الكاتبة الأمريكية زوي فيراري خلال حفل توقيع كتابها (نظرة من الداخل ) والذي يتكلم عن مجتمعنا الذي عاشت فيه سنة واحدة، وبعد هذه السنة والعودة إلى الديار أعلنت أنها مشفقة علينا كرجال سعوديين أشد الشفقة من الظلم الذي نتعرض له من شريكات الكفاح، والحقيقة أنه عند النظر إلى أولئك الزوجات اللاتي جعلن هدفهن الأول والأخير تحويل الزوج إلى ملكية خاصة من خلال التشبيك عليه وعزله عن أهله وأقاربه، حتى ولو وصل الأمر إلى إفساد علاقته بأمه وإخوانه وأخواته. وعند النظر إلى الزوجات اللاتي يتبعن القاعدة النسائية الشهيرة ( الفقر هو المانع الوحيد للرجل من الزواج بثانية) وبناء عليه يتحولن مع أزواجهن إلى صندوق النقد الدولي الذي لا يخرج من تعامل معه إلا بسياسة تقشف واعتماد كامل على المساعدات الخارجية، وإذا نظرنا أيضاً إلى تلك المرأة التي لم تؤت الحكمة فلا تحدد من الأوقات لطلباتها وطلبات البيت إلا وقت عودته مرهقاً من العمل! أتمنى من مجتمعنا أن يثق بما يملكه من ميزات ومن أبرزها علاقاته الاجتماعية الراقية والتي لو وجدت المسوّق الناجح لكانت أنموذجا للعالم بأكمله! فهنا نستطيع أن نقول إننا مظلومون ومضطهدون ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله، بل ونرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لأم فيراري على وقفتها مع الرجل السعودي المظلوم! أما إن نظرنا إلى أبناء جنسنا الكرام الذين يتعاملون مع شريكات حياتهم وأمهات أولادهم تعاملاً لا يتعامله العدو مع عدوه من ظلم وتعدٍ واهانات لا يطيقها حتى غير البشر، يضاف إلى ذلك السطو شبه المسلح على رواتبهن وأكل أموالهن بالباطل مع تضييع للبيت ما بين المقاهي والاستراحات والسفريات! فهنا لا نتردد بالقول إننا نحن الظالمون! والمدام زوي مجرد باحثة عن الشهرة على حساب مجتمعنا وقد شبعنا من شنشنات أخزم المعروفة! ولذلك أتمنى من الأستاذة زوي أن توجه اهتمامها لمجتمعها الذي هو بأمس الحاجة إليه. وأتمنى من مجتمعنا أن يثق بما يملكه من ميزات ومن أبرزها علاقاته الاجتماعية الراقية والتي لو وجدت المسوّق الناجح لكانت أنموذجا للعالم بأكمله! أما وجود الظلم والمظلوميات فيظل هذا المجتمع مجتمعاً بشرياً له شواذه، والشاذ لا حكم له في كل مجتمع! shlash2020@twitter