قد يعتبر البعض أن الربط بين أزواج العملات يسهل عملية التحليل الفني فإن وضعنا علاقة عكسية بين زوجين فيكفي أن نقوم بتحليل احدهما ونكون بالتالي قد عرفنا توجه الزوج الآخر ... قد يكون هذا نافعا فيما لو كان التحليل على المدى المتوسط والطويل الأجل ولكنه لا ينفع مطلقا على المدى القصير الأجل أو لتحديد أماكن الدخول الصحيحة حيث من المحتمل أن يكون أحد الأزواج قد وصل إلى مستوى دعم رئيسي قد يرتد منه ولكن الزوج الآخر لم يصل لتلك المقاومة وتبعد عنه مئتي نقطة مثلا فهل من الصحيح أن نقوم بالبيع بناء على وصول الزوج الأول لمنطقة دعم قوية محكوم عليها مسبقا بأنها ستكبح هبوط الأسعار ... إن هذه الأخطاء قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى خسائر غير مستحبة والأفضل بمكان أن يقوم المتعامل بتحليل كل زوج على حدة وكل سلعة كذلك دون الربط بينهما حيث ان ضرر ذلك أكثر من نفعه بمراحل. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني خلال الجلسات الثلاث الأولى له خلال تداولات الأسبوع الماضي إلى مستويات 103.72 ين لكل دولار ولكن تعرضه لموجة بيع عند تلك المستويات أدى إلى ارتفاع نسبة المخاوف لدى المتعاملين من فقدان الزخم الصاعد وبالتالي الدخول في الموجة التصحيحية للموجة الأخيرة الصاعدة والتي من شأنها أن تدفع بالزوج للهبوط بما يزيد عن مئتي نقطة إن لم يكن أكثر وهو ما حدث فعلا حيث تراجع الزوج في الجلسة الرابعة والخامسة من التداولات إلى مناطق 100.65 ين لكل دولار قبل أن يقلص جزءا من خسائره قبيل الإغلاق بقليل لينهي تعاملاته عند مستويات 101.08 ولتكون بذلك حصيلة تعاملات الأسبوع الماضي تراجع الزوج بما قيمته 166 نقطة وهو ما نسبته 1.6% من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مستويات 102.74 ... إنه وفي حال استمرار قلق المتعاملين فإن الخيار الأكثر ترجيحا أن يتراجع الزوج إلى مستويات الدعم الرئيسي الأول له عند مناطق 99.84 والتي تقع على حاجز 50% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والشهري والتي سوف يعتبر توقيت إغلاقها مهما للغاية فإن أغلق الأسبوع القادم شمعته الأسبوعية دون هذه المناطق وهو الأكثر توقعا لدى فئة كبيرة من المتعاملين فإنه سيكون بذلك قد أغلق شمعته الشهرية الحالية كذلك مما يزيد من الضغط البيعي وفقدان الثقة بالزخم الصاعد مما يؤدي إلى تراجع الزوج إلى مستويات ال 94.11 ين لكل دولار والمتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه فضلا عن أنها حاجز 38.2% فيبوناتشي أيضا من الموجة الأخيرة الصاعدة على ذات الإطار الزمني والتي تعتبر بذلك نقطة دعم قوية من المتوقع أن يكون لها دور بالغ في كبح جماح الهبوط فيما لو وصلت الأسعار إلى تلك المستويات وعليه فإن الخيار الأفضل حاليا هو ترقب ما ستؤول إليه الإغلاقات الشهرية وبعدها يستطيع المتعامل اتخاذ قرار أكثر موضوعية وتوافقية مع وضعية الأسعار والإغلاقات والنماذج المتشكلة على الرسم البياني والتي قد تكون ذات طابع استمراري أو انعكاسي الأمر الذي يساعد في اختيار الدخول الصحيح أكان بيعا أم شراء . الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي على خلاف هبوطه أمام العملات الأخرى حقق الدولار الأمريكي مكاسب بسيطة أمام نظيره الكندي خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث كان افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مستويات 1.0282 دولار كندي لكل دولار أمريكي والتي هبط منها في اليوم الأول من التداولات إلى مستويات 1.0215 قبل أن يتعرض لموجة شراء كبحت هبوطه ودفعته على مدى اليومين التاليين إلى الوصول إلى مناطق مرتفعة بعض الشيء وخصوصا عند مناطق 1.0392 وذلك في الجلسة الرابعة أيضا وذلك قبل أن يتعرض لموجة بيع كبحت صعوده وأعادته إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مناطق 1.0319 ليكون بذلك قد أنهى الزوج تداولات أسبوعه الماضي على مكاسب بسيطة بلغ عدد نقاطها سبعا وثلاثين نقطة فقط إلا أن تحقيق إغلاق ثان فوق حاجز المقاومة الشرسة عند مستويات 1.0268 والمتمثلة بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري والأسبوعي يفتح المجال أمام الزوج للصعود واستهداف مستويات أعلى من التي هي عليه الآن ويأتي أولها عند مناطق المقاومة الكلاسيكية الأولى المتمثلة بمستوى 1.0444 وهو قمة العام الماضي يليها من المقاومات مستويات 1.0655 المتمثلة أيضا بقمة العام ما قبل الماضي والذي إن وصلنا بينهم بخط ميل سعري هابط فإن ما يمكن قوله ان الأسعار قد قامت خلال الأشهر الأربعة الماضية باختراقه لأكثر من مرة مما يضعف المستوى بشكل واضح ... إن اختراقه لحاجز المقاومة الأولى المذكور أعلاه يعطي انطباعا إيجابيا حول إمكانية اختراق الضلع العلوي للمسار الجانبي الذي يسير به الزوج منذ ما يقارب السنتين والنصف . الذهب افتتح الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 1364 دولارا لكل أونصة وهبط منها في اليوم الأول إلى مناطق 1338 دولارا حيث تعرض لموجة شراء كبحت هبوطه ودفعته للصعود والإغلاق بشكل إيجابي بذلك اليوم مما دفع المتعاملين للإقدام على الشراء ولكن بحذر شديد الأمر الذي أدى إلى ترنح أسعار الذهب عند ذات المستويات تقريبا إلا أنه في اليوم الثالث وصلت الأسعار إلى مناطق 1414 دولارا حيث تعرض عندها لموجة جني أرباح كبحت صعوده ما أدى إلى تراجعه واستمرار التذبذب إلى أن أنهى تعاملاته الأسبوعية عند مستويات 1383 دولارا لتكون حصيلة تعاملات الأسبوع صعودا بلغت قيمته تسعة عشر دولارا في كل أونصة وهو ما نسبته 1.3% من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية المذكورة أعلاه ... ولكن الكثير من المتعاملين لا يزالون على حذر من الشراء عند هذه المستويات حيث ان الرؤية العامة وطرق تشكل الشمعات الشهرية يوحي بشكل أو بآخر إلى استمرارية الهبوط واختبار مستويات ال 1300 دولار والواقعة على حاجز 50% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري والأسبوعي الموضحة بالرسم البياني المرفق والتي كانت بدايتها عند مستويات 679 دولارا وانتهت بوصول الأسعار إلى القمة الكبرى للذهب عند 1920 دولارا للأونصة التي كان الفشل باختراقها جرس الدخول في الموجة التصحيحية التي نسير بها منذ ما يقارب العام ونصف ... إن مراقبة إغلاق الشمعة الشهرية الحالية سوف يكون محل اهتمام الكثير من المتعاملين حيث ان إغلاقها دون مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له حاليا عند 1446 دولارا والمتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها سوف يكون له أثر كبير على قرارات المتعاملين الشرائية حيث ان ذلك سوف يفتح الباب أمام الأسعار للهبوط واختبار مستويات 1300 دولار المذكورة أعلاه وأعتقد أن تلك المناطق تعتبر من الناحية الفنية مناطق دخول شرائية ولكن يجب على المتعامل أن يستخدم أحد أساليب الإدارة المالية للحساب كي لا يورط نفسه وكامل سيولته بدخول عند مستوى سعري واحد.