كشفت الحكومة الأردنية عن مناقشتها كافة التدابير اللازمة لمواجهة أي تطورات عسكرية متعلقة بالضربة المحتملة على سوريا، بما في ذلك مناقشة الحاجة لصرف أقنعة واقية من الأسلحة الكيماوية. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، لCNN بالعربية، إن اللجنة الوزارية العليا لشؤون اللاجئين ناقشت استعدادات المملكة للتعامل مع الملف السوري، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وصحياً. وبين المومني أن اللجنة اتخذت كل التدابير للتعامل مع موجات لجوء كبيرة من سوريا، والقدرات اللوجستية للمخيمات، والاستعدادات الأمنية والطبية. وبشأن مناقشة الحاجة لتوزيع أقنعة واقية من الكيماوي، أكد المومني أن اللجنة ناقشت هذا الخيار بشكل جدي، حيث تم وضعه ضمن التدابير التي سيتم اللجوء إليها، في حال دعت الحاجة لذلك. وعن تدابير إخلاء المناطق الحدودية المحاذية للحدود السورية شمالاً، أشار المتحدث الحكومي إلى وجود خطط جاهزة لذلك. وتكتمت الحكومة الأردنية تجاه التدابير اللازمة للتعامل مع احتمالات تدخل عسكري في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية. أما بشأن مخاوف المملكة من استهدافها من النظام السوري، واستخدام الكيماوي، فعلق المومني قائلاً: «مع استبعادنا الكبير لهذا الاحتمال، إلا أننا على أعلى درجات الجاهزية. من جانبه , أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن أراضي الأردن لن تُستخدم لإطلاق حرب أو المساهمة في حرب على سوريا ، مشيرا إلى أن الأردن دعا منذ البداية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأوضح النسور في حوار مع صحيفة «الدستور» امس :»لسنا طرفاً في النزاع ، ولذلك لا نستفز أحداً حتى ينتقم ، لا نستفز أحداً على الإطلاق ، السياسة الأردنية طيلة هذه السنوات الثلاث (عمر الأزمة السورية) كانت بالغة الحذر في ألا تخرج عما رسمته لنفسها ، عن عدم التدخل في قضية سورية بأي شكل من الأشكال». وقال :»حدودنا محمية حماية قوية جداً .. أراضينا لن تستخدم لإطلاق حرب أو المساهمة في حرب على سوريا».