قال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) أنه متفائل جدا بأن تحقق الشركة نتائج قوية في الربع الثاني من العام الجاري بعد النتائج "التاريخية" التي حققتها الشركة في الربع الاول متوقعا استمرار الوتيرة القوية للطلب في الاسواق الرئيسية للشركة. وأعلنت سابك أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية يوم الاثنين، 18 أبريل 2011، عن ارتفاع قوي نسبته 42 بالمئة في صافي أرباح الربع الاول من العام الجاري ليصل الى 7.7 مليار ريال (2.1 مليار دولار). وقال محمد الماضي لرويترز خلال مقابلة على هامش مؤتمر صحفي عقد للتعقيب على نتائج الشركة ان سابك حققت مبيعات بقيمة 45 مليار ريال (12 مليار دولار) بارتفاع 31 بالمئة مقارنة بالربع الاول من 2010 وبارتفاع فصلي نسبته تسعة بالمئة مشيرا الى أن البتروكيماويات والبوليمرات كانت أكبر عامل مؤثر في المبيعات. ووصف الماضي نتائج الربع الاول بأنها "نتائج تاريخية وأحسن ربع في تاريخ الشركة" مشيرا الى أن ذلك تحقق بفضل اكتمال انتاج المشروعات باستثناء مصانع كيان وزيادة الاسعار العالمية لمعظم المنتجات باستثناء الاسمدة. وحول ما اذا كانت تلك النتائج القوية مؤشرا على أداء مستقبلي جيد للشركة خلال ما تبقى من العام قال محمد "نحن متفائلون للغاية ولدينا أمل بأن نواصل بنفس الوتيرة فيما يتعلق بالطلب...خلال ما تبقى من العام." وفي رد على سؤال عما اذا كان من الممكن أن تأتي نتائج الربع الثاني أفضل من نتائج الربع الاول قال الماضي "نعم. هذا محتمل اذا استمرت الامور على ما هي عليه." كان الماضي قال لرويترز خلال مقابلة في مارس اذار الماضي انه متفائل للغاية بأن عام 2011 سيكون عاما جيدا ان لم يكن أفضل وأن اسيا ستكون المحرك الرئيسي لنمو شركته خلال العام الجاري. وتوقع الماضي أن يستمر النمو في الطلب بنفس الوتيرة في الاسواق الرئيسية للشركة وهي الصين واسيا والاسواق الاوروبية وفي المملكة العربية السعودية. ووفقا لتصريحات الماضي لرويترز في مارس تصدر سابك نحو 70 بالمئة من انتاجها من البتروكيماويات وتذهب معظم تلك النسبة لاسيا ثم للولايات المتحدة وأسواق أخرى. وحول الموعد المتوقع للتشغيل التجاري الكامل لشركة كيان السعودية التابعة لسابك قال الماضي ان ذلك من المتوقع أن يكون "في وقت ما خلال 2012" لكن معظم المصانع ستبدأ التشغيل التجاري "بنهاية النصف الاول من هذا العام" وأوضح أن انتاج كيان للبتروكيماويات سيكون أفضل من المتوقع. وكيان وحدة مملوكة بنسبة 35 في المئة لسابك وتمتلك مجمعا في مدينة الجبيل الصناعية وتقول انه أكبر مجمع بتروكيماويات متكامل في العالم لانتاج الايثيلين والبروبلين والبولي ايثلين والبولي بروبلين وجلايكول الايثلين الى جانب العديد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة الاخرى. ومن المقرر أن تصل الطاقة الانتاجية السنوية لمجمع الشركة الذي يضم 16 مصنعا الى ستة ملايين طن من البتروكيماويات بما في ذلك الايثيلين والبروبلين. وحول المشروعات المستقبلية للشركة قال الماضي ان الشركة تعتزم التوسع في مجال الكيماويات المتخصصة "وربما يكون ذلك هذا العام" وتعتزم القيام بذلك من خلال مشروعات مشتركة داخل وخارج المملكة لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل. وخلال المؤتمر الصحفي قال الماضي في هذا الصدد "دائما ننظر الى قيمة مضافة لمنتجاتنا ولدينا وحدة الكيماويات المتخصصة وهذه دائما لديها تقنيات نادرة وقد يكون ذلك لدى اليابان أو غيرها. لدينا فترة تفاوض بشأنها لكن لا نعلن شيء حتى ننهي المفاوضات." وحول نشاط الاسمدة قال الماضي أن الشركة ستسوق كميات كبيرة من الاسمدة الفوسفاتية من انتاج شركة معادن التابعة لها قبل نهاية العام وان القرب الجغرافي من الاسواق التقليدية للاسمدة مثل الهند واستراليا يمنح الشركة ميزة تنافسية. لكنه أشار الى أن من المتوقع أن تعاني الشركة من نقص غاز الايثان - وهو عامل رئيسي في تصنيع الاسمدة - في المستقبل مشيرا الى أن الاولوية في الحصول على غاز الايثان تكون لتحلية المياه وتوليد الكهرباء وان هناك دراسات لتوفير طاقات بديلة كالطاقة الشمسية لاستخدامها في مشروعات المياه والكهرباء. وقال "هناك شح في الايثان...هذه يؤثر على سابك الا اذا وضعت خطة لانتاج طاقة بديلة لتغطي الكهرباء وانتاج المياه... يجب أن ننظر الى منتجات بديلة والى التوسعات الخارجية." وبحلول الساعة 1000 بتوقيت جرينتش ارتفع سهم سابك 1.65 بالمئة الى 108 ريالات بعدما قفز اربعة بالمئة في مستهل التعاملات متفوقا على أداء المؤشر السعودي الذي تراجع 0.8 في المئة الى مستوى 6482.49 نقطة.