كل إنسان مهما كانت ديانته أو أصوله ، يرفض جريمة قتل كالجريمة التي ارتكبها رجل نيجيري في ضواحي لندن. هذه المدينة التي فتحت الأبواب للهاربين من دولهم ، أو الحاملين لأجندات قد تكون مضرة حتى بالمملكة المتحدة . الإرهاب لا يعرف دينا أو عقيدة أو لونا . والجرائم التي ارتكبت وسجلت كأعمال إرهابية ، كان مرتكبوها من المسيحيين والمسلمين المتطرفين على حد سواء . الإسلام دين يعتنقه أكثر من مليار إنسان ومن المخزي إلصاق الإرهاب به لمجرد أن مرتكب الجريمة مسلم . الكثير من الجرائم التي ارتكبت في أوروبا وأمريكا كانت على أيدي مسيحيين متطرفين من أقصى اليمين المحافظ ، فهل يعني ذلك أن كل المسيحيين هم قتلة ومجرمون وإرهابيون !؟ لا يجب على الغرب النيل من الإسلام أو تخويف المسلمين بعد كل جريمة يرتكبها مهووس لمجرد أنه مسلم ، فإذا كان هناك بعض المجانين ارتكبوا جرائمهم باسم الإسلام ، فإن هناك الملايين من المسلمين الذين أضافوا للحضارة الغربية الكثير من علومهم وثقافتهم وحضارتهم . البريطانيون أنفسهم ارتكبوا جرائم ضد الشعوب العربية والإسلامية منذ وعد بلفور وحتى سجن أبو غريب ، ومع ذلك ظل العرب والمسلمون على علاقة طيبة بالشعب الإنجليزي وحكوماته ، ليس ضعفا بل لأن الإسلام دين يحض على التسامح والمحبة والسلام .. ولكم تحياتي . [email protected]