أقدر الظلم الواقع على أخواتنا وبناتنا من بعض أفراد المجتمع الذين تنكروا لدينهم الذي جعل خيرنا خيرنا لأهله، ونص على أن النساء شقائق الرجال وأنه لا يكرمهن إلا كريم ولا يعتدي على حقوقهن إلا لئيم. كما تنكروا لعاداتهم وتقاليدهم التي جعلت المرأة أخت الرجال، وإذا جاءت ساعة الخطر كان نداء الرجل باسم أخته المحرك لهمته وعزيمته. اليوم لدينا تصرفات مؤلمة ومخزية يقوم بها البعض، فلدينا مطلقات حرمن رؤية أبنائهن وأخريات أهملهن آباء أبنائهن وتركوهن يستجدين من يستحق ومن لا يستحق، ولدينا معلّقات تخلى عنه أزواجهن بعد أن تنكروا لما قدمنه لهم وتزوجوا غيرهن! ولدينا إخوان وأزواج يسطون - بكل دناءة - على رواتب أخواتهم وزوجاتهم، ويأخذون القروض على رواتبهن! ولدينا زوجات أسيرات في بيوت كالسجون يتعرضن للضرب والإهانة من قبل شجعان مزيفين، يهانون في الخارج فيفرّغون جبنهم وعقدهم في شريكات حياتهم! ولدينا أهل قذارة يتلاعبون بمن يقعن في حبائل حبهم المزيّف، فيستغلون ما يحصلون عليه لتحويل حياتهن إلى رق مدى الحياة! لدينا زوجات أسيرات في بيوت كالسجون يتعرضن للضرب والإهانة من قبل شجعان مزيفين، يهانون في الخارج فيفرّغون جبنهم وعقدهم في شريكات حياتهم! ولدينا من عليهم القيمة وكان يؤمل منهم الكثير ومع ذلك فليس لهم من القضايا إلا المتاجرة بقضايا نسائنا، ولا يعرفون من الحقوق إلا حقوق الحسناوات. كل ذلك موجود عندنا وللأسف، لكن كل ذلك لا يصل إل مرحلة قتل النفس والوقوع في سخط الرب، فالمرأة المسلمة قوية بعقيدتها وتعلم أن كل ما أصابها هو ابتلاء، وأن المؤمن يبتلى على قدر دينه، وأن ما ينتظره في الحياة الأكبر أفضل وأجمل إذا صبر واحتسب، وأدار مشكلته بكل عقل وحكمة، فمن المرتاح في هذه الحياة؟ أكتب ما سبق وأنا أقرأ الخبر المؤلم الذي نشر في صحيفة «اليوم» حول إقدام امرأة سعودية في العقد الرابع من عمرها على نحر نفسها في تاروت صباح السبت الماضي، وكل فترة نسمع عن قيام امرأة بقتل نفسها تحت وقع ضغوط تعرضت لها. أيها الآباء! لا تتخلوا عن بناتكم وربوهن على القوة - أركز على القوة - فهن أحوج ما يكن إليها في هذا الوقت! وكفى ضعفاً! shlash2020@twitter