اقتحم نحو 200 مستوطن صباح الاحد ودنسوا المسجد الاقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ترافقهم حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، فيما شدّد الاحتلال على حركة طلاب العلم المنتشرين في أنحاء المسجد الاقصى، ويأتي الاقتحام عشية ما يسمونه التاسع من آب ذكرى خراب الهيكل، والذي يوافق يوم غد الثلاثاء. وقال مسؤول في حراسة المسجد الاقصى أن 187 مستوطنا متطرفا بينهم وزير الاسكان الاسرائيلي أوري أرئيل و 18 حاخاما من حاخامات المستوطنات اقتحموا منذ ساعات الصباح باحات المسجد الاقصى بحراسة شرطية مشددة، وبمرافقة أدلاء ومرشدين. واضاف: ان ما جرى كان ذروة الاستفزاز، حيث تعمد هؤلاء السير ببطء شديد، فيما طلب من حراس الاقصى الابتعاد مسافة عن مسار سير المقتحمين، وسط مشاعر من الغضب الشديد سادت أوساط المرابطين الذين رددوا هتافات التكبير. وتأتي عملية الاقتحام هذه لساحة البراق، في وقت تستعد فيه جماعات متطرفة لنصب خيام في الساحة وفي مقبرة مأمن الله، وعلى جبل الزيتون، ورأس العمود، للانطلاق منها بمسيرات الاسبوع القادم في ذكرى خراب هيكلهم المزعوم. قال مسؤول في حراسة المسجد الأقصى إن 187 مستوطنا متطرفا بينهم وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل و18 حاخاما من حاخامات المستوطنات اقتحموا منذ ساعات الصباح باحات المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة، وبمرافقة أدلاء ومرشدين وأشارت "مؤسسة الاقصى" الى ان المستوطنين يستغلون الفترة من الثامنة صباحاً حتى العاشرة حيث يقل عدد المصلين فتستغل سلطات الاحتلال ذلك فتدفع بعشرات المستوطنين يومياً لاقتحام المسجد الأقصى المبارك. وأكدت المؤسسة في بيانها أن تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى بشكل يومي وباكر هو مطلب الساعة، وهو الذي من الممكن أن يشكل جزءاً من الحماية والدفاع عن المسجد الاقصى. و في سياق آخر, اعتدت مجموعة من مستوطني مجمع 'غوش عصيون' جنوب بيت لحم صباح امس، على عدد من المنازل الفلسطينية في منطقة عين بلوط وسط التجمع الاستيطاني. وحذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من تمادي دولة الاحتلال الإسرائيلي في تعنتها واستهتارها بالسماح للجماعات الاستيطانية باقتحام وتدنيس المسجد الأقصى. وأضاف قريع في بيان له 'ان أداء الصلوات التلمودية في المسجد الأقصى بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية ورجال المخابرات ما هو إلا قوة استمدتها من سكوت وصمت العالم الدولي والإسلامي لمثل هذه الانتهاكات الفظة بإيذاء المسجد الأقصى المبارك.' وأكد أنه لم يعد هناك وقت للصمت، واللا مبالاة وإدارة الظهر، فإسرائيل استباحت الحرمات وتعلنها بشكل واضح وصريح بأنه لم يعد هناك ما يوقفها فالخط الأحمر داست عليه مما يتطلب وقفة جادة ليقف العالم الإسلامي والدولي لصد عدوانها السافر وحماية المسجد الأقصى. يذكر أن هذا المؤتمر سينظم بحضور نائب وزير الأديان 'الإسرائيلي' 'الراب الياهو بن دهان' وذلك حسب الإعلانات الخاصة بالمؤتمر التي تنشر في كل مكان لاستقطاب آلاف المستوطنين، وأن المؤتمر يأتي بالتزامن مع الإعلان عن تنظيم ما يسمى ب'الائتلاف من أجل الهيكل' وجولة خاصة للأطفال صباح الاثنين، بمناسبة حلول شهر آب العبري، يتضمنه شروح عن الهيكل. ولفت قريع إلى أنه سيتم الأربعاء القادم تنظيم مؤتمر حول نفس الموضوع في مستوطنة 'شيفي شمرون' بالضفة الغربية، يعقبه يوم الخميس اقتحام للمسجد الأقصى، وذلك تطبيقًا لمقترحات المؤتمر. وكان أبو العلاء حذر من اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى خراب الهيكل، يشكل خطورة مطلقة جراء قرار الحكومة الإسرائيلية بتقديم التسهيلات والسماح لجماعات وأعداد كبيرة من المستوطنين زاد عددهم عن 500 مستوطن باقتحام المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان المبارك وتأدية صلواتهم التلمودية داخلها بحماية مشددة من قوات الاحتلال.