تعد الداعية سهيلة زين العابدين محمد حماد من ابرز السيدات العاملات في مجال الدعوة إلى الله في المملكة, ولها جهودها المميزة في هذا المجال وفي سيرتها الذاتية يتبين أنها من مواليد المدينةالمنورة, وهي مؤهلة أكاديميا حيث أنها حاصلة على بكالوريوس آداب قسم تاريخ من جامعة الملك سعود (الرياض سابقاً) وكذلك دراسات عليا في التاريخ الإسلامي)) كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر بتقدير ممتاز عام 1995م، وعودلت بالماجستير. وهي مرشحه للحصول على شهادة الدكتوراة وتقول عن نسبها وسيرتها الذاتية: «ولدت وتربيت وتلقيت تعليمي الابتدائي والثانوي والجامعي في المدينةالمنورة؛ إذ حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك سعود في الرياض بالانتساب، ونشأت في بيت دين وعلم وفقه، فقد كان والدي رحمه الله إماماً وخطيباً في المسجد النبوي الشريف، وعرض عليه القضاء أكثر من مرة ورفضه، وقضى أكثر من ثلاثين عاماً في الهند ينشر الإسلام وتعاليمه» , ومن المعروف أنها التحقت بالعمل الوظيفي في مجال التدريس العام قبل أن تتفرغ للكتابة والبحث العلمي، والعمل التطوعي. الحياة العلمية التحقت سهيلة زين العابدين حماد بالعمل الوظيفي بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة حيث عملت كاتبة في المدرسة الابتدائية الخامسة للبنات بالمدينةالمنورة, وبعد عام قدمت استقالتها للتفرغ للدراسة الجامعية, وبعد تخرجها وحصولها على شهادة البكالوريوس عملت معلمة تاريخ بالمدرسة المتوسطة الأولى للبنات بالمدينةالمنورة لمدة عام واحد فقط, وفي العام الذي يليه تم ترقيتها إلى مساعدة مديرة بالمدرسة المتوسطة الثالثة للبنات بالمدينةالمنورة, وبعد عام قدمت استقالتها من العمل الوظيفي لمرض والدها الذي آثرت أن تتفرغ لرعايته, وجاءت الموافقة على استقالتها يوم أن ووري جسده في التراب, وكان بإمكانها التراجع عن الاستقالة ولكنها فضلت التفرغ لرعاية والدتها المريضة, ومارست الكتابة وتفرغت للبحث العلمي والعمل التطوعي وقد عرضت عليها العديد من المناصب القيادية إلا أنها رفضت ذلك بسبب تفرغها لرعاية والدتها رحمها الله. أنشطة متنوعة لسهيلة زين العابدين العديد من الاسهامات المتنوعة على الصعيد الاجتماعي والثقافي ايضا والعلمي كذلك فهي اسهمت في تأسيس المدارس النسوية للجماعة الخيرية لتحفيظ القران الكريم في المدينةالمنورة والتي كانت تشرف عليها جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وتطوعت رئيسة لهذه المدارس منذ انضمامها لجامعة الامام عام 1406 وحتى عام 1413 حيث طلبت اعفاءها من هذا المنصب بسب ظروفها الخاصة وكانت الى وقت قريب رئيسية لجنة الادبيات الاسلامية برابطة الادب الاسلامي العالمية تطوعا واستقالت موخرا وهي رئيسة الأمانة العامة لتحفيظ القران الكريم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقات بها المزمع انشاؤها بالاتحاد النسائي العالمي وكذلك عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, وهي أيضا عضو في الاتحاد النسائي العالمي, وعضو مجلس الأمناء بالاتحاد النسائي, وعضو المجلس العلمي النسائي العالمي, وعضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة, وعضو في المجلس التأسيسي للحملة العالمية لمقاومة العدوان, وعضو في المجلس التنفيذي, ونائبة رئيس لجنة الدراسات والاستشارات ونائبة رئيس اللجنة العلمية في الجمعية الوطنية لحقوق الانسان, وهي كذلك رئيسة مركز المعلومات والاحصاء والتوثيق بالجمعية الوطنية لحقوق الانسان. لسهيلة زين العابدين العديد من الإسهامات المتنوعة على الصعيد الاجتماعي والثقافي أيضا والعلمي كذلك فهي أسهمت في تأسيس المدارس النسوية للجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المدينةالمنورة والتي كانت تشرف عليها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية,
تكريم واشادة حظيت سهيلة زين العابدين بالتكريم من العديد من الجهات نظير الجهود التطوعية والعلمية التي تقوم بها فقد تم تكريمها من قبل مؤتمر الادباء السعوديين الثاني الذي اقيم في جامعة ام القرى بمكة المكرمة مع رواد الحركة الادبية في المملكة العربية السعودية عام 1419 وهي اول ادبية يتم تكريمها في مثل هذا المؤتمر وتم تكريمها في نادي المدينةالمنورة الادبي عام ,1421 وكذلك كرمت من قبل القسم النسوي بالجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بالمدينةالمنورة في الثامن والعشرين من ذي الحجة عام,1423 وكرمت ايضا من قبل وزارة الحج كدليله ذات اداء متميز يوم 22/2/1427 الموافق 22/3/2006. بحوث ودراسات مارست سهيلة زين العابدين الكتابة منذ عام 1395 وقدمت للمكتبة الاسلامية اكثر من 90 بحثا ودراسة بعضها صدر في العديد من المؤلفات الى جانب اكثر من 500 مقال تناولت من خلالها العديد من القضايا والمواضيع الاجتماعية والتاريخية والادبية والسياسية والتربوية ونشرت في معظم الصحف والدوريات السعودية وبعض الصحف والمجلات العربية منها جريدة المدينة, الندوة, عكاظ, الجزيرة, وجريدة العالم الاسلامي التي تصدرها رابطة العالم الاسلامي, وكذلك جريدة الاهرام المصرية, وجريدة الشروق, وصوت الازهر, وغيرها من الصحف الاخرى واجريت معها العديد من اللقاءات الصحافية في معظم الصحف والمجلات السعودية والعربية وبعض الصحف الغربية. الانجازات العلمية وضعت النظرية الاسلامية في النقد الادبي وطبقتها في عدة بحوث ودراسات منها: فكر توفيق الحكيم تحت مجهر التصور الاسلامي, واحسان عبدالقدوس بين العلمانية والفرويدية, والتأثير الغربي على فكر الدكتور طه حسين, وغيرهم وهذه الدراسة من 26 جزءًا تشمل الجانبين التنظيري والتطبيقي وصدر منها حتى الان مؤلفان فقط هما: « احسان عبدالقدوس بين العلمانية والفرويدية « و « التيار الاسلامي في شعر العشماوي «, ومن انجازاتها ايضا انها وضعت الهيكل الاداري للمدراس النسوية لتحفيظ القران الكريم في المدينةالمنورة وقد سارت على هذا التنظيم سائر المدارس النسوية لتحفيظ القران الكريك بمختلف مدن المملكة العربية السعودية, وايضا اقترحت لائحة تنظيمه وخطة عمل للجنة الأدبيات الإسلامية برابطة الأدب الإسلامي العالمية, وشاركت في اجتماع لجنة الشئون الإسلامية بمجلس الشورى لبحث قضية انتشار ظاهرتي العزوبة والعنوسة في المجتمع السعودي وقدمت لمجلس الشورى دراسة عن أسباب انتشار هاتين الظاهرتين وكيفية علاجهما, كما قدمت للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مشروع مركز الدراسات والإحصاء والتوثيق وتقوم هي حاليا برئاسة المشروع للقيام بتنفيذه, ومن انجازاتها وضعها لخطة مجلة حقوق الإنسان واعتمدت من قبل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية وأعدت مشروع سلسلة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, وكذلك مشروعا آخر لتدريس مادة حقوق الإنسان في الكليات والجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي, ولها العديد من المشاركات المتنوعة في عدة مؤتمرات علمية ومهرجانات ثقافية والعديد من المحاضرات والندوات الثقافية التي قدمت من خلالها العديد من الأطروحات الثرية في الطرح والمضمون وكان ذلك داخل المملكة وفي العديد من البلدان العربية إلى جانب مشاركتها في إعداد العديد من الحلقات التلفزيونية والإذاعية التي تناولت العديد من القضايا المرتبطة بالمرأة خاصة بالقناة الإخبارية السعودية.