أعدت وزارة التجارة والصناعة خطة متكاملة لمتابعة أسعار الأدوات المدرسية والقرطاسية لحماية السوق المحلي من أية محاولات استغلال لموسم بدء العام الدارسي الجديد الذي سينطلق السبت المقبل، ولتلافي حدوث انفلات في الأسعار. ووفقا لهذه الخطة ستقوم فروع الوزارة بجولات ميدانية واسعة من أجل تغطية المكتبات والقرطاسيات الكبرى والمتوسطة والصغيرة للتأكد من وضع التسعيرات على السلع المخصصة للبيع، إلى جانب متابعة أية بضائع مغشوشة تكون قد دخلت إلى السوق خلال الفترة الماضية. إلى ذلك، تشهد الأدوات المدرسية والقرطاسية قفزة واضحة في الأسعار خلال فترة مواسم بدء الدراسة، وتتفاوت تلك القفزة ما بين 20 40 في المائة، الأمر الذي يزيد الاعباء على المستهلك المحلي، خصوصا مع تزامن العودة إلى المدارس مع الخروج من موسم عيد الفطر المبارك الذي غالبا ما يكون قد شهد حالات صرف كثيرة ما يجبرهم على شراء المستلزمات الرئيسية على أن يتم استكمال الباقي بعد صرف مرتبات شهر شوال الجاري. وطبقا لمصادر مختلفة فإن الأسواق أصبحت جاهزة لاستقبال موسم بدء الدراسة بعدما تمكنت من إيجاد عدد كبير من البضائع التي يحتاجها الطلاب والطالبات خلال فترة دراستهم سواء في الحقائب أو الكتب أو الأقلام أو الكراسات أو غيرها من المستلزمات. ومع اقتراب موعد العودة إلى المدارس دبت الحياة مجددا داخل القرطاسيات والمكتبات ومحلات لوازم الدراسة في جازان وعادت الحركة الشرائية مع تجهيز حقائب الطلاب والطالبات. وقال محمد سعيد، أحد العاملين في هذا القطاع، إن الاستعداد للموسم بدأ منذ النصف الثاني من شهر رمضان المبارك الماضي بإعادة ترتيب لوازم العودة من دفاتر وأقلام وحقائب ودفاتر تحضير. فيما أوضح عبداللطيف علي، أحد عمال القرطاسيات، أن الأسبوع الأول يشهد نشاطا كبيرا وتزاحما شديدا ما يتطلب زيادة ساعات العمل والعمالة التي تتعامل مع الزبائن. وأكد حمدان أحمد، أحد أولياء الأمور، أن هناك زيادة في أسعار (دفاتر أبو سلك) بالإضافة إلى المبالغة في أسعار لوازم طالبات مدارس البنات. وأكدت المعلمة (ع. ش) أن دفاتر تحضير المعلمات هي الأخرى تشهد ارتفاعا في الأسعار فالبعض منها يتجاوز 250 ريالا على عكس دفاتر تحضير المعلمين التي لا تتجاوز أسعار الفاخر منها 60 ريالا. إلى ذلك، انتعشت محلات الخياطة النسائية في أبو عريش وفي بقية المحافظات استعدادا لبدء العام الدراسي الجديد. وذكر الخياط ضياء أنور أن موسم العودة إلى المدارس من أهم المواسم لديهم حيث يزداد الطلب بنسبة تتجاوز 300 في المائة عن الأيام العادية، ما يتطلب جهدا مضاعفا يصل إلى 16 ساعة يوميا لاستيفاء طلبات الزبائن في خياطة المراييل المدرسية. ووفقا لما ذكره ولي الأمر محمد شيخ فإن الأسعار في الأسبوع الأخير ترتفع بحكم قرب موعد الدراسة وكذلك الزحام الشديد على المحلات، بحيث يصل سعر خياطة المريول للمرحلة الابتدائية إلى 70 ريالا، والمرحلتين المتوسطة والثانوية إلى 120 ريالا، إضافة إلى سعر شراء القماش الذي يراوح بين 60 و120 ريالا.