بعد أن أغلق الدولار الأمريكي شمعته الأسبوعية ما قبل الماضية مجددا أمام الفرنك السويسري دون مستويات الدعم الواقع على مناطق 0.9284 والتي تحولت إلى مقاومة بفعل هذا الكسر تشكلت لدى المتعاملين بشكل عام خيبة أمل جديدة بخصوص الاتجاه الصاعد مما دفع الكثير من المتعاملين إلى انتظار أي ارتفاع للأسعار للتخلص من الدولار الأمريكي عند أفضل مستويات سعرية يمكن الحصول عليها وهو فعلا ما حدث حيث صعد الدولار الأمريكي أثناء تداولات الأسبوع الماضي إلى مستويات 0.9394 نقطة أي بما قيمته مئة نقطة فوق حاجز المقاومة إلا أنه لم يستطع الصمود كثيرا فوق هذه المستويات والإغلاق أعلاها. الدولار مقابل الفرنك السويسري تعرض الدولار الأمريكي لموجة بيع شرسة كبحت صعوده لتعيده إلى مستويات إغلاقه الأخيرة عند مناطق 0.9259 دولار لكل فرنك سويسري ولتكون الحصيلة النهائية لتداولات الأسبوع الماضي بمكاسب 22 نقطة فقط إلا أن الإغلاق كما ذكرنا عند هذه الأسعار يعتبر إغلاقا سلبيا يدفع الكثير من المتعاملين لتبني الاتجاه الهابط إلى أن يتغير الحال بإغلاق إيجابي فوق هذا الحاجز.. إن ما يجعل المتعاملين في حيرة من أمرهم استمرار الزوج في مساره الجانبي منذ مدة طويلة، الأمر الذي يعتبره البعض مقبرة للمال، ولكن ما أود التذكير به أن الزوج المذكور في حركته التي يسير بها منذ ما يقارب عاما ونصف قد شكل معظم نموذج الرأس والكتفين والذي نتج عنه هبوط شرس بما يقارب الألف نقطة وذلك في حال كسر خط العنق الموضح بالرسم البياني المرفق والذي يربط بين قاع العامين الماضيين والذي إن تم كسره فسوف يدفع بالأسعار لتهبط مستهدفة مستويات دعوم رئيسية يأتي أولها عند مناطق 0.8860 المتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي ويأتي ثانيها عند 0.8517 والواقعة على حاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة، وقد يستمر في هبوطه ليصل لمستويات الدعم الثالث له حاليا عند مناطق 0.8174 المتمثل بالنسبة الذهبية عند 61.8 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة أيضا وعليه فإن أي أمر شرائي يجب وبشكل مؤكد أن يقترن بأمر لوقف الخسارة يكون دون مستويات الدعوم المذكورة ببضع نقاط أو حسب الإدارة المالية التي يستخدمها المتعامل في تداولاته. الدولار مقابل الين الياباني لو نظرنا إلى الرسم البياني المرفق والذي يمثل تداولات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني وذلك على الإطار الزمني الأسبوعي، ولو عدنا سريعا إلى النصف الثاني من العام 2012 سوف نجد أن تلك المناطق كانت نقطة انطلاق الزوج نحو الأعلى طيلة ثمانية أشهر لم تُغلَق فيها شمعة شهرية واحدة على تراجع، وقد استمر ذلك إلى أن وصل إلى مستويات قمته الأخيرة عند مستويات 103.72 ين لكل دولار والتي تعرض عندها إلى موجة بيع شرسة كبحت صعوده ودفعته إلى الدخول في موجة تصحيحية لذلك الصعود المتوالي دون تصحيح وهو ما أدى إلى تراجع الدولار أمام الين إلى مستويات 93.78 وهي قريبة جدا من مناطق دعمه الرئيسي الواقع على مستويات 93.56 المتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والتي هي موضحة بالرسم البياني المرفق غير انه لم يصل تحديدا إلى مستويات الدعم بل أعلى منها بما يقارب ال22 نقطة حيث تعرض لشراء كبير كبح هبوطه وأعاده خلال ثلاثة أسابيع فقط إلى مستويات 101.52 ين لكل دولار فقط حيث فشل في الاستمرار في صعوده الأمر الذي نتج عنه تراجع الزوج مجددا والهبوط دون مستويات الدعم الأول الواقع على مستويات 97.44 والمتمثل بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وذلك خلال تداولات الأسبوع ما قبل الماضي والإغلاق دونه إلا أن المتعاملين حاولوا جاهدين خلال تداولات الأسبوع الماضي إظهارَ العكس من خلال عمليات شرائية استطاعت أن تصعد بالأسعار مجددا إلى مناطق 98.62 قبل أن يتراجع السعر إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مناطق 97.52 وليكون هذا الإغلاق أعلى بثماني نقاط فقط عن مستويات المقاومة التي تحولت دعما رئيسيا بفعل الاختراق والإغلاق رغم قلة عدد نقاطه الذي لا يأخذ بها الكثير من المتعاملين نظرا لقرب أسعار الإغلاق من المستويات الرئيسية حيث من المحتمل ألا يكون هذا الإغلاق والذي هو بهذا القرب دافعا لكثير من المتعاملين للدخول مع اتجاه الكسر مما يؤدي إلى ضعف العرض والطلب والحركة بشكل عام مما ينتج عنه إما تداولات هزيلة لا تحرك الأسعار بشكل جيد وهو ما يتم ترجمته على الرسم البياني بمسار جانبي ضيق أو أن يتفرد البعض من صانعي السوق بالقرار ويصعدوا بالأسعار بشكل سريع إلى مناطق تجعل الكثير من المتعاملين لا يستطيعون الدخول عند أسعار جيدة حيث يدفعهم الطمع إلى الدخول المتأخر عند مستويات من المحتمل أن تكون نقمة على أصحابها، والتسرع دائما ما يأتي بالكوارث... وهنا أود التأكيد على نقطة في غاية الأهمية، وهي إن لم تستطع التقاط دخول جيد عند مستويات معينة فإنك ستتمكن من ذلك في أزواج أخرى، بل ان المتعامل ليس مجبورا على التعامل في سوق العملات تحديدا بأزواج معينة. حالة الذهب استكملت أسعار أوقية الذهب صعودها خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث ارتفعت بشكل لافت من مستويات الافتتاح عند مناطق 1315 دولارا والتي كانت أدنى أسعار للذهب خلال ذات الفترة والتي انطلقت منها في جلسته الأولى كاسبا بها ما يقارب ثلاثة وعشرين دولارا لكل أونصة ولكنه في الجلسة الثانية تراجع إلى ما يقارب أسعار الافتتاح غير ان هذا لم يثن المتعاملين عن الشراء الذي كان نتيجته ارتفاع الذهب في الأيام الثلاثة التالية إلى أن وصل في صعوده إلى مناطق 1379 دولارا والتي تراجع منها قبيل الإغلاق الأسبوعي لينهي تعاملاته عند مناطق 1372 دولارا لكل أوقية ولتكون الحصيلة الأسبوعية النهائية لتداولات الذهب بمكاسب بلغت قيمتها سبعة وخمسين دولارا وهو ما نسبته 4.3 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية المذكور أعلاه... بهذا الإغلاق تكون أسعار الذهب في مناطق الوسط بين أقرب دعم له عند مستويات 1300 دولار والواقع على حاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضح بالرسم البياني المرفق وبين مقاومته الأولى عند مناطق 1446 دولارا والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وعليه فإن البيع والشراء عند المستويات الحالية يحمل مخاطر مرتفعة حيث إنه كما هو معلوم انه من أسس الدخول الآمن أن تكون أسعاره بالقرب أو عند مناطق الدعوم والمقاومات، وليس بعيدا عنها وذلك ليكون أمر وقف الخسارة بالقرب من تلك المستويات، وليس بعيدا، حيث إن وضعها في أماكن بعيدة عن مستويات الدخول الحالية يكبد المتعامل خسائر إضافية فيما لو تم كسر مستوى الدعم الذي كان سعر دخولنا الشرائية فوقه بنقاط كثيرة... إنه من الأفضل للمتعامل قبل أن يفكر بالدخول الشرائي أو البيعي عليه أن يفكر بأفضل مكان لوضع أمر الخسارة وبناء عليه سيستدل سريعا لأفضل أماكن الدخول. [email protected]