على الرغم من أن اتجاه السوق في غالب أوقاته يكون واضحا إلا أنه وفي بعض الأوقات يفرض على المتعامل نوعا من الحيرة الأمر الذي يدفعه للتسرع في كثير من الأحيان واتخاذ قرارات غير صحيحة ينتج عنها في الغالب خسائر كبيرة... إن ما أود الإشارة إليه أنه لابد في مثل هذه الأوقات من التحفظ على عمليات الدخول أكانت بيعا أم شراء وعدم التسرع إطلاقا بل يجب المحافظة على الهدوء وانتظار السعر كي يقترب من المستويات التي نريد الدخول عندها حيث يتم رصدها بشكل كاف على أنها دعوم أم مقاومات بشكل مسبق وبهذا الأسلوب نضمن الدخول عند أفضل المستويات سعريا والهدف الأول من هذا الإجراء هو تخفيف الخسارة فيما لو حصلت على اعتبار أن أوامر وقف الخسارة ستكون قريبة جدا من مستويات الدخول. الدولار مقابل الين بعد أن ارتد الدولار الأمريكي أمام الين الياباني من مستويات قمة موجته الصاعدة الأخيرة والواقعة عند مستويات 103.72 والتي وصلها قبل شهرين من الآن حيث تعرض عندها لموجة بيع كبيرة كبحت صعوده وأعادته إلى مستويات 93.78 في أقل من شهر والتي تعرض عندها أيضا لموجة شراء كبحت هبوطه ودفعته للصعود إلى مستويات 101.52 قبل أن يتراجع في الأسبوعين الماضيين إلى مستويات 98.26 ومن ثم دخل عندها في مسار جانبي مائل إلى الصعود وصل بنهاية المطاف إلى إغلاق الزوج المذكور عند مستويات 100.33 ين لكل دولار أمريكي ولتكون محصلة تداولات الأسبوع الماضي هي مكاسب بلغت قيمتها 100 نقطة فقط وهو ما نسبته 1 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مستويات 99.33 ين... إن إغلاقه الحالي يأتي في مناطق المنتصف حيث ان أول دعم رئيسي للزوج يقع عند مستويات 97.44 ين لكل دولار والواقع على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضح بالرسم البياني المرفق أما مقاومته الأولى فتأتي كما ذكرنا عند مستويات قمة الموجة الصاعدة السابقة عند 103.72 ولطالما ان إغلاقات الزوج بالقرب من المستويات الحالية فإن الخيار الأفضل هو البقاء على الحياد دون دخول شرائي أو بيعي حيث ان أوامر وقف الخسارة ستكون بعيدة بعض الشيء حيث من المنطقي أن تكون هذه الأوامر خلف مستويات دعم أو مقاومة رئيسية وأقربها إلى السعر الحالي يبعد عنه 340 نقطة على أقل تقدير فهل تستطيع المحافظ البسيطة وحتى المتوسطة تحمل تراجعات قد تصل إلى هذه القيم وربما أكثر؟ أعتقد أنه ليس من الحكمة أن يقوم المتعامل بالدخول الشرائي أو البيعي عند مستويات تبعد عن مناطق الدعم أو المقاومة بعدد نقاط كبير لما له من أثر بالغ في ميزان الربح للخسارة. الدولار مقابل الفرنك السويسري عندما ننظر للرسم البياني الذي يمثل حركة الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري على المدى الأسبوعي نجد أن هناك أمرا غريبا يحدث فالكثير من الأزواج تحركت بشكل لافت وركبت موجات صاعدة أو هابطة ذات اتجاه واضح إلا أن ما نشاهده في الرسم البياني المرفق نجد أن الزوج المذكور أعلاه يسير في مسار جانبي عريض منذ فترة طويلة حيث انه صعد ليصل إلى مستويات قمته الكبرى خلال السنتين والنصف الماضية عند 0.9970 دولار لكل فرنك سويسري والتي بدأ منها موجته التصحيحية الهابطة والتي لا تزال مستمرة منذ 51 أسبوعا تذبذب خلالها الزوج كثيرا بين صعود وهبوط ينتج عنها حيرة واضحة لدى الكثير من المتعاملين من ردة فعلهم على قرارهم الاستثماري ، إلا أن تشكيله لنموذج الرأس والكتفين على الإطار الأسبوعي يدفع العديد من المتعاملين إلى التريث في اتخاذ أي قرار شرائي حيث ان النموذج المذكور نموذج انعكاسي أي أنه عندما يأتي بعد صعود فالموجة القادمة هبوط والزوج ليس بانتظار أكثر من كسر خط العنق ليحدث انزلاقا سعريا كبيرا يستهدف أول مستوى دعم له 0.8860 وهو دون مستويات خط العنق والذي يقع على مناطق 0.9060 تقريبا أو ما حولها والواصل بين قاع العام 2011 مع قاع العام 2012 والذي يعتبر كسره بمثابة إشارة واضحة لجميع المتعاملين أن التوجه القادم لمئات النقاط سيكون هابطا وعليه فإن أي عملية شراء عند هذه المستويات ستكون خطأ كبيرا من الممكن أن يدفع المتعامل رصيده كاملا ثمنا له. حالة الذهب بعد أن تعرضت أسعار أونصة الذهب قبل أربعة أسابيع لموجة شراء كبيرة عند مستويات 1180 دولارا للأونصة كبحت هبوطه الحاد ودفعته للصعود وتقليص بعض خسائره استطاع الذهب أن يعود مجددا إلى مستويات مقاومته الأولى عند مناطق 1300 دولار والمتمثلة بحاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق حيث لم اختبرها في الأسبوع ما قبل الماضي ولكنه فشل في تجاوزها إلا أنه ومع افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مناطق 1284 دولارا سار الذهب في مسار جانبي وصل به في اليوم الثالث من التداولات إلى مناطق المقاومة المذكورة أعلاه وارتد منها تحديدا مما يعني أن المستويات المذكورة يتمركز عندها الكثير من الأوامر البيعية التي أدى تفعيلها في ذلك اليوم إلى تراجع أسعار أونصة الذهب إلى مستويات 1270 دولارا في ساعتين فقط قبل أن يتم حدوث تدخل شرائي من قبل بعض المتعاملين الأمر الذي دفع الأسعار للصعود في اليومين الأخيرين إلى مستويات 1294 دولارا والتي أنهى الذهب تعاملاته عندها لتكون حصيلة تداولات الذهب خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا بقيمة عشرة دولارات فقط وليكون بذلك إغلاقه الحالي سلبيا كونه جاء دون مستويات المقاومة المذكورة مما يعطي دافعا مخيفا للمتعاملين يدفعهم بطريقة أو بأخرى للبيع عند هذه المستويات والتريث بالشراء إلى أن تصل الأسعار إلى مستويات الدعم الرئيسي الأول له عند مناطق القاع الحالي عند 1180 دولارا والتي لا أتوقع لها أن تصمد كثيرا حيث ان الدعم التالي له حاليا يقع عند مستويات 1153 دولارا والمتمثل بحاجز 81.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها أعلاه.