جمهور الأهلي.. حروف من قصيدة رومانسية.. تتشكل بكل ألوان قزح.. في الفرح والحزن.. في الكلام والصمت.. لكنها تظل وفية في الحالتين.. تنبض عشقا ووفاء وابتكارا.. هي كذلك في نشيدها الطاغي من على المدرجات.. ترقص فرحا برؤية الأخضر والأبيض.. حتى لو كانت تذبح من الوريد إلى الوريد بهز شباكها هنا أو هناك.. فالفرح لهذا الجمهور الأهلاوي هو رؤية أجساد تتحرك تحمل شعار ناديها.. إنه بعض جنون.. بل هو جنون العشق بعينه.. أليس كذلك..!! الأهلي.. هو أيضا عنوان للرقي.. لم لا.. وقائد مسيرته خالد بن عبدالله.. ذاك الإنسان الذي يعمل أكثر مما يتكلم.. يضفي للوسط الرياضي شموخا.. تراهن عليه في لغة التحديات مع المجالات الأخرى.. لتفخر وتفاخر به.. إن تحدث أصاب بعيدا عن لغة التشنج والإثارة المصطنعة والقضايا المبتذلة.. وإن صمت.. وهو عنوانه الأبرز.. فإن صمته رسالة في بعض الأحيان لقضايا ملحة في وسطنا الرياضي.. هو واحد من أولئك الرجال الذين قدموا لرياضة الوطن الغالي والنفيس.. أيضا بصمت ورقي!!. في الأهلي.. نموذج لا يؤمن باللعبة الواحدة.. فهو نصير الألعاب المختلفة.. وحامل لوائها.. هكذا يقول التاريخ لهذا النادي في اليد والطائرة وألعاب القوى وكرة الماء والتنس والسلة!!. الأهلي .. نموذج رائع لناد يهتم بكل الألعاب .. ونجومه مثل مناف آل سعيد وغيره في الألعاب المختلفة ينافسون نجوم كرة القدم .. هكذا يقدم الأهلي صورته للآخرين منذ ربع قرن وأكثر الأهلي فريد في أحواله.. وفريد في عشاقه.. وفريد في تعاطيه مع الرياضة.. نموذجي يتناسب مع كل الأذواق.. يضيء في العتمة.. لا تغيب شمسه في أي موسم عن بطولة هنا أو هناك.. لقب محلي أو خارجي.. هو لكل الألعاب.. وليس نادي اللعبة الواحدة!!. الأهلي نادي كل الألعاب .. وليس نادي لعبة كرة القدم لوحدها .. جمهوره لا يملأ مدرجات ملاعب كرة القدم فقط .. فهو جمهور صالات بامتياز في اليد والطائرة وكرة الماء والسلة .. باختصار هو جمهور كرة بمختلف أسمائها ..!! الأهلي حكاية.. يمكن للمتأمل في تاريخه أن يدرك عبقرية صناع القرار فيه منذ ما يقارب ال30 عاما.. فهو الذي جعل سمة التحول والتغيير عنوانا لمنهجه في صياغة الأفكار ذات التأثير الفاعل على كافة الأنشطة.. لذلك ترى أنصار ومحبي الأهلي يمتلكون ثقافة مدرجات ملاعب كرة القدم.. ومدرجات الصالات أيضا.. أي أن أنصار الأهلي يمثلون ظاهرة الانتماء للنادي.. وليس الانتماء للعبة كرة القدم فقط.. هذه هي ثقافة أهلي جدة منذ ما يقارب الثلاثين عاما.. ثقافة خالد بن عبدالله!!. لكن كل ذلك لا يمنعنا من القول .. أن الشيء الزائد عن حده ينقلب ضده .. وهو مثل يعرفه الكبير والصغير .. والمطلوب من جماهير الأهلي التواضع عند الهزيمة .. لا الإغماء والمبالغة في الحزن والفرح .. فكرة القدم فوز وخسارة .. وفرح وحزن .. يوم لك ويوم عليك ..!! الأهلي .. نموذج رائع لناد يهتم بكل الألعاب .. ونجومه مثل مناف آل سعيد وغيره في الألعاب المختلفة ينافسون نجوم كرة القدم .. هكذا يقدم الأهلي صورته للآخرين منذ ربع قرن وأكثر .. لا يمل ولا يكل .. عنفوانه في كل الألعاب .. وصعب أن يكون ضيف شرف في لعبة ما إلا ما ندر ..!! هو صاحب أولويات .. قلعة الكؤوس في كرة القدم تشهد بذلك .. وتميزه في اليد والطائرة شاهد عيان .. وفي أم الألعاب حدث ولا حرج .. ودور البطولة له في كل الاتجاهات .. لم يكن في يوم من الأيام كمبارس في كل الألعاب .. لذلك اختلف عن الآخرين بتفوقه في كل الألعاب ..!! الخلاصة.. الأهلي سر الكلام المخبأ في العيون.. ولغة الطير التي تنشد الحرية الطليقة لكل الألعاب.. والفراشة التي لا تهدأ طوال الموسم.. تلعب نهائي يد.. وتنافس على لقب الطائرة.. وتحتكر ألعاب القوى.. وتناوش في السلة.. هو خلية نحل.. يغذي محبيه دائما بالعسل.. وهل هناك أشهى من العسل؟!