الدمام – سحر أبوشاهين النمر: فرع رعاية الشباب في الشرقية كان «مكتب بريد» قبل تعيين العبدالهادي. بوبشيت: جهل بعض أعضاء مجالس إدارة الاتحادات .. سبب التراجع. العتيبي: خلو 80% من مدارس الشرقية من ملاعب مهيأة. اتحاد رياضي مدرسي وأولمبياد مدرسي قريباً. استخفاف وزارة التربية بالرياضة المدرسية ينعكس على قراراتها. العبد الهادي: سأضع الحلول والخطط لتطوير الرياضات الفردية. أدى تهميش الرياضات الفردية في المملكة، لتراجع مستواها أولمبياً حتى أصبحت المملكة في ذيل القائمة ليس على الصعيد الدولي وحسب بل حتى على الصعيد الإقليمي، وأرجع مختصون الأسباب لغياب البنية التحتية من ملاعب مهيأة وميزانيات وصفوها بالهشة وغير كافية لوضع خطط بعيدة المدى، ولضعف الخبرة والكفاءة لدى عديد من أعضاء مجالس اتحادات هذه الألعاب مما يفوت الفرصة لاتخاذ القرارات الفعالة والتطويرية، كما أن اللبنة الأولى وهي الرياضة المدرسية غير ذات جدوى إذا ما علمنا أن 80% منها تخلو من الملاعب المهيأة، مرجعين ذلك لاستخفاف ذوي القرار في وزارة التربية والتعليم بأهمية الرياضة واعتبارها «لا شيء» إضافة لفقدان حلقة الوصل ما بين وزارة التربية والتعليم و بين الرئاسة العامة للرعاية والشباب لاكتشاف المواهب و توجيهها للأندية لدعمها وحتى في حال حدوث ذلك تفتقر الأندية ذاتها للعدد الكافي من الملاعب أو للمدربين المتفرغين لصقل تلك المواهب كما يغيب دور الأكاديميات الرياضية التعليمية نظرا لعدم اعتماد الرئاسة لها، بما يحفظ حقوقها ، يجيء ذلك في وقت تكثف فيه عدد من الدول اهتمامها بالرياضات الفردية التي لها الفضل الأكبر في حصد الميداليات. بنية غائبة أوضح مدير فرع الرئاسة العامة للرعاية والشباب في المنطقة الشرقية فيصل العبدالهادي أن تراجع مستوى الرياضات الفردية في المملكة، يعود لعدم توافر البنية التحتية من ملاعب مهيأة لممارسة اللعبة، فكل ناد لدية صالة واحدة فقط لجميع الألعاب المسجلة لدية، في حين أن المنطقة الشرقية بحاجة ل 15 ملعبا مخصصا لألعاب القوى فقط، وأغلب رياضيي المنطقة الشرقية موظفون ما يحصر فترة التدريب في 3 إلى 4 ساعات في الفترة المسائية لجميع الرياضات، وأضاف « أدى ذلك لتراجع مستوى الرياضيين وبالتالي الإنجازات المحققة إقليميا ودوليا، وأن المواهب الشابة موجودة والدولة أنشأت أندية تجعل المملكة تحتل دورا رياديا في قارة آسيا، غير إن غياب الملاعب الكافية حدّ من جدوى هذه الإمكانيات، لافتا إلى أن الدعم المادي أيضا غير كاف، متوقعا أنه إذا قام كل شخص بدورة و تعامل مع هذا الأمر بحس وواجب وطني سيحسن الوضع، مؤكدا على أن خطته كمدير لمكتب لفرع الرئاسة العامة في المنطقة الشرقية تستهدف تطوير هذه البنية التحتية بما يخدم جميع أنواع الرياضة، منوها إلى أنه لا يستطيع الحديث الآن في التفاصيل الأخرى ومنها ما يتعلق بمطالباتهم برفع مستوى التمويل، قائلا « لا يناقش ذلك على صفحات الجرائد بل على طاولة المسؤولين». تنمية الأفراد و عزا رئيس نادي السلام فاضل النمر أسباب تراجع مستوى الرياضات الفردية إلى أنه تتطلب تنمية الأفراد على عكس الرياضات الجماعية، التي لا يؤثر فيها غياب فرد، كما أن الرياضات الفردية تحتاج لدعم مادي قوي وبرامج تتطلب إعدادا