وسائل الإعلام السعودية من أكثر وسائل الإعلام في العالم العربي التي فتحت أبوابها للاقلام العربية. و لكن وإلى فترة قريبة لم يكن الإعلام العربي يفتح أبوابه للأقلام السعودية. وبعد تطور الصحافة في المملكة رأينا بعض الأقلام السعودية التي تم الاستعانة بها في بعض دول العالم العربي. وهذا شيء جميل لأنها فرصة جيدة لطرح وجهة نظر المملكة والحديث عن انجازاتها. لا أعلم ما الذي يجنيه الكاتب السعودي عندما يقوم بتوجيه اللوم على كل ما هو سعودي و ما يجنيه من التشكيك بما تقدمه المملكة من جهود تصب في صالح تهدئة الأمور في محيط تتلاطم فيه أمواج المواجهات السياسية ولكن وبعد أن قرأت لبعض الأقلام السعودية التي تكتب في بعض الصحف العربية تفاجأت بما يطرحونه. فكل ما يتم طرحه هو جلد للذات وانتقاد كل ما له علاقة بالمملكة وسياستها. والغريب في الأمر هو أن الكتاب لم يبرزوا ما هو دور المملكة أو ما تم إنجازه في المملكة. ولكنهم لا يتوقفون عن تمجيد كل ما هو غير سعودي حتى من الناحية الفكرية والاجتماعية. والمشكلة هي أن الكثير من الأقلام السعودية التي تكتب في الصحف العربية تحس أن لديهم انفصاما في الشخصية والتذبذب و يعتقدون أنهم هم أكثر العارفين وويل لمن اعترض على ما يقولون أو خالف رأيهم, رغم أن بعضهم لا يتعدى تعليمه دراسة مدتها أقل من ثلاث سنوات بعد المرحلة الثانوية ومن ثم تراه ينتقد سياسة دولته في وقت يحسب العالم فيه لأي خطوة تقوم بها المملكة والكل يعرف مكانة المملكة السياسية على مستوى العالم. والأغرب من هذا كله هو الدفاع الذي يقوم به بعض الكتاب السعوديين عن أحزاب ورموز ودول باسلوب يتناقض مع توجهات الدولة. أنا لا أعلم ما الذي يجنيه الكاتب السعودي عندما يقوم بتوجيه اللوم على كل ما هو سعودي وما يجنيه من التشكيك بما تقدمه المملكة من جهود تصب في صالح تهدئة الأمور في محيط تتلاطم فيه أمواج المواجهات السياسية. إن الكاتب السعودي عندما يكتب في الصحافة الخارجية له الحق فيما يكتب و لكن ليس له أن يتناول كل ما يكتبه عن المملكة بالسالب وكل من يتحرك ضد المملكة يتحدث عنهم بصورة ايجابية. إن الكاتب السعودي يجب أن يكون سفير علاقات عامة لبلاده التي تربى على أرضها وأكل من خيراتها. لأن قيامه بالانتقاد المستمر لانجازات بلاده يترك مجالا للشك بأن أجندته تطابق أجندة أعداء بلاده. بل لا أعلم لماذا بعض الصحف العربية تستقطب مثل هذه الأقلام في الأصل؟ تويتر: @mulhim12