أجمع مسؤولو أمانة الاحساء والمركز الوطني للتراث في الهيئة العامة للسياحة والآثار وعدد من الملاك في سوق القيصرية بالاحساء على ضرورة معالجة بعض أوجه القصور والخلل في البناء وبعض الجوانب الخدماتية في أسرع وقت، وذلك لمعالجة المسببات التي دفعت بالمستثمرين والملاك العزوف عن الرجوع إلى السوق رغم مضي فترة ليست بالقصيرة على الانتهاء من العمل في السوق بعد إعادة بنائه عقب الحريق الذي أتى على أحد أقدم أسواق التجارية في منطقة الخليج. وأكد أمين الاحساء المهندس فهد الجبير في افتتاحه لورشة العمل التي عقدت صباح الاربعاء في مقر الأمانة وحملت عنوان ( فرص تعزيز الجانب الاقتصادي والسياحي لسوق القيصرية ) أن سوق القيصرية يعد معلماً مهماً ليس على مستوى الاحساء وإنما على مستوى منطقة الخليج حيث تختزل القيصرية بين جدرانها جزءا كبيرا من ذاكرة الأهالي وتشكل ثقلاً اقتصادياً مؤثراً في الحركة التجارية لوسط مدينة الهفوف، وشدد على أن الأمانة عملت على تذليل العقبات في سبيل أن تعلم القيصرية ، لذا أخذت على إعادة اعمارها. بدوره أوضح وكيل أمانة الاحساء المهندس عادل الملحم أن خطة الأمانة المستقبلية تتضمن ربط مبنى القيصرية بالطريق الدائري الذي هو تحت الإنشاء ويشتمل على إنشاء مقاه مع توفير مواقف للسوق وإعادة إحياء الحرف الشعبية وإعادة تأهيل شارع الحداديد ، كما ستكون هناك واجهتان لسوق القيصرية الأولى الغربية القديمة وتستحدث واجهة أخرى من الجهة الشرقية وسينشأ سوق للحرفيين ، وكشف المهندس عادل إلى أن اجتماعاً عقد مؤخراً برئاسة صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء وضم أمين الاحساء والدكتور مشاري النعيم أسفر عن قرار بضرورة إغلاق سوق الخضار القديم (القيصرية المؤقت ) لإعادة إحياء القيصرية إلى سابق عهدها ، واستطرد مشيراً إلى أن الخطوة القادمة ستتمثل في تنفيذ هذا القرار حيث سيلزم الباعة في سوق الخضار القديم بإخلاء محلاتهم والعودة لسوق القيصرية ، لتقوم بعدها الأمانة في الشروع بإزالة السوق لإنشاء سوق خاص بالنساء تبلغ كلفته حوالي 7 ملايين ريال. بدوره شدد الدكتور مشاري النعيم على أهمية تفعيل السوق من الناحية الاقتصادية ، كما لفت إلى أهمية الحفاظ على النسيج العمراني للسوق وارتباطه بالمنازل في الجهة الشرقية. وأجمع المشاركون في الورشة على أهمية التعجيل في التوصل للحلول السريعة لتشغيل سوق القيصرية ، وأبدى عضو المجلس البلدي ناهض الجبر ضرورة أن تكون فعاليات سياحية في نهاية الأسبوع لتشيط الحركة في السوق. وذكر عبدالله القطان بان السوق يعاني من عزوف المتسوقين وبعض التجار عن فتح محلاتهم المجددة بعد الحريق لافتقادة عددا من المرافق الهامة التي تنقص السوق، ومن أهم ملاحظات أصحاب المحلات إعادة النظر في إيجارات المحلات وتخفيضها الى النصف تتراوح مابين 4000 و6000 الاف ريال ، ودراسة تمليكها عبر مزاد علني، وزيادة المواقف بما يتناسب بعدد محلات السوق التي يبلغ عددها 360 محلا ، كما طالبوا بمنع العمالة الأجنبية مع تحديد نوعية المبيعات لتكون المواد الغذائية والعطارة والمشالح والملابس والعطور فقط ، واقترح اعضاء المجلس البلدي بتكوين مجلس خاص لأصحاب المحلات والملاك تحت مسمى أعضاء مجلس سوق القيصرية ومكون من 10 أفراد يمثلون أصحاب المحلات. سوق القيصرية ودروازة الحداديد