أردت تخصيص مقال اليوم للحديث عن ( بر الوالدين ) وذلك من واقع مشاهدات خلال تجربتي العملية .. قال تعالى :- (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) ، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف، قيل من يا رسول الله ؟قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة)،من هنا ندرك أن بر الوالدين من الأهمية بمكان لنستغل كافة قدراتنا لتحقيق هذا المعنى السامي ونبلغ فضله.. امتثالاً لأمر الله وإقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم . ولله الحمد ليس من المستغرب ونحن في بلاد الحرمين «مملكة الإنسانية» أن شاهدت «كثيراً» من النماذج الرائعة للبر والإحسان .. فهذا ابن يعامل والدته بكل حرص وشفقة ويحرص على مرافقتها في كل المواعيد ومتابعة سير علاجها وتأمين الأدوية التي تحتاجها ، وذلك جهز بيته وسيارته ليكونا مهيئين للتعامل مع حالة والده الخاصة ، وآخرون مستعدون للتبرع بالدم والأعضاء في سبيل شفاء والديهم.. وجميعهم يعتبرون ذلك واجبا وليس كرماً .. لاستيعابهم أهمية الأمر وعظم الأجر ... بالمقابل يحز بالخاطر ما يشاهد في «بعض» الحالات فهذا رجل كبير في السن يراجع المستشفى بمفرده و يعجز عن متابعة الأدوية والمواعيد لعدم قدرته على القراءة أو لضعف نظره وعند السؤال عن الأبناء تكون الإجابة ( الحياة ومشاغلها) ، وآخر يترك والدته لمدة أشهر في المستشفى دون السؤال عنها وعند الاتصال به يتحجج بكثرة مسؤولياته و عدم قدرته على العناية بها .. •تذكر : الوالدان هما سبيلنا لبوغ الجنة .. الوالدان هما نعمة لوجودهما معنا .. الوالدان بركة في حياتنا .. فلنبر والدينا لتبرّنا أبناؤنا .. غفر الله لوالدينا و والديكم .. وجعلنا من البارين .. اللهم آمين،، استشارية الأمراض الباطنية مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر