إن الإدارة المالية الصحيحة أحد أهم ركائز التعاملات المالية بأسواق المال العالمية والمحلية على حد سواء، وذلك لما لها من أهمية بالغة في استمرارية البقاء في السوق دون خسائر كبيرة تقضي بنهايتها إلى خسارة جميع الأموال والأصول والخروج من السوق خالي الوفاض... إن ما يجب أن يهتم به المتعاملون قبل النظر إلى الأرباح هو كيفية المحافظة على رأس المال حيث ان الالتزام بأسس وقواعد الإدارة المالية الصحيحة للمحفظة الاستثمارية يجعل من تعاملاتنا هادئة وتتسم بالأمان إلى حد كبير، وحتى إن كانت هناك بعض الخسائر فتكفي أنها خسائر احترافية ولا تجعلنا خارج السرب. الدولار مقابل الفرنك السويسري تراجع الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري خلال تداولات الأسبوع الماضي ب 130 نقطة حيث افتتح الزوج شمعته الأسبوعية عند مستويات 0.9410 والتي انطلق منها في جلستين يوميتين هابطتين ثم تلاها شمعة صاعدة ثم شمعتان هابطتان أنهى بها الزوج تعاملاته عند مستويات 0.9280 دولار أمريكي لكل فرنك سويسري وليكون بذلك قد أغلق شمعته الأسبوعية دون مستويات الدعم الرئيسي السابق والذي تحول إلى مستوى مقاومة جيدة بسبب كسره لذلك المستوى الواقع على مناطق 0.9284 المتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي ... إن الإغلاق الحالي لم يكن سوى دون مستويات المقاومة بأربع نقاط إلا أنه يعطي انطباعا سلبيا حول التوجه القادم للزوج وينذر باستمرار تراجع الزوج خلال الشمعة الأسبوعية التالية واستهداف مستويات خط العنق الموضح بالرسم البياني المرفق لنموذج الرأس والكتفين والذي بدأ تشكله منذ ما يقارب العامين من الآن ومن المفترض أن يكون في الوقت الراهن قد انتهى من تشكيله للكتف اليمنى من النموذج يليها التوجه لخط العنق ومن ثم كسره واستهداف مستويات الدعم التالية له والذي يأتي أولها عند مستويات 0.8860 والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وقد يكون الهبوط أكثر إلا أننا سنكتفي بذكر الأهداف الأولى الرئيسية لكسر خط العنق... أعتقد أن التفكير في الأوامر الشرائية لزوج الدولار مقابل الفرنك السويسري يحمل في طياته دخولا مخالفا للتوجه العام للزوج في الفترة القادمة والذي يطغى عليه الطالب الهابط أكثر وبهذا الوقت يجب الانتباه جيدا إلى أنه يجب إقران أي أمر دخول سواء أكان بيعا أم شراء بأمر لوقف الخسارة تحسبا لأي انزلاق أو انفلات سعري يحدث فيما لو تم كسر أو اختراق مستويات دعم أو مقاومة رئيسية. الدولار مقابل الين الياباني عندما ننظر إلى الرسم البياني للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني نجد أن الزوج المذكور قد ارتفع خلال العام الماضي بشكل لافت للانتباه حيث كانت التداولات عند مستويات 77.12 ين لكل دولار أمريكي وهو قاع الموجة الصاعدة التي استمرت في صعودها دون تصحيح يذكر إلى أن وصلت إلى مستويات 103.72 أي بفارق 2660 نقطة وهو ما نسبته 34.5 بالمائة من قيمة مستويات الانطلاقة الموضحة بالرسم البياني المرفق ولكن ما أود الإشارة إليه أن الزوج قد دخل في موجته التصحيحية بعد فشله في تجاوز مستويات 103.72 والتي ارتد منها في موجته التصحيحية الأولى إلى مستويات 93.78 ين لكل دولار والقريبة جدا من مستويات الدعم الرئيسي له عند مستويات 93.56 ين والواقعة على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على ذات الإطار الزمني والتي تعرض عند الوصول إليها إلى موجة شراء كبيرة دفعته مجددا إلى الصعود والوصول إلى مستويات 101.53 قبل أن يتراجع في الأسبوعين الماضيين وتحديدا أثناء تداولات الأسبوع الماضي الذي انخفض فيه الدولار الأمريكي أمام الين الياباني 205 نقاط وهو ما نسبته 2 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مناطق 100.19... إن سلوكه الأخير يرجح خيار الاستمرار في الهبوط والوصول إلى الهدف الأمر له عند مستويات 97.44 الواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه، لذا يجب الانتباه جيدا أثناء التفكير بأي دخول عند المستويات الحالية أكان بيعا أم شراء. حالة الذهب حققت أسعار أوقية الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي مكاسب جيدة للأسبوع الثالث على التوالي، حيث افتتح شمعته الأسبوعية الماضية عند مستويات 1297 دولارا والتي تقع دون مستويات المقاومة الأولى له عند مناطق 1300 دولار والمتمثلة بحاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضح بالرسم البياني المرفق والذي تحول إلى دعم بعد أن تم اختراقها خلال تداولات الفترة المذكورة حيث صعد فوقها ووصل في تعاملاته إلى مستويات 1346 دولارا والتي فشل في اختراقها وتعرض لموجة جني أرباح كبحت صعوده ودفعته للدخول في مسار جانبي خلال الأيام الأربعة الماضية أنهى به شمعته الأسبوعية عند مستويات 1332 دولارا وليكون بذلك قد حقق مكاسب أسبوعية بلغت 35 دولارا في كل أونصة وهو ما نسبته 2.6 بالمائة من سعر افتتاح الشمعة الماضية المذكورة أعلاه، وبهذا الاختراق تصبح الأسعار مؤهلة للصعود إلى مستويات المقاومة الأولى له حاليا عند مناطق 1415 دولارا والواقعة على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على ذات الإطار المذكور أعلاه والذي يليها مستويات 1446 دولارا للأوقية والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي أيضا ولكن من الموجة الكلية الصاعدة والمذكورة أعلاه، ولكن بأي حال فإن صعوده الحالي لن يكون مستمرا دون الدخول في موجة تصحيحية حال اصطدامه بمستوى مقاومة شرس وربما للعودة إلى مستويات قاعه الماضي عند مستويات 1180 أو ما حولها.