لم تستسلم أم عبدالله لظروفها القاهرة بل حاولت أن تبحث لنفسها ولأسرتها عن لقمة العيش من خلال كسب يدها، إيماناً منها بأن صنعة في اليد أمان من الفقر، أم عبدالله التي احترفت السلال لتبيعها في الأعراس كان شغلها الشاغل منذ 5 سنوات والسؤال المؤرق لها: كيف ستؤمن لأسرتها لقمة العيش، وماذا تفعل في ظل الظروف القاسية التي حالت دون حصولها على وظيفة . تقول أم عبدالله أتتني فكرة غيرت الكثير من ظروف حياتي، حيث نقلتني من إنسانة عاطلة إلى مكافحة وسط ظروف الحياة الصعبة هذه الفكرة هي عمل سلال الأعراس والمناسبات وهي عبارة عن (خوص) النخيل وقماش يتم شراؤه من سوق الأقمشة حيث يتم تزيين السلال بها بالطريقة التي يطلبها الزبون. وأشارت إلى أن أعمالها متنوعة وبأشكال وأحجام مختلفة وأضافت: في الواقع أن نظرة الزبون تكون لما نعمله باليد مقارنة بما يتم عمله عن طريق الآلات والذي يأتي من الخارج . وعن موسم البيع أشارت أم عبدالله أن البيع قد يكون موسمياً حسب المناسبات سواء أكانت أعراسا أو قرقيعان أو أعيادا، ففي هذه المواسم تكثر الطلبات ويكون بعضها بالحجز بسبب أن صناعتها تحتاج إلى وقت طويل خاصة إذا كان الطلب على نوع معين من السلال حيث يستغرق وقتاً طويلاً لإنجازه بصورة جيدة ليكون بجودة عالية. البيع قد يكون موسمياً حسب المناسبات سواء أكانت أعراسا أو قرقيعان أو أعيادا، ففي هذه المواسم تكثر الطلبات ويكون بعضها بالحجز بسبب أن صناعتها تحتاج إلى وقت طويل خاصة إذا كان الطلب على نوع معين من السلال وتذكر أم عبدالله أنها تقوم على عمل جميع أدواتها في البيت كالسلال التي يتم عملها ويوضع فيها العطور وماء الورد والحلويات والمكسرات والهدايا والشموع. وبالإضافة إلى عمل السلال تقوم أم عبدالله بعمل المنز وهو مكان لجلوس الطفل الرضيع أو للزينة وهذا النوع يكثر الطلب عليه خاصة من الأزواج الذين في سنواتهم الأولى والمنسف، والمفركة التي تستخدم للاستحمام، والمبخر لوضع البخور في المناسبات والمرش وغيرها، كما تقوم بتزيين علب ماء الورد إضافة إلى "المهفة" والتي كانت تستخدم قديما لتلطيف الجو . وفي ختام حديثها أشارت أم عبدالله إلى أن الحياة أصبحت مختلفة وتعيشها بطعم آخر في ظل الدعم والتشجيع الذي تلقاه من أخواتها موضحة أنه على البنات عدم الاستسلام للبطالة فهناك الكثير من مصادر الرزق ستجد من خلالها الفتاة المجتهدة نصيباً من العمل الذي يعود عليها وعلى أسرتها بالفائدة. مشيرة الى أنها الوحيدة في هذه المهنة كبائعة للسلال والتي تأتي كل صباح يوم خميس إلى سوق الخميس الشعبي في القطيف وتبسط سلالها أمام مرتادي هذا السوق .