بعد أن أغلق ثلاث شمعات أسبوعية دون مستويات المقاومة الرئيسية افتتح الدولار الأسترالي تداولات الأسبوع الماضي أمام الدولار الأمريكي أيضا دون تلك المستويات الواقعة على مناطق 0.9247 والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق وقد صعد بمجرد افتتاحه في محاولة منه لاختبار تلك المناطق إلا أنه تعرض لموجة بيع كبحت صعوده ودفعته ليهبط أربعة أيام متتالية وصل خلالها إلى مستويات 0.8931 حيث تعرض في اليوم الرابع لعملية جني أرباح هدأت من زخمه الهابط وأعادته في ذلك اليوم وفي اليوم الأخير من التداولات إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مناطق 0.932 وليكون بذلك قد تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي ما قيمته 153 نقطة وهو ما نسبته 1.6 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية والواقع على مناطق 0.9185. إن إصرار المتعاملين على كبح أي عملية صعود لهذا الزوج قد يفتح الباب أمام المتعاملين للتخلي تدريجيا عن أوامرهم الشرائية مما ينتج عنه ارتفاع العرض على الطلب وبالتالي تهبط الأسعار مستهدفة بشكل مبدئي مستويات الدعم الرئيسي الأول حاليا عند مناطق 0.8681 والمتمثلة بحاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها ومن ثم يليها في حال الكسر مستويات 0.8115 الواقعة على حاجز 61.8 بالمائة فيبوناتشي أيضا من ذات الموجة والتي لا أعتقد أن تصلها الأسعار دون أن يتعرض الزوج لعمليات تصحيح لهذا الهبوط الشبه متواصل من مستويات 1.0581... وما يجب الانتباه إليه في الوقت الراهن هو أن أي عملية شراء يجب أن يكون صاحبها على علم أنه عكس التوجه الحالي وعليه فلابد والحذر الشديد واستخدام أمر وقف الخسارة حيث إن أي انزلاق سعري نتيجة كسر دعم رئيسي قد ينتج عنه هبوط إضافي لمئات النقاط وهو ما قد لا تتحمله بعض الحسابات البسيطة. الدولار مقابل الفرنك السويسري رغم المحاولات التي قام بها الدولار الأمريكي لاختراق مستويات مقاومته الأولى حاليا أمام الفرنك السويسري إلا أنه فشل في ذلك خصوصا وإن علمنا أن مستويات المقاومة المذكورة والتي تأتي عند مناطق 0.9284 تتمثل في حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضح بالرسم البياني المرفق وهو ما قد يستغله كبار المتعاملين للمساعدة في الضغط على الأسعار لتهبط استكمالا لنموذج الرأس والكتفين المتشكل على هذا الإطار الزمني والذي تأتي أخطر نقاطه الحالية عند مستويات الدعم الرئيسي الكلاسيكي المتمثل بنقطة التقاء السعر مع خط العنق الواصل بين قاعي العامين الماضيين و الذي يأتي خلال تداولات الأسبوع الماضي عند مناطق 0.9075 والتي تعتبر مناطق مهمة للغاية من المرجح كسرها والذهاب إلى أدنى من ذلك وخصوصا عند مستويات الدعم الأول المتمثل بقاع العام الحالي عند 0.9020 ويليها مستويات 0.8860 المتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة المذكورة أعلاه... بأي حال فإن ما يجب التأكيد عليه أن الأسعار في غالب الأمر في تراجع وعليه فإن أي أمر شرائي يجب أن يترافق مع أمر وقف خسارة دون مستويات الدعم المذكورة أعلاه وهو ما قد يساعد بشكل كبير على تحديد سعر الدخول بناء على مناطق وقف الخسارة حيث يجب ألا تتعدى الكثير من النقاط أو كما يراه المتعامل مناسبا من حيث الإدارة المالية لحسابه. حالة الذهب افتتحت أسعار أونصة الذهب مع بداية تداولات الأسبوع الماضي عند مناطق 1380 دولارا لكل أوقية وسارت بشكل عرضي طيلة الأيام الأربعة الأولى وصلت الأسعار خلالها إلى مستويات 1352 دولارا والذي تعرض عندها الذهب لموجة شراء جيدة كبحت هبوطه البسيط الناجم عن الحيرة التي تعتري المتعاملين ودفعته للصعود في اليومين الأخيرين إلى أن يصل لمستويات ال 1399 دولارا لكل أونصة قبل أن يتراجع قليلا في آخر ساعة من التداولات لينهي تعاملاته عند مستويات 1396 دولارا ولتكون المحصلة النهائية لتداولات الأسبوع الماضي مكاسب بلغت قيمتها ستة عشر دولارا وهو ما نسبته 1.1 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية المذكورة أعلاه... وما أود الإشارة إليه أن الإغلاق الحالي يأتي في مناطق الوسط بين أقرب دعم له عند مستويات ال 1300 دولار والمتمثل بحاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق وبين أقرب مقاومة له عند مستويات 1446 دولارا والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وعليه فإن البيع والشراء عند المستويات الحالية سوف يكون محفوفا بالمخاطر حيث إن أوامر وقف الخسارة ستكون على مستويات بعيدة من مناطق الدخول وهو ما يجعل نسبة الربح للخسارة قريبة من نقطة التعادل وهو خطأ يقع به الكثير من المتعاملين ينتج عنه ذهاب أموالهم حيث إن هذه الأخطاء غالبا ما تكون موجعة ومفلسة وخصوصا إن كان الشراء أو البيع لا تنطبق عليه شروط الدخول الآمن و يتبع لإدارة مالية صحيحة حيث إن الكثير من المتعاملين يستخدمون الرافعة المالية الكبيرة وهي بلا شك تساعد وبشكل كبير لمن يحسن استخدامها وتكون كارثة لمن لا يستخدمها وفق إدارة مالية حذرة جدا.