في اجتماع كتاب الرأي بصحيفة اليوم والذي عقد يوم الأربعاء الماضي دار بيني وبين الأخ العزيز محمد العصيمي حوار عن ضعف تواجد رموز المنطقة الشرقية على شاشات التلفزة مقارنة بنظرائهم في الرياضوجدة ، وتسلل هذا الحوار إلى أجندة الاجتماع السنوي لكتاب الصحيفة الذين أجمعوا على انحياز الشاشة وبرامجها عن رموز الشرقية . نحن هنا نتحدث عن المنطقة الأكبر مساحة في السعودية والتي تمتد لأكثر من سبعمائة كيلو متر بامتداد الخليج العربي ، وهذا جعلها في حركة متفاعلة مع سبع دول مجاورة هي البحرين وقطر والكويت والإمارات وعمان والعراق واليمن ما أكسبها نكهة خاصة غنية بالتنوع والثراء . أتقدم وعبر هذه المقالة لدار اليوم بأن تأخذ زمام المبادرة وتؤسس قناة فضائية بالتحالف مع رجال أعمال المنطقة وشركاتها الضخمة ، لتكون هذه القناة رسول ثقافة الشرقية لباقي مناطق بلدنا الجميل ، وتهتم أكثر بالحركة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة الشرقية التي هي غنية بأشياء كثيرة غير النفطالكلام عن المنطقة الشرقية ليس فكرة مناطقية مغلفة بأجندة ضيقة ، فنحن هنا نتكلم عن الخزان الأول للنفط في العالم ، والسعوديون بكل أسف لا يملكون ثقافة كافية عن منتجهم الوحيد «النفط» ، ولو وجهت سؤالاً لطلاب الجامعات السعودية بهذه الصياغة : ( من هو خالد الفالح ) ؟ لرسمت مؤشراً سلبياً يحكي واقع غياب المعلومة المصدرة عن المنطقة ، وشركة أرامكو تعمل بصمت مبالغ فيه ، رغم أن مصيرنا مرتبط بزيوتها المصدرة ، والمدينة الصناعية «الجبيل» لا تسلط عليها الأضواء التي تستحقها ، وما قلته في النفط يمتد على الصناعات البتروكيميائية . حركة اقتصادية هائلة تعج بالمنطقة الشرقية ، ومئات الشركات الكبيرة التي تركض يومياً في مارثون الشرقية الاقتصادي ، والكثير من رجال الأعمال الذين يفوق عددهم وعتادهم ما تمتلكه دول بأسرها ، وكل هذا يضاعف المسؤولية ويعزز الفرصة في الانتشار التلفزيوني لهذه المنطقة . الأربعة ملايين نسمة تقريباً الذين يسكنون أرض المنطقة الشرقية يعيشون في حالة تنوع مذهبي وفقهي واجتماعي ، ما أكسبها تراكماً ضخماً ومتنوعاً ، ومع ذلك فمحافظة كالأحساء يغيب تنوعها الفقهي وثراء أدبها عن ساحتنا التلفزيونية ، و هذا الكلام ينسحب على الخفجي وحفر الباطن والنعيرية والقطيف وبقيق ورأس تنورة . إني أتقدم وعبر هذه المقالة لدار اليوم بأن تأخذ زمام المبادرة وتؤسس قناة فضائية بالتحالف مع رجال أعمال المنطقة وشركاتها الضخمة ، لتكون هذه القناة رسول ثقافة الشرقية لباقي مناطق بلدنا الجميل ، وتهتم أكثر بالحركة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة الشرقية التي هي غنية بأشياء كثيرة غير النفط ، وتجربة مجموعة الراي الإعلامية في الكويت قد نجحت عندما أطلقت في عام 2004 قناة فضائية خاصة تنتهج منهج الصحيفة وأسهمت في خدمة قضايا الكويت ، وكذلك تجربة مجموعة الكويت الإعلامية نجحت بإطلاقها مجموعة قنوات الوطن في عام 2007 وتعد من أهم القنوات حالياً في الكويت ، وصار معتاداً أن تتصفح الجريدة أمام قناتها التلفزيونية .