و معسكرات قد تقام خارج المملكة، وكادرا فنيا ومدربين مؤهلين، ومن زاوية أخرى عدم التعاون من الجهة التي يعمل أو يدرس فيها اللاعب من حيث إعطائه الإجازات لمنحة الوقت الكافي للمشاركة في البطولات المحلية والدولية، قائلا لدينا 8 رياضات مسجلة 4 منها جماعية وهي كرة القدم والطائرة والسلة وكرة اليد، و أربع رياضات فردية هي الدراجات والتنس الأرضي والطاولة و كمال الأجسام، مؤكدا أن تفوق نادي السلام في الرياضات الفردية لجهودهم وليس لاعتمادهم على المعونة المتحصل عليها من الرئاسة، مشددا على أن معاناتهم المادية كبيرة، فالميزانيات ضعيفة، ولولا اجتهادات أعضاء الشرف ودعمهم ورجال الأعمال للنادي لما أمكن تحقيق أي شيء، ونجتهد في تحسين العلاقات معهم، و نحمل هم التمويل، بينما الدعم يجب أن يكون حكوميا كون الرياضيين سيرفعون اسم الوطن عاليا في المحافل الدولية» لافتا إلى تميز نوادي المنطقة الشرقية بالرياضات المتنوعة، وصافا إياها بصانعة الأبطال. دعم مادي و يشير النمر لإنجازات النادي قائلا» نادي السلام مثل المملكة في العام 2011 في البطولة العربية في بيروت في تنس الطاولة في محرم من العام الجاري البطولة العربية للدراجات، و قبل بضعة أيام حقق لاعب نادينا الميدالية الذهبية لدى مشاركته في بطولة الدراجات التي أقيمت في الخبر، و كل أعداده وصناعته على عاتق النادي والمنتخب يأخذهم ويستفيد من إنجازاتهم، وهذا واجبنا الوطني الذي نتشرف به، و لكن بالمقابل نريد دعما ماديا يشجعنا على تحقيق مزيد البطولات والإنجازات من كل من الرئاسة العامة والاتحاد، سواء للأندية المتميزة أو حتى الأندية الضعيفة لتتمكن من صنع أبطال جدد» وعن حجم الدعم الذي تتلقاه الأندية يقول «انكمشت ميزانيات الأندية من ما يقارب النصف مليون ريال قبل بضع سنوات إلى 120 ألفا حاليا، وقد تزيد أو تنقص بحسب أنشطة النادي، وذلك لا يكفي تغطية حتى تكاليف لعبة واحدة» منوها إلى أن الأندية الكبيرة كالهلال و النصر و الاتحاد والاتفاق لديهم أعضاء شرف يدعمونهم بمئات الملايين، ولا ينظرون لدعم الرئاسة، وان المعاناة هي في صفوف الأندية الصغيرة، التي لا تتمكن من وضع خطط تطويرية تمتد لعدة سنوات لعدم ضمان توفر التمويل لإنجاز هذه الخطط، مشيرا إلى أن عدد الأندية في المملكة 153 ناديا، ليست كلها على ذات المستوى، فبعضها يهمه المشاركة دون اهتمام بتحقيق إنجازات في حين أن أندية أخرى تبحث عن التميز والإنجازات والتغلب على الظروف. مكتب بريد وألقى النمر باللائمة على المدير السابق لفرع الرئاسة في المنطقة الشرقية، حيث يصفه بالمكتب الصوري وكأنه مكتب بريد لتسليم المعاملات للرئاسة، منوها إلى أنه طيلة 15 عاما لم يفكر في زيارة ناد من نوادي المنطقة للتعرف على احتياجاتهم و في المقابل يستبشر النمر بتغييرات إيجابية لصالح أندية المنطقة الشرقية على يد مديرها الجديد أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا فيصل العبد الهادي، الذي تولى منصبة قبل شهرين، قائلا» لديه مساع حقيقية للتغيير ولدينا اتصال دائم معه للتعاون، و كما حدد مواعيد لزيارة الأندية منذ الأسبوع الأول لعمله. مصالح شخصية و يشير عضو الاتحاد السعودي للمبارزة جميل بوبشيت إلى ناحية مهمة تتعلق بآلية اختيار أعضاء مجالس إدارة اتحاد اللعبة، التي نتج عنها اختيار البعض من ضعيفي أو عديمي الخبرة في اللعبة و قوانينها، ما أضعف قدرتهم على تمثيل المملكة بالشكل المناسب في المشاركات الخارجية وعلى اتخاذ القرارات السليمة و المناسبة لتطوير اللعبة و تدني مستوى هذه الألعاب، ويخصص حديثة عن اتحاد المبارزة الذي أساء أعضاء مجلس إدارته في الدورة الأخيرة في إضعاف اللعبة، قائلا» القرارات لا تصب في مصلحة اللعبة، فقد تكون فردية أو تعسفية أو مبنية على مصالح شخصية، والرئاسة مجتهدة و لكن رؤساء الاتحادات من يتحملون المسؤولية» مشددا على أن الرئاسة و بحسب تصريح للأمير نواف بن فيصل ستجري تغييرات جديدة و جذرية في آليه اختيار أعضاء مجلس إدارة الاتحادات بحيث تستند لمؤهلاتهم فقط، بناء على إعادة تقييم لإنجازات مجالس إدارات الاتحادات، وخلال أربعة أشهر سيتم إجراء انتخابات جديدة. ويلفت بو بشيت إلى جانب مهم يتمثل في تغيير اهتمامات الجيل الحالي وبعدهم عن الرياضة عموما بخلاف الأجيال السابقة، والنظرة القاصرة للرياضات الفردية كعامل مهم في ضعف الاهتمام بالرياضات الفردية رغم إنها الأقدر على حصد العدد الأكبر من الميداليات. اتحاد مدرسي وفي ما يتعلق بالتعاون و بالدور المفترض للمدارس في اكتشاف وتحفيز المواهب الشابة وللتعاون المفترض بين الرئاسة العامة للرعاية والشباب ووزارة التربية والتعليم ذكر رئيس قسم التربية البدنية بتعليم المنطقة الشرقية محمد العتيبي أن المنتخبات ترمي بإخفاقاتها على التعليم، بقولهم إنه لا توجد مواهب ولا بيئة مشجعة لاحتوائها وصقلها، قائلا ذلك غير صحيح فالمنطقة الشرقية ولادة، غير إن واجب الأندية حضور المناسبات المدرسية الرياضية فيما لو أرادت البحث عن تلك المواهب، منوها إلى أن الأندية حتى لو اكتشفت الموهبة فليس لديها المدربون المهيأون والمتفرغون لاحتوائها وتدريبها، قائلا» الوضع في المدارس أفضل من السابق من حيث وجود حركة تصحيحية لتحسن وضع الملاعب وإيجاد ملاعب للمدرسة التي تتقنها، علما أن 80% من مدارس المنطقة الشرقية تخلو من ملاعب مهيأة، ومنهج التربية البدنية المطور أفضل من سابقة إلا أنه حصتان في الأسبوع لا تكفيان سوى لتنشيط الطالب وطرد الكسل عنه وليس أكثر من ذلك» منوها بحاجتهم لتجهيزات كبيرة، محملا المسؤولين في الوزارة جزءا من المسؤولية كون بعضهم يعتبرها لا شيء، وهذا ينعكس على القرارات التي تتخذ بهذا الصدد، ففي دول كالصين يبدأ الاعتناء بالرياضي منذ سن أربع سنوات، والقضية تحتاج لجهود وتضافر وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة للرعاية والشباب، وتوجد خطوة جيدة للتعامل مع مركز تدريب لاكتشاف مواهب ألعاب القوى، استمر موسمين ثم توقف، وأشاد عتيبي بمشروع الملك عبدالله لتطوير ألعاب القوى، الذي أحرز نتائج جيدة، وعن دور الأكاديميات الرياضية التعليمية قال» لن يكون لها دور قبل خصخصة الأندية، واعتراف الرئاسة العامة بها بما يحفظ حقوقها من الضياع، في حال تبنت موهبة، من أن يأتي ناد ويخطفها وتخسر الأكاديمية جهدها. وعن الخطوات المستقبلية يؤكد العتيبي وجود اتجاه لتشكيل اتحاد رياضي مدرسي، وإقامة أولمبياد قريبا، بحسب معلومات حصل عليها من الرئاسة العامة. الرباع السعودي القصيوم