أعرب نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي، عن تفاؤله الشديد بأن تحقق الشركة نتائج قوية في الربع الثاني من العام الحالي بعد النتائج التي حققتها الشركة في الربع الأول والتي وصفها بأنها «تاريخية»، متوقعاً استمرار الوتيرة القوية للطلب في الأسواق الرئيسية للشركة. وكانت «سابك» أعلنت أول من أمس، عن ارتفاع قوي نسبته 42 في المئة في صافي أرباح الربع الأول، ليصل إلى 7.7 بليون ريال. وقال الماضي في مؤتمر صحافي في الرياض، أمس، لمناسبة الإعلان عن النتائج المالية الفصلية للشركة، إن «سابك» حققت مبيعات بقيمة 45 بليون ريال، بارتفاع 31 في المئة مقارنة بالربع الأول من 2010، وبارتفاع فصلي نسبته تسعة في المئة، مشيراً إلى أن البتروكيماويات والبوليمرات كانت أكبر عامل مؤثر في المبيعات. وأضاف أن نتائج الربع الأول «تاريخية وأحسن ربع في تاريخ الشركة»، مشيراً إلى أن ذلك تحقق بفضل اكتمال إنتاج المشاريع، باستثناء مصانع كيان، وزيادة الأسعار العالمية لمعظم المنتجات باستثناء الأسمدة. وبشأن ما إذا كانت تلك النتائج القوية مؤشراً على أداء مستقبلي جيد للشركة خلال المتبقية من العام الحالي، قال: «نحن متفائلون للغاية»، مشيراً إلى أنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فستكون نتائج الربع الثاني أقوى. وعن الموعد المتوقع للتشغيل التجاري الكامل لمجمع «كيان السعودية» التابع ل«سابك»، قال الماضي في تصريح إن ذلك من المتوقع أن يكون «في وقت ما خلال 2012»، لكن معظم المصانع ستبدأ التشغيل التجاري «بنهاية النصف الأول من هذا العام» وأوضح أن إنتاج كيان للبتروكيماويات سيكون أفضل من المتوقع. وكيان وحدة مملوكة بنسبة 35 في المئة ل«سابك» وتمتلك مجمعاً في مدينة الجبيل الصناعية، وتقول إنه أكبر مجمع بتروكيماويات متكامل في العالم لإنتاج الإيثيلين والبروبلين والبولي إيثلين والبولي بروبلين وجلايكول الإيثلين إلى جانب العديد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة الأخرى. ومن المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية السنوية لمجمع الشركة الذي يضم 16 مصنعاً إلى ستة ملايين طن من البتروكيماويات بما في ذلك الإيثيلين والبروبلين. وتطرق الماضي، إلى المشاريع المستقبلية للشركة، وقال إنها تعتزم التوسع في مجال الكيماويات المتخصصة «وربما يكون ذلك هذا العام» وأنها تعتزم القيام بذلك من خلال مشاريع مشتركة داخل وخارج المملكة». وتابع: «دائماً ننظر إلى قيمة مضافة لمنتجاتنا ولدينا وحدة الكيماويات المتخصصة، وهذه دائماً لديها تقنيات نادرة وقد يكون ذلك لدى اليابان أو غيرها. لدينا فترة تفاوض بشأنها لكن لا نعلن شيئاً حتى ننهي المفاوضات». وسئل الماضي عن نشاط الأسمدة، وقال إن «الشركة ستسوق كميات كبيرة من الأسمدة الفوسفاتية من إنتاج شركة معادن التابعة لها قبل نهاية العام الحالي، وإن القرب الجغرافي من الأسواق التقليدية للأسمدة مثل الهند وأستراليا، يمنح الشركة ميزة تنافسية». لكنه أشار إلى أن من المتوقع أن تعاني الشركة من نقص غاز الإيثان (وهو عامل رئيسي في تصنيع الأسمدة) في المستقبل، مشيراً إلى أن الأولوية في الحصول على غاز الإيثان تكون لتحلية المياه وتوليد الكهرباء، وأن هناك دراسات لتوفير طاقات بديلة كالطاقة الشمسية لاستخدامها في مشاريع المياه والكهرباء. وزاد: «هناك شح في الإيثان، وهذه يؤثر في «سابك» إلا إذا وضعت خطة لإنتاج طاقة بديلة لتغطي الكهرباء وإنتاج المياه، يجب أن ننظر إلى منتجات بديلة وإلى التوسعات الخارجية». وحول تأثر مصنع الشركة في اليابان بالزلزال والتسونامي، قال: «لم يتأثر مصنع سابك الموجود في اليابان والذي يعمل فيه قرابة 100 شخص، والتأثير لا يتجاوز واحداً في المئة»، لافتاً إلى وجود زيادة في إنتاج شركة «حديد» التابعة للشركة بنسبة 17 في المئة. وحول التنافس بين «سابك» و«أرامكو السعودية»، أكّد الماضي أنه لا يوجد تنافس بين الشركتين على المستوى الدولي، لأن السوق العالمية كبيرة، متوقعاً استمرار النمو في الصين في الربع الثاني على وتيرة الربع الأول بشرط عدم توقف المصانع عن العمل.