حذر تقرير اقتصادي من أن إشكالات شركات الأسمنت السعودية مع شركة أرامكو السعودية بسبب الوقود قد تؤخر الطاقة الإنتاجية الجديدة والمتوقعة والبالغة 4,5 مليون طن، وقد يؤدي هذا الضغط المحتمل على العرض إلى ارتفاع الأسعار، غير أنها توقعت أن يظل الطلب على قطاع الأسمنت قوياً في العام المقبل 2012، مدعوماً بشكل رئيسي من المشاريع الحكومية. ووفق تقرير لشركة «الأهلي كابيتال» حول قطاع الأسمنت السعودي، فإن القلق حول العرض لا يزال سيد الموقف نتيجة لعدم قدرة شركة ينبع للأسمنت وشركة أسمنت الجنوبية على تلقي كميات مرتفعة من الوقود المدعوم حكومياً من «أرامكو السعودية»، ما سيؤدي إلى تأخير محتمل في بدء العمليات. وحذر رئيس إدارة أبحاث الأسهم المكلف في الأهلي كابيتال فاروق مياه، من أن هذا الوضع «سيقود إلى دعم ارتفاع الأسعار في 2012»، مشيراً إلى أن عدم التوازن المحتمل بين العرض والطلب قد يصبح أكثر حدة في المنطقة الغربية، إذ من المتوقع أن يكون الطلب أعلى إلى جانب الضغوطات المحتملة على العرض في أسمنت ينبع، ومن المرجح أن يبدأ الإنتاج التجاري في خطها الجديد بطاقة إنتاجية قدرها ثلاثة ملايين طن في السنة في الربع الأول من العام المقبل. وقالت شركة الأهلي كابيتال في تقريرها أنه من المتوقع أن يشهد الربع الرابع من العام الحالي نمواً جيداً في ربحية شركات الأسمنت التي تقوم الشركة بتغطيتها، نتيجة لقوة نمو أحجام المبيعات وثبات الأسعار. وأضافت: «بالنسبة للشركات الست المغطاة من المتوقع أن يبلغ مجموع إيراداتها 1,972 بليون ريال بارتفاع 19 في المئة على أساس سنوي ومجموع الأرباح 1,098 بليون ريال بارتفاع 25 في المئة على أساس سنوي، ومن المتوقع أن يرتفع صافي الدخل 30 في المئة على أساس سنوي إلى 1,003 بليون ريال خلال الربع الرابع». وزادت: «نتوقع أن يبلغ متوسط الأسعار 240 ريالاً للطن في الربع الرابع، بارتفاع 4 في المئة على أساس سنوي، وبانخفاض ثلاثة في المئة على أساس ربع سنوي، ومن المحتمل أن ينخفض متوسط كلفة الطن واحداً في المئة على أساس سنوي». وبالنسبة إلى العام 2012، توقعت «الأهلي كابيتال» حدوث تباطؤ في النمو السنوي. ورجح مياه حدوث نمو سنوي للمبيعات المحلية للشركات المغطاة بنسبة خمسة في المئة في مقابل التوقعات بتسعة في المئة لعام 2011، وبالنسبة للإيرادات والربحية نتوقع أن تنمو الشركات تحت التغطية بنسبة 4.6 في المئة و5.3 في المئة على التوالي في مقابل 13.8 في المئة و18.7 في المئة المتوقعة في 2011». وعزت «الأهلي كابيتال» هذا التباطؤ جزئياً إلى قوة الأرقام خلال 2011، إضافة إلى استخدام الشركات الكبرى لمخزونهما من الكلنكر، ما سيوقف التضخم الهائل في الأسعار في 2012، مشيرة إلى أن إحدى تبعات ارتفاع استخدام مخزون الكلنكر ستكون زيادة كلفة الطن الواحد، وذلك نظراً لثبات التكاليف التي لن يتم استخدامها في إنتاج الكلنكر، بل في تحويل الكلنكر إلى أسمنت فقط.