اعرف ان الحديث لدينا في الوسط الرياضي عن اساطير ورموز كرة القدم وانتقاد عملهم هو بمثابة ( الجريمة ) والخطأ الكبير الذي لايغتفر في نظر البعض . بينما الأسطورة الألمانية ( بيكنباور ) اللاعب والمدرب والرئيس الفخري ينتقد ويرد يقول : لم آت من كوكب آخر حتى لاينتقدني الآخرين . وها هو رئيس برشلونة ( لابورتا ) والذي يعد الرئيس الأعظم في تاريخ النادي تطاله سهام النقد من كل جانب ويخرج يقول: تعلمت من النقد اشياء كثيرة وسأتعلم. اخفق الفريق الاتفاقي في كسب رضا جماهيره وقدم واحدا من اسوأ مواسمه وياترى من يتحمل المسؤلية ؟ هل هم اللاعبين؟ ام الجهاز الفني ؟ ام الادارة ام اعضاء الشرف؟ ام الجماهير؟ ام جميعهم ؟. وقبل الاجابة على هذا السؤال نسأل وبكل شفافية ماذا كان هدف الادارة قبل الموسم؟ هل تحقيق لقب الدوري ؟ او كأس ولي العهد ؟ او كأس الأبطال ؟ او كأس الاتحاد الاسيوي؟ او الوصول لمرحلة معينة في كأس آسيا للأبطال ؟. وهل لاعبو الاتفاق تم ابلاغهم قبل الموسم عن هذا الهدف حتى يسعوا لتحقيقه ؟ ام انهم لعبوا ولايعرفون شيئاً واصبحوا يلعبون بدون أية هوية وطموح. وهل الإدارة قبل ان تعلن هدفها تعاقدت مع محترفين اجانب جيدين وتأكدت من وجود لاعبين محليين يستطيعون تحقيق هذا الهدف ؟ ام انها لم تتأكد ولم تعلن هدفها وحصل ماحصل . ان تخرج كمسئول وتقول فشلنا هو امر جيد ولكنه ليس بشيء جديد والجميع يعرفه ولكن الشيء الذي ترغب الجماهير الاتفاقية معرفته( ما هي أسباب هذا الفشل ؟ ). يقولون في التخطيط اذا اردت ان تنجح يجب ان تحدد لك هدفاً وتسعى لتحقيقه واذا حددته وسعيت له ولم تحققه فان ذلك يعتبر فشلا . الجميع يعرف ان تحديد الهدف