سيطر ثوار سوريا على نقاط تمركز لقوات النظام في الرستن بريف حمص، مع بدء ما سموها معركة نصرة القصير التي ضيق فيها جيش النظام على الثوار. وفي هذه الأثناء بدأت إدارة الحرب الكيمياوية التابعة للجيش السوري بتوزيع أقنعة واقية من الغازات السامة. وقال صهيب العلي الناطق باسم جبهة حمص التابعة لهيئة الأركان بالرستن للجزيرة إن الثوار استطاعوا تحرير خمسة حواجز تقع شمالي مدينة الرستن في عملية استمرت خمسة أيام، وقال إن هذه الحواجز بالغة الأهمية لأنها كانت مصدرا للقصف والقنص. وفي القصير، قال صهيب إن الحصار مستمر رغم وصول بعض الإمدادات، وأضاف أن الحالة الإنسانية صعبة، خاصة بالنسبة للجرحى الذين لا يمكن نقلهم، ولا توجد علاجات لمساعدتهم. من جهتها، قالت جبهة التوحيد في ريف حمص الشمالي إنها بدأت معركة باتجاه الحواجز الشمالية لمدينة الرستن وكتيبة الهندسة، وقالت إن هناك عشرة حواجز ضخمة، سقط منها خمسة وأصيب الباقي، في عملية قالت إنها تهدف إلى لفت أنظار النظام، وتشتيت قواه عن المحاصرين في مدينة القصير. وتواصل قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن القصير والرستن ولحولة وبساتين تدمر وبلدات غرناطة والدار الكبيرة، بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة شمالي مدينة الرستن، واشتباكات في محيط مدينة وبساتين القصير بين الجيش السوري الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله اللبناني. و قال المركز الإعلامي السوري إن إدارة الحرب الكيماوية التابعة للجيش السوري تقوم بتوزيع أقنعة واقية من الغازات السامة على الجنود في الغوطة الشرقية وحرستا ودوما وعين ترما سقوط قتلى وفي السياق نفسه، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان امس سقوط عشرات القتلى في محافظات سورية مختلفة، 11 منهم في حمص وحدها، من بينهم عشرة من الجيش الحر. وأكدت شبكة شام سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف عنيف على مدينة الرستن بريف حمص. وتعرضت القصير لقصف مكثف من عدة محاور، استخدمت فيه المدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض إلى جانب القصف الجوي المكثف، وفق ما ذكر الجيش الحر، الذي أعلن أن قواته قتلت أكثر من 25 من عناصر حزب الله وأصابت ثلاثين بمعارك ضارية متفرقة في غرب وجنوب القصير وجوسية، ثلاثة منهم قتلوا باستدراج إلى حقول الألغام. الكيمياوي و قال المركز الإعلامي السوري إن إدارة الحرب الكيمياوية التابعة للجيش السوري تقوم بتوزيع أقنعة واقية من الغازات السامة على الجنود في الغوطة الشرقية وحرستا ودوما وعين ترما. وفي ريف دمشق أيضا، قالت شبكة شام إن الطيران الحربي قصف مدينة عربين. وذكر ناشطون أن الجيش الحر سيطر على مبان كانت تتمركز بها قوات النظام على أطراف المدينة نفسها. كما أفادت شبكة شام بوقوع قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات المليحة وداريا ومعضمية الشام وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة في مدينة السيدة زينب ومحيط مدينة حرستا وبلدة شبعا، واشتباكات على حاجزي مجمع تاميكو والنور في بلدة المليحة. وفي دمشق، قالت الشبكة إن أحياء برزة وأحياء دمشق الجنوبية تعرضت لقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، كما أن اشتباكات تدور في محيط حي برزة.