لا فاصل بين زمن وآخر .. من يجتهد يحصد .. ومن يطمح يصل .. فالصغير لا يبقى صغيرا .. والكبير من الممكن أن ينحني .. وعالم كرة القدم فيه نوع من الجنون .. ونوع آخر من العدالة .. فهو يستوعب المثل القائل " من جد وجد.. ومن زرع حصد " .. والفتح واحد من تلك الأندية التي زرعت وحصدت .. وخططت وأثمرت .. واجتهدت ونالت .. !! الأهلي ناد نموذجي أكاديميته تجلت مقرراتها التدريسية في الاهتمام بجميع الألعاب الجماعية والفردية حتى أصبح النادي ذا الألف بطولة وأكثر .. وله في كل عرس قرص .. حيث ساهم هذا النادي في تدعيم صفوف المنتخبات السعودية على اختلاف درجاتها ومجالاتها ..!! **الأهلي هو الذي يجيد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب على كافة الأصعدة والمجالات .. والدقة في تناول الملفات الهامة التي تنهض بفرق النادي .. والأهم وقفة جماهيره مع كل الألعاب وليس فقط كرة القدم .. فهي جماهير نموذجية تماما كما هي قلعتها .. فهي جماهير انتماء لكيان اسمه الأهلي وليست جمهورا لكرة القدم فقط .. ربما أنها أخذت هذه الفكرة من قلبها النابض خالد بن عبدالله الذي كانت سياسته منذ ربع قرن الاهتمام بكل الألعاب وليس فقط كرة القدم .. والأدلة كثيرة بتدعيم الألعاب بنجوم الألعاب المختلفة وصالح الطريقي وأبوزهرة عنوان مميز لهذه السياسة وهذا الاهتمام ..!! مقررات الأهلي الدراسية في منهج الرياضة لم تنته بعد .. والمطلوب أن لا ينجرف وراء سياسة الأندية الأخرى .. في السير باتجاه كرة القدم فقط وسط المنافسة الشديدة لهذه المجنونة منظومة الأهلي متماسكة .. وهي خلية نحل تعمل ليل نهار من أجل الأفضل .. وهذا الأفضل والأحسن هو ما جعل أبناء القلعة في عجلة تطور مستمر .. فالطموح لا يتوقف .. وبنك الأهداف المخطط لها لا ينتهي .. والرجال المخلصون في هذا النادي معين لا ينضب .. همهم الجوهر وليس المظهر .. يعملون يدا واحدة .. دون أن تكون هناك نرجسية لأحدهم ليقول " هذا أنا " .. نادٍ يتمتع قياديوه بهذه الصفة .. حتما سيصل للقمة في كل الألعاب .. فمدرسة خالد بن عبدالله تضم مقررات ومناهج تكرس نظرية ( المجموع ) على نظرية ( الأنا ) .. وهذه المعادلة هي التي جعلت الأهلي في القمة دائما سواء في محطة كرة القدم أو محطات الألعاب الجماعية والفردية ..!! لقد خلق الأهلي بألعابه وانجازاته وجماهيره خارطة جديدة للأندية لا تعتمد على اللعبة الواحدة .. ولا تعترف باهمال الإعلام لها .. بل كرس قاعدة الألعاب المختلفة .. وساهمت جماهيره في قفزها للواجهة.... !! نعم .. لا نبالغ إذا قلنا أن الأهلي ظاهرة وليس مجرد ناد " طوارئ " يعلو بسرعة ويسقط بسرعة في لعبة واحدة هي كرة القدم .. فالتجارب في السنوات الماضية أكدت لنا أن عجلات قطار الأهلي لا تصدر أصواتا مزعجة دون أن تصل إلى المحطة التي ترغب فيها وهي بالتأكيد محطة البطولات والانجازات المتنوعة .. والأهم أنها تسير بعدة عجلات ( ألعاب ) وليس عجلة واحدة وهي كرة القدم فقط كما هو الحال في بعض الأندية ..!! وحتى نضع النقاط على الحروف .. ونسلم بالأمر الواقع .. فعلى الآخرين أن يقتنعوا بأن الأهلي أصبح رقما صعبا في كل الألعاب وكل المنافسات .. وهذا هو الفرق بينه وبين الأندية الأخرى التي لا تجيد إلا لغة كرة القدم فقط ..!! مقررات الأهلي الدراسية في منهج الرياضة لم تنته بعد .. والمطلوب أن لا ينجرف وراء سياسة الأندية الأخرى .. في السير باتجاه كرة القدم فقط وسط المنافسة الشديدة لهذه المجنونة .. وارتماء الإعلام في محطتها واهمال باقي الألعاب .. فالأهلي هو الأمل في إعادة العربة للسكة .. بمعنى إعادة الاهتمام بكل الألعاب وليس كرة القدم فقط .. فالمعادلة الأهلاوية هي بارقة الأمل في تواجد الرياضة السعودية في المحافل الدولية خصوصا الدورات الأولمبية .. حيث تكون الألعاب الفردية هي الحصان الأسود .. والأهلي قدم للوطن ميداليتين في مناسبتين عالميتين الأولى عن طريق سعد شداد في بطولة العالم لألعاب القوى وهي برونزية 3000م موانع عام 95م والثانية فضية 400متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية بسيدني العام 2000م عن طريق هادي صوعان .. !! الأهلي غير .. وكفى ..!!