هناك من يشير إلى أن الأسواق المالية بشكل عام وسوق العملات بشكل خاص لا تتحرك إلا بناء على أخبار ونتائج قوية تعطيها ذلك الدافع الذي ينتج عنه تشكيل الاتجاهات الصاعدة والهابطة والموجات الدافعة بشتى الاتجاهين إن صح التعبير، ولكن ما أود التأكيد عليه وقد أوضحناه كثيرا في مقالات تحليلية سابقة أن هذه الإعلانات قد تحرك السوق بشكل واضح ولكن الاتجاه العام ليس مربوطا بطبيعة الإعلان فقد نشاهد إعلانا يصب في صالح الدولار الأمريكي إلا أنه وبعد الإعلان يبدأ بالتراجع فورا وكأن الإعلان جاء ضده.. إن قراءة الإعلان بشكل صحيح واحترافي بعيدا عن العاطفة يدفع المتعامل لترجيح توجه عن آخر ولكن بأي حال يجب دراسة الرسم البياني للزوج قبل الدخول فقد يكون قد صعد كثيرا قبل تلك الإعلانات والخوف من استنفاد القوة بعد ارتفاع قليل عن مستويات الأسعار أثناء صدور الإعلان مما ينتج عنه ارتفاع بسيط في ذات اتجاه الإعلان ومن ثم انخفاض شرس عكسه ينتج عنه الكثير من الخسائر التي يتكبدها الغالبية من المتعاملين الذين لم يدركوا بعد أن الأفضل بمكان في الأصل هو الابتعاد عن التداول أثناء ظهور الإعلانات وخصوصا الشرسة منها. الدولار الأمريكي مقابل الكندي أنهى الدولار الأمريكي تعاملاته أمام الدولار الكندي عند مستويات ال 1.0394 دولار أمريكي لكل دولار كندي وذلك بعد هبوط جيد منذ افتتاح الشمعة الشهرية الحالية حيث تم افتتاحها عند مستويات 1.0526 نقطة وانطلقت لتختبر مستويات قمة الشهر الحالي عند 1.0607 التي تعرض عندها لموجة بيع شرسة كبحت صعوده ودفعته للتراجع إلى أن وصل إلى مستويات 1.0324 التي قلص جزءا من خسائره عندها وأنهى تعاملاته عند مناطق الإغلاق المذكورة أعلاه وليكون بذلك قد خسر خلال الأسبوعين الماضيين فقط 132 نقطة وهو رقم ليس بالبسيط نسبة للحيرة التي وقع بها المتعاملون جراء النماذج التي تشكلت على الرسم البياني والتي تساعد باتخاذ القرار الصحيح ورغم ذلك نشاهد الأسعار تهبط في محاولة منها لإعادة اختبار مراكز مهمة قبل الدخول في الموجة الصاعدة التي إن دخلها من الصعب عليه العودة لتلك المستويات مرة أخرى قبل سنين وعليه فإن المتعاملين يمكنهم الإقدام على شراء هذا الزوج عند أفضل مستويات دعم رئيسي ممكن مع التأكيد على أهمية وضع أمر لوقف الخسارة تكون أسفل مستويات الدعم الرئيسي الحالي الواقع عند مستويات 1.0268 المتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري والموضح بالرسم المرفق.. إن آخر ما قد نشير إليه في حديثنا على هذا الزوج في هذا المقال أنه وبكل وضوح يحاول على المدى المتوسط الأجل استهداف مستويات المقاومة الأولى حاليا عند مستويات 1.06550 والمتمثلة بالضلع العلوي للمسار الجانبي الذي يسير به الزوج منذ ثلاث سنوات إلى الآن والذي سيكون مقاومة شرسة أمام التوجه الصاعد للزوج حيث إن تم اختراقه فإنه سيستهدف مبدئيا مستويات 1.0802 الواقعة على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها والذي لا أعتقد له أن يصمد كثيرا لقربه من المقاومة الأولى المذكورة وعليه فإن اختراق المقاومة الثانية سوف يفتح الباب أمام الأسعار للوصول إلى مستويات المقاومة الثالثة عند مستويات 1.1233 الواقعة على حاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة أيضا.. أعتقد أنه يجب التريث في اتخاذ القرار ريثما تتضح الصورة بشكل أكبر مما هي عليه الآن. الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي بعد هبوط شبه متواصل للدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي استطاع الزوج أن يكبح ولو بشكل بسيط هبوطه العنيف عند مستويات 0.8997 نقطة والتي تعرض عندها لموجة شراء قوية كبحت هبوطه ودفعته للإغلاق عند مستوياته الأخيرة 0.9059 نقطة والتي تعتبر من الناحية الفنية إغلاقا سلبيا كونه الرابع أسبوعيا على التوالي ينهي الزوج أسبوعه مغلقا دون مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له عند مناطق 0.9247 الواقعة على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخير الصاعدة الأخيرة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضح بالرسم البياني المرفق.. إن ما يعتقده الكثيرون هو استمرار الزوج في الهبوط والوصول إلى مناطق الدعم الرئيسي التالي والواقع على حاجز 0.8681 والمتمثلة بحاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه.. أما في حال ثبات الزوج عند هذه المستويات أو قريبة منها فإنه يعني العودة مجددا لاختبار مستويات المقاومة الأولى رئيسيا والمذكورة أعلاه ومن ثم الصعود فوقها في حال ضعفها أمام تقلبات السوق حيث قد يستهدف مستويات المقاومة الكلاسيكية الأولى له عند مستويات قاع العام ما قبل الماضي عند مناطق 0.9385 يليها قاع العام الماضي عند مستويات 0.9579 يليها مستويات التقاء السعر مع خط الميل السعري الواصل بين القاعين المذكورين والذي لا أتوقع أن يصل السعر إليه قبل أن يكون ذلك فوق حاجز المقاومة الرابعة حاليا هي مستويات 0.9948 المتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة أيضا.. من المحتمل أيضا أن نشاهد مسارا جانبيا يسير به الزوج خلال الفترة القادمة قبل أن يستكمل هبوطه من خلال فشل المتعاملين من كبح الهبوط وإعادة السعر إلى أعلى مما يشكل هامش ضغط إضافي على الأسعار. حالة الذهب ارتفعت أسعار أونصة الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي بشكل جيد حيث افتتحت الشمعة الأسبوعية عند مستويات 1222 وانطلقت صعودا إلى أن وصلت إلى مستويات 1298 القريبة جدا من مستويات المقاومة الرئيسية للذهب عند مناطق 1300 دولار والمتمثلة بحاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الكلية الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضح بالرسم البياني المرفق ولكنه فشل في الوصول إليها وتجاوزها مما أدى إلى تراجعه قليلا في آخر يومين لينهي تعاملاته الأسبوعية عند مناطق 1284 دولارا في كل أونصة ولتكون مكاسب أونصة الذهب في ذات الفترة المذكورة أعلاه 62 دولارا وهو ما نسبته 5 بالمائة من سعر افتتاح الشمعة الأسبوعية المذكور أعلاه. إن ما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كان بسبب كسر الأسعار لمستويات ال 1300 دولار مما أدى إلى تراجع أسعار الذهب إلى أن وصل إلى مستويات 1180 دولارا قبل أن يتعرض لموجة شراء كبحت هبوطه المتواصل ودفعته للصعود وتقليص جزء ولو بسيط من خسائره التي وصلت إلى ما يقارب ال 38.5 بالمائة من أعلى سعر لأونصة الذهب على الإطلاق وهو عند مستويات 1920 دولارا لكل أونصة. إن الإغلاق الحالي على الرغم من الربحية وارتفاع الأسعار التي أغلق عليها إلا أنه إغلاق في منطقة سلبية كونها دون مستويات المقاومة الرئيسية المذكورة أعلاه وعليه فإن الإقدام على الشراء عند هذه المستويات يعتبر خطأ فادحا كون الخيار الأكثر ترجيحا هو الهبوط وذلك بحكم وجود السعر في موجة تصحيحية فضلا عن كسره لمراكز دعم قوية ينتج عنها بلا شك انزلاقات سعرية قد تصل لمئات الدولارات وفي وضع أسعار الذهب فإن الدعم الرئيسي القادم يتمركز عند مستويات 1153 دولارا والواقع على حاجز 61.8 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه لذا فمن الأفضل بمكان الانتظار ريثما تتضح الصورة أكثر ويتأكد انتهاء الموجة الهابطة الحالية من الموجة التصحيحية المذكورة والتي بدأت انطلاقتها منذ الشهر التاسع من العام 2011 عندما فشل في تجاوز مستويات القمة الكبرى.