تداولت مواقع التواصل الاجتماعي والواتس أب أمس خبرا عن وقوع حادث وصفته بالضخم على طريق بقيق الدمام، وأشارت الأخبار المتداولة الى أن الحريق تسبب في احتراق عدد كبير من السيارات ونتج عنه خسائر مادية هائلة. وتبين أن الحادث الذي شهده الطريق عبارة عن حادث احتراق مركبة ارتطمت بشاحنة كانت تسير في الاتجاه المعاكس دون أن يسجل إصابات بشرية. وجاء الحادث بحسب إفادة شهود عيان، بأن مركبة من نوع كابريس موديل 93 كانت تسير باتجاه الدمام وتفاجأ قائدها بكثبان رملية متحركة قطعت الطريق وحاول تفاديها لكنه لم يتمكن من السيطرة على عجلة القيادة، وانحرفت المركبة إلى اليسار وارتطمت بعنف في حاجز السلامة بالجزيرة الوسطية للطريق ما أدى إلى اندلاع النيران فيها على الفور، قبل أن تزحف إلى المسار المعاكس للطريق لترتطم في شاحنة تسير باتجاه الأحساء، مشيرين إلى أن الحادث تسبب في حادث بسيط بين مجموعة من السيارات، كما ساهم في عرقلة الحركة على هذا الطريق الحيوي، وقد باشرت الحادثة العديد من الجهات ذات العلاقة من بينها الدفاع المدني الذي أخمد النيران المشتعلة في المركبة، بينما باشرت الموقع ميدانيا فرقة مرورية خططت الحادث لمعرفته أسبابه. فيما أكد المواطن سعد محمد بورسيس أحد أقارب من تعرض للحادث أن انعدام اشتراطات السلامة على الطريق هو السبب المباشر في الحادث الذي تعرض له ابن خالته، مشيرا إلى أن قريبه فاجأته الكثبان الرملية التي تعترض الطريق دون وجود سيارة المراقبة التابعة لفرع وزارة النقل بالشرقية التي تمسح الطريق بحثا عن الكثبان الرملية الزاحفة تمهيدا إلى إزالتها، إضافة إلى عدم تواجد مركبة السلامة قبل وبعد الحادثة، مطالبا وزارة النقل بوضع حلول نهائية للكثبان الرملية التي تسببت في كثير من الحوادث المرورية المميتة والتي لا تزال تحصد أرواح الأبرياء، لافتا إلى أنه يتوجب على وزارة النقل تشديد إجراءات السلامة أثناء الظروف الجوية الصعبة إلى جانب وضع الإشارات التحذيرية التي تفيد بوجود الكثبان، والعمل على رفعها بشكل مباشر من خلال وضع الجرافات على أهبة الاستعداد في مثل هذه الظروف، موضحا أن وزارة النقل لم تبادر برفع مخلفات الحادث من وسط الطريق حيث بقيت كومة الزجاج في الطريق دون إزالة.