ثمة اختلاف كبير قد يكتشفه أي أحد بين الشخص الذي كان يتعامل معه فترة من الزمن ونفس الشخص عندما تقوده الظروف إلى أن يتعامل معه بشكل مباشر مرة أخرى، قد يفاجأ حينها بأمور كثيرة تغيرت ولم يكن يتوقعها وبتصرفات غريبة وإرهاصات اغرب، حتى وإن حاول أن يتدارك ما يحدث ويلملم الأوراق يفشل لان المعني بالأمر كشف كل الأوراق وأصبحت الأمور واضحة ولا تحتاج لاجتهادات لا فائدة منها، هناك كثيرون وقعوا في هذا المأزق وتفاجأوا وربما ندموا على الوقت الذي ضاع من اجل من لا يستحق. كثيرا ما اشتكى بعض الإعلاميين من بعض الشعراء المعروفين وكيف أنهم صدموا بتصرفات لم يتوقعوها منهم بعد أن ساهموا في انتشارهم وتعريف الناس بهم في الوقت الذي كان فيه نفس الإعلاميين يشتكون من إزعاج الشعراء المبتدئين الباحثين عن دائرة الضوء المفقودة، ومع هذا فإن أغلب هؤلاء الإعلاميين صدموا بعد أن اكتشفوا أنهم على خطأ وندموا على عدم اعطاء الفرصة لمن يستحق. في مجال الساحة الشعرية اعتقد أن الصدمات ستستمر، ومع هذا لن يتوقف مبدأ اعطاء الفرصة لمن لا يستحق وسيعود الكثير من الإعلاميين ليشتكوا مرة أخرى من الاختلاف الذي لم يتوقعوه أبدا. كثيرا ما اشتكى بعض الإعلاميين من إزعاج الشعراء لهم بحثا عن دائرة الضوء المفقودة. والتي أصبح يحصرها نفس الإعلاميين في الساحة الشعرية لمن هم أقرب بالنسبة لهمقناديل * الموضة التي ظهرت قبل فترة ولم تنته حتى الآن وهي قيام بعض الشعراء بتعيين سكرتير أو مدير أعمال خاص به وهذا أمر مضحك بلا شك، أراها وكأنها بدأت بالاختفاء. * في تلك الفترة لم يقتصر الأمر على الشعراء فهناك بعض الشاعرات كن يفكرن بنفس الطريقة ويردن التقليد. * اذكر قبل سنوات اتصل بي شاعر وإعلامي شاب وقال “أنا أصبحت مدير أعمال الشاعرة فلانة إذا تبون تعملون حوار معها عطوني خبر”. قلت : “كفو !”. * ولكن في النهاية ربما أدرك هؤلاء أنهم “زودوها حبتين”. [email protected]