في خطوة لحسم الخلاف القائم بينها وبين تجار سوق القيصرية بعد تطويره ،سلّمت الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات - الاستثمار الخدمي والعقود - بأمانة الاحساء الإشعارات النهائية لأصحاب المحلات المؤجرة بسوق القيصرية الجديد بشأن العمل على إخلاء المحلات والتأكيد على المستأجرين للمرة الأخيرة بسرعة إخلاء المحلات من المحتويات التي تخصهم وتسليمها للأمانة خلال مدة أقصاها 15 يوماً من تاريخ تسليم الإشعارات مع سداد الإيجارات المستحقة على كل مؤجر ،وسداد استهلاك الكهرباء حتى يتم اخلاء طرفهم، حيث امتثل عدد من التجار وانتقلوا بالفعل الى المحلات الجديدة مؤخراً. ويأتي هذا الإشعار النهائي الصادر من الأمانة نظرا لرغبة الأمانة في تطوير المنطقة المركزية والتي من ضمنها السوق بناءً على منطوق البند ( 3) من المادة ( 13) من عقد التأجير المبرم والمتضمن بأن ينتهي مفعول العقد في حالة طلب الأمانة خطياً من المستثمر وأثناء سريان مدة العقد تسليم العقار لدواعي التخطيط والمصلحة العامة. يذكر أن أمانة الاحساء أعلنت انه حتى تاريخه لم يتم إخلاء المحلات المتبقية بالرغم من انتهاء المهلة الأخيرة المعطاة لهم بتاريخ 30/6/1434ه ما جعل الأمانة تصدر هذا الإشعار النهائي. وفي الوقت الذي يستعد فيه أصحاب المحلات بتسليم محلاتهم ،أكّد عدد منهم أنهم قاموا بتشكيل لجنة من السوق والالتقاء بالمسئولين في الأمانة لتمديد فترة تسليم المحلات، مؤكدين ان الفترة المحددة غير كافية كما انها تشكل موسم دخلٍ لهم. فيما أكد محمد الاحمد، صاحب احد المحلات بالقول :»نتمنى أن تقوم الأمانة بتعويضنا عن الإصلاحات والديكورات داخل المحل»، موضحا «ان هذا الوقت وتحديدا ما قبل شهر رمضان ومن ثم عيد الفطر المبارك يشكل موسما هاما للسوق والذي تتوفر فيه كافة خدمات مرتادي السوق». وعلمت «اليوم» من مصادر مقربة أن عدد المحلات المؤجرة تصل إلى 400 محل منها 30 محلا مؤجرا قاموا بتسليم المحلات للأمانة وتوجهوا لفتح محلاتهم بسوق القيصرية الحالي. واضاف توفيق القطان- صاحب احد المحلات- «نرغب في التوجه إلى سوق القيصرية إلا أن هناك مشكلةً تواجهنا وهي ارتفاع قيمة إيجارات المحلات والتي تشكل عبئا علينا، بالإضافة الى ضيق مساحة المحلات وعدم كفايتها وكذلك عدم وجود مواقف للسيارات»، مطالبا بتمديد الفترة إلى مابعد عيد الفطر. وعلى الرغم من عودة سوق القيصرية وممارسة نشاط المحلات إلا أن هناك من يتفق ان سوق القيصرية يشهد عزوفا كبيرا من أصحاب المحلات بعد ان ظلت هذه المحلات مغلقة حتى الآن، مطالبين أمانة الاحساء بدراسات عدة لحل المشكلة. وكان أمين الاحساء المهندس عادل الملحم، قد أوضح مؤخرا أن ملف القيصرية يعد من الملفات الهامة التي تسعى الأمانة، مضيفا «يوجد مخطط جديد يربط القيصرية بسوق الخضار القديم، حيث يتطلب نزع ملكية، وتعمل الأمانة على هذا الملف، وسيتم عرضه على صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، حيث توجد لدينا مشكلة في جانب نزع الملكية مع هيئة الآثار والسياحة التي ترفض نزع منزل واحد في تلك المنطقة»، وحول عزوف التجار عن الإنتقال للقيصرية ،قال: «هناك أسباب كثيرة ،منها، الدخل الذي يجده التاجر خارج سوق القيصرية أفضل بكثير من القيصرية، وقد تم الاجتماع لمناقشة هذا الجانب، بالإضافة إلى أننا قمنا مؤخرا بدراسة لحل مشكلة المواقف بالموقع».