في الوقت الذي حذرت فيه الجهات المختصة من عدم التعاون مع المخالفين ممن يضعون لوحات إعلانية بطرق عشوائية مخالفة على أعمدة الإنارة وإشارات المرور في الشوارع والميادين في مكةالمكرمة، مستغلين كثافة السيارات التي تتمركز عند بعض الإشارات المرورية لينطلقوا على الفور بوضع لوحات إعلانية ومميزات يليها أرقام الهواتف المحمولة من أجل التواصل وجذب الزبائن بطرق مخالفة. حتى أن الكثير من ملاك المحلات المعلنة يكونون من العمالة الوافدة التي تتاجر في شراء وبيع الأثاث المستعمل. وأوضح محمد الزهراني أن اللوحات الإعلانية انتشرت في مكةالمكرمة بشكل كبير وخصوصا عند الإشارات المرورية، استغلالا لكثافة المركبات التي تقف عند الإشارات المرورية، مبينا أن البعض منهم يستغل الإشارات المهمة في مكة التي تكون على مداخل مكة ومخارجها ليقوموا بوضع اللوحات الإعلانية بشكل عشوائي وغير حضاري. وأضاف: «أغلب المخالفين في وضع اللوحات الإعلانية في مكة من الممارسين لمهنة بيع وشراء الأثاث المستعمل». من جهته، أكد عمر الحربي أن هناك لوحات مخصصة تضعها أمانة العاصمة المقدسة في مثل هذه الأماكن أمام الإشارات المرورية وأعمدة الإنارة ويكون الإعلان فيها بمقابل مادي لفترة محددة، مشيرا إلى أن انتشار هذه الظاهر في وضع اللوحات الإعلانية بطرق عشوائية سبب لبعض التجار مضايقات لما يقومون به من مخالفة القوانين التي تضعها الجهات المختصة. وبين الحربي أن المبالغ التي تدفع مقابل الإعلان في هذه الأماكن المخصصة تكون مكلفة بعض الشيء بعكس ما يفعله بعض المخالفين في نشر إعلاناتهم بطرق مجانية مخالفة، هربا من دفع الرسوم الأمر الذي يسبب الكثير من المضايقات. إلى ذلك، ذكر مصطفى حامد أن بعض الإشارات المرورية في مكة تجدها بمظهر غير حضاري لتراكم اللوحات الإعلانية المخالفة عليها بشكر كبير، الأمر الذي يجعلها تبدو في منظر غير حضاري. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي في أمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي، أن هذه اللوحات المخالفة تتم إزالتها ونزعها من المواقع العامة، مؤكدا أنه في حال نزعها والتعرف على صاحب الإعلان المخالف إذا كان من الجهات التجارية المعروفة يتم فورا تطبيق نظام العقوبات والجزاءات عليه.