نعيش هذه الأيام من كل عام فرحة تخريج الكوادر البشرية المتخصصة من الجامعات بجميع مناطق مملكتنا الحبيبة ومنها جامعة الدمام للمشاركة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمتوازنة بابعادها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والصحية والعمرانية. وفي مساء يوم الثلاثاء الماضي عشنا فرحة تخريج الدفعة الثالثة والثلاثين من طلاب جامعة الدمام منارة العلم والمعرفة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية. عشنا فرحة شبابنا الخريجين المتسلحين بسلاح العلم والمعرفة لخدمة الدين والمليك والوطن. فرحتنا هذا العام وكل عام مستمرة بتخريج الكوادر البشرية ثروة وفرحة الوطن الغالي، فرحتنا تستمر بالتحصيل العلمي ومواجهة قضايا التنمية بعلم ومعرفة في ظل المتغيرات السريعة والمنافسة العالمية، فرحتنا مستمرة بالتحصيل العلمي لمزيد من الانجازات في عالم لا مكان فيه الا لمزيد من تحمل المسؤولية والالتزام بالنظام، والاستمرار في التعلم والاستفادة من الوقت والتجارب والامكانات المتاحة، واحترام الذات والآخرين والعمل بروح الفريق بتخصصية. عشنا فرحة شبابنا الخريجين المتسلحين بسلاح العلم والمعرفة لخدمة الدين والمليك والوطن. وضمن خريجي كليات الجامعة هذا العام كان خريجو كلية العمارة والتخطيط ومنهم المتخصصون بمجال التخطيط الحضري والإقليمي بنتاج علمي يحوي خمسة عشر مشروعاً منها (استراتيجية لتفعيل مبادرة الملك عبدالله للإسكان بالمنطقة الشرقية، واستراتيجية للاستخدام الامثل للأراضي الفضاء بحاضرة الدمام، وتنمية منطقة العقير بالاحساء كواجهة سياحية، وخيارات تخطيطية لوسائل النقل بين السعودية والبحرين، وخطة لدرء اخطار السيول لمدينة حفر الباطن). إضافة الى مناقشة ثاني أطروحة ببرنامج الدكتوراه بقسم التخطيط الحضري والإقليمي للمهندس فارس المزيد بعنوان (تحليل خصائص سكان المناطق الحضرية التى تؤثر على استهلاك الطاقة المنزلية بالمملكة العربية السعودية دراسة حالة مدينة الدمام) وحصوله على درجة الدكتوراه. لا شك نتاج علمي تستفيد منه قطاعات التنمية المختلفة، نتاج علمي شارك في الإشراف على مراحله نخبة من الاساتذة المتخصصين وبتعاون جميل من القطاعات الحكومية والخاصة المختلفة والمواطنين في توفير المعلومات المطلوبة والإجابة عن الاسئلة التى تحتاجها المشاريع والبحوث من خلال المسوحات الميدانية وفي مقدمتها أمانة المنطقة الشرقية. تعاون جميل مهم يساهم في استمرار فرحة الوطن بإنجازات أبنائه لخدمة المجتمع وعلاج قضاياه بعلم ومعرفة وجماعية لتحقيق أهداف التنمية. وأخيراً وليس آخراً العلم قلب التنمية المستدامة وأساس الريادة في ميادين التنمية المختلفة، وفي ظل رعاية مهندس التنمية الشاملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله لمنظومة التنمية المتوازنة تستديم فرحة الإنجاز بمساهمة الخريجين بما يحملون من علم ومعرفة في علاج قضايا التنمية حاضراً ومستقبلاً. [email protected]