عاشت المنطقة الشرقية هذا العام أياماً من الفرحة بمناسبة احتفال أهالي المنطقة الشرقية بمناسبة مرور 25 عاماً على تولي سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز إمارة المنطقة الشرقية، وكانت مبادرات سمو الأمير لخدمة الإنسان على أرض المنطقة مثار إعجاب أهالي المنطقة والدافع وراء ما أبدوه من شكر وعرفان لسموّه، وتأتي جامعة الأمير محمد بن فهد على رأس تلك المبادرات والتي بلغت اثنتين وعشرين مبادرة. ولقد أولاها سموّه كل الرعاية والاهتمام وقدم لها الدعم المادي والمعنوي حتى تحققت كإضافة جديدة لمنظومة الجامعات القائمة بالمنطقة، وتعمل معها في توفير الكوادر البشرية المقتدرة للمشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية التي تطلقها حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني «حفظهم الله». والخصائص المميّزة لجامعة الأمير محمد بن فهد تنسجم تماماً مع خصائص المنطقة الشرقية التي تحتضن نشاطاً اقتصادياً نشطاً ومتنوعاً استقطب كوادر بشرية من جنسيات مختلفة وثقافات متباينة، بالإضافة إلى تبني هذا النشاط الاقتصادي أحدث التجهيزات والوسائل التقنية لتسيير دفّة العمل. فمن خصائص جامعة الأمير محمد بن فهد اعتمادها على التقنية في تنفيذ برامجها وكافة أنشطتها الأكاديمية والإدارية، وكذلك استقطابها لأعضاء هيئة تدريس وطلاب من جنسيات مختلفة. ولا شك أن الاستخدام المكثف للتقنية بالجامعة والتنوع البشري والثقافي على حرمها سيجعل خريجيها يكتسبون مهارات تمكنهم من العمل بسهولة في مختلف بيئات العمل. بالإضافة إلى ذلك فإن من خصائص الجامعة أنها استهدفت ومنذ البداية مجموعة قدرات لإكسابها لخريجيها بما يمكنهم من الانخراط بسهولة في سوق العمل الحديث، وهي نفس القدرات التي يتطلبها سوق العمل بالمملكة وبالمنطقة الشرقية على وجه الخصوص. فلقد أطلق سمو الأمير ومنذ فترة شعار «المنطقة الشرقية عاصمة الصناعة الخليجية» ولاشك أن جامعة الأمير محمد بن فهد ستلعب دوراً أساسياً في تحقيق هذا الشعار بإعدادها الكوادر البشرية القادرة على تحمل عبء العمل والقادرة على استيعاب التقنية والإضافة إليها وتطويرها. وكذلك فإن النهج الذي يتبناه سمو الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، هو توظيف نتائج البحوث والدراسات في التخطيط والتنفيذ من أجل التنمية، ولا شك أيضاً في أن الجامعة ستلعب دوراً رئيسياً عبر أساتذتها وخريجيها في إجراء البحوث والدراسات التي تساعد نتائجها وتوصياتها في وضع الخطط وإجراءات التنفيذ بالصورة الأمثل. بالطبع من حق الخريجين وأولياء أمورهم أن يفرحوا بالنجاح واستلام شهادات التخرج، ولكن أيضاً فليفرح أهالي المنطقة الشرقية بحلمهم الذي تحقق ممثلاً في جامعة الأمير محمد بن فهد. نائب أمير المنطقة الشرقية