تقرير نشرته إحدى الصحف عن خطورة أبراج الاتصالات المنتشرة بين الأحياء وأماكن التجمعات السكنية والتجارية. التقرير حدد أمراضا كثيرة قد تصيب الإنسان الذي يتواجد في دائرة محيطها 300 متر من البرج، أقلها الصداع والإرهاق، وأخطرها الأورام الخبيثة لمن يسكن أو يعمل على بعد 100 متر منها. ولأن التقرير منسوب لخبير بيئي هو الدكتور وليد أبو السعود، فإن المنطق يحتم علينا التعامل بجدية مع ما جاء فيه من مخاطر. فأبراج شركات الاتصالات تتزايد بشكل مخيف خاصة فوق أسطح المنازل والبنايات السكنية القديمة مستغلة جشع اصحابها أو حاجة بعضهم. يقول التقرير إن محطات تلك الأبراج تبعث ترددات عالية من الموجات الكهرومغناطيسية التي تنعكس على كل من يتعرض لها بشكل مستمر نتيجة للطاقة المخزونة فيها، كونها تؤثر على التوصيلات العصبية والكهربائية والانزيمات التي يفرزها المخ عند التعرض التراكمي لها لفترات طويلة. أنا لا ألوم الناس البسطاء إن هم لم يقدروا تلك المخاطر، كما لا ألوم الذين يؤجرون أسطح منازلهم لتلك الشركات، بقدر لومي للجهات البحثية والطبية المتخصصة لعدم تحذيرهم للناس وسكوتهم على مثل هذه المخاطر التي تهدد حياتهم. نحن بحاجة لجهات خبيرة محايدة تقول لنا إن كانت تلك التقارير فعلا دقيقة أم أنها مجرد تقديرات لم تتفق مراكز الأبحاث حول خطورتها. ولكم تحياتي [email protected]