قال المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» إنه متفائل بأن تحقق الشركة نتائج قوية في الربع الثاني من العام الجاري بعد النتائج التاريخية التي حققتها الشركة في الربع الأول متوقعا استمرار الوتيرة القوية للطلب في الأسواق الرئيسية للشركة ، المهندس محمد الماضي متحدثا خلال المؤتمر الصحفي .(اليوم) وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الي عقد الثلاثاء بمقر الشركة بالرياض تعقيبا على نتائج الربع الأول أن سابك حققت مبيعات بقيمة 45 مليار ريال (12 مليار دولار) بارتفاع يمثل 31 بالمائة مقارنة بالربع الأول من 2010 و بارتفاع فصلي نسبته 9 بالمائة مشيرا إلى أن البتروكيماويات والبوليمرات كانت أكبر عامل مؤثر في المبيعات ، و قال إن ذلك تحقق بفضل اكتمال إنتاج المشروعات باستثناء مصانع كيان و زيادة الأسعار العالمية لمعظم المنتجات باستثناء الأسمدة ، و قال الماضي نحن متفائلون للغاية ولدينا أمل بأن نواصل بنفس الوتيرة فيما يتعلق بالطلب خلال ما تبقى من العام ، متوقعا أن يستمر النمو في الطلب بنفس الوتيرة في الأسواق الرئيسية للشركة و هي الصين و آسيا و الأسواق الأوروبية و في المملكة ، حيث تصدر سابك نحو 70 بالمائة من إنتاجها من البتروكيماويات وتذهب معظم تلك النسبة لآسيا ثم للولايات المتحدة و أسواق أخرى ، و حول الموعد المتوقع للتشغيل التجاري الكامل لشركة كيان السعودية التابعة لسابك توقع الماضي أن يكون في وقت ما خلال 2012 لكن معظم المصانع ستبدأ التشغيل التجاري بنهاية النصف الأول من هذا العام ، وكيان وحدة مملوكة بنسبة 35 بالمائة لسابك وتمتلك مجمعا في مدينة الجبيل الصناعية وتقول إنه أكبر مجمع بترو كيماويات متكامل في العالم لإنتاج الإيثيلين والبروبلين والبولي إيثلين والبولي بروبلين وجلايكول الإيثلين إلى جانب العديد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة الأخرى ، ومن المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية السنوية لمجمع الشركة الذي يضم 16 مصنعا إلى 6 ملايين طن من البتروكيماويات بما في ذلك الإيثيلين والبروبلين ، وأوضح أن إنتاج كيان للبتروكيماويات سيكون أفضل من المتوقع ، و قال إن تراجع مبيعات الأسمدة يرجع إلى الأحوال الجوية و كذلك السياسات التي تتبعها بعض الدول في الاعتماد على المناقصات في استيراد الأسمدة، مرجعا نقص الإنتاج إلى التوقفات للمصانع المجدولة و غير المجدولة ، و قال رغم الكارثة الطبيعية التي أصابت اليابان مؤخراً و ما تبعها من أحداث مفاعل فوكشيما النووي، لم يتأثر أحد مصانع سابك الموجود في اليابان و الذي يعمل فيه قرابة (100 شخص) حيث أن التأثير الذي أصابه لم يتجاوز نسبته 1 بالمائة ، و أشار الماضي إلى أن إنتاج الحديد زاد بنسبة 17 بالمائة بسبب الموثوقية في المصانع التي كانت جيدة جداً ، و تحدى نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك أي شركة في العالم بأن تقوم بتشغيل 16 مصنعاً دفعة واحدة ، حيث أن مصانع كيان تتشكل من هذا العدد و تلك المصانع تعتمد على بعضها البعض في التشغيل. وحول المشروعات المستقبلية للشركة قال الماضي إن الشركة تعتزم التوسع في مجال الكيماويات المتخصصة وربما يكون ذلك هذا العام و أنها تعتزم القيام بذلك من خلال مشروعات مشتركة داخل وخارج المملكة ، وخلال المؤتمر الصحفي قال الماضي ننظر إلى قيمة مضافة لمنتجاتنا و لدينا وحدة الكيماويات. المتخصصة و لديها دائما تقنيات نادرة و قد يكون ذلك لدى اليابان أو غيرها. قال الماضي أن الشركة ستسوق كميات كبيرة من الأسمدة الفوسفاتية من إنتاج شركة معادن التابعة لها قبل نهاية العام و إن القرب الجغرافي من الأسواق التقليدية للأسمدة مثل الهند وأستراليا يمنح الشركة ميزة تنافسية . لدينا فترة تفاوض بشأنها لكن لا نعلن شيئا حتى ننهي المفاوضات. وحول نشاط الأسمدة قال الماضي أن الشركة ستسوق كميات كبيرة من الأسمدة الفوسفاتية من إنتاج شركة معادن التابعة لها قبل نهاية العام وإن القرب الجغرافي من الأسواق التقليدية للأسمدة مثل الهند وأستراليا يمنح الشركة ميزة تنافسية، لكنه أشار إلى أنه من المتوقع أن تعاني الشركة من نقص غاز الإيثان - وهو عامل رئيسي في تصنيع الأسمدة - في المستقبل مشيرا إلى أن الأولوية في الحصول على غاز الإيثان تكون لتحلية المياه وتوليد الكهرباء و أن هناك دراسات لتوفير طاقات بديلة كالطاقة الشمسية لاستخدامها في مشروعات المياه والكهرباء . وقال: هناك شح في الإيثان، وهذا يؤثر على سابك إلا إذا وضعت خطة لإنتاج طاقة بديلة لتغطي الكهرباء و إنتاج المياه ، و يجب أن ننظر إلى منتجات بديلة و إلى التوسعات الخارجية . و تأسف نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك على المنافسة التي تجري بين الشركة و الشركة السعودية للكهرباء و المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على الحصول على حصتهم على الكهرباء حيث وصف ذلك بأنها ستؤثر على سابك إلا إذا وضعت خطة بديلة من أجل تغطية الطلب على الكهرباء .و أعلنت سابك أكبر شركة بترو كيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية عن ارتفاع قوي نسبته 42 بالمائة في صافي أرباح الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى 7ر7 مليارات ريال (1ر2 مليار دولار). و بلغ إجمالي الربح خلال الربع الأول 15.43 مليار ريال مقابل 12.22 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق. وذلك بارتفاع قدره 26 بالمائة.