أكدت لجان التنسيق المحلية في سوريا أنها وثقت مقتل 146 شخصا بنيران القوات النظامية، بينهم 15 طفلا و13 امرأة، معظمهم في مدينة حلب والعاصمة دمشق وريفها. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أبرز هذه العمليات العسكرية التي أودت بحياة الكثيرين كانت مقتل أكثر من 30 شخصا -بينهم أربعة أطفال- وجرح العشرات جراء القصف في حلب. وأوضحت الشبكة أنه في قرية كلجبرين سقط صاروخ أرض-أرض مسفرا عن قتل وجرح عدد من الأشخاص وتدمير أربعة منازل، كما سقط صاروخ مماثل في مدينة الباب ليقتل عدة أطفال، في حين قتل سبعة أشخاص في قصف مدفعي على سوق تجاري في دير حافر بريف حلب الشرقي. وفجر امس الخميس، قالت اللجان التنسيقية إن قوات النظام اقتحمت بلدة النعيمة في مدينة درعا -مهد الثورة السورية- وسط قصف كثيف بالأسلحة الثقيلة. يشار إلى أن درعا كانت يوم أمس الأربعاء مسرحا لاشتباكات عنيفة في محيط حاجز مبنى حزب البعث بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، كما اندلعت معارك على أطراف مدينة بصر الحرير وبلدة اليادودة وعند المخافر الحدودية بتل شهاب، وسط قصف متقطع من طائرات النظام. كما واصلت قوات النظام قصفها لأحياء القدم والعسالي وجوبر في العاصمة دمشق، بينما شنت حملة دهم واعتقال في حي ركن الدين. وقالت شبكة شام إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام بلدة بالا في ريف دمشق بالمدفعيات والطائرات. وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي مدن وبلدات عقربا ويبرود والمليحة ومناطق عدة بالغوطة الشرقية، كما تجدد القصف المدفعي على مدن وبلدات بيت سحم وببيلا وداريا ومعضمية الشام والزبداني، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على أطراف داريا ومعضمية الشام وعقربا. أما حمص، فشهدت قصفا جويا على أحياء جوبر والسلطانية والمناطق المحيطة بها، وتجدد القصف بالمدفعية وقذائف الهاون على أحيائها القديمة وفقا لشبكة شام، في حين قصفت الطائرات مدينة الرستن مع تواصل قصف مدفعي على مدن القصير والحولة. في هذه الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام بحي الحويقة في دير الزور، بينما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على حي الجبيلة ومعظم أحياء المدينة. ويتكرر المشهد في محافظة إدلب، حيث تدور اشتباكات عنيفة على الطريق الدولي قرب مدينة خان شيخون، كما تجدد القصف المدفعي على مدينة معرة مصرين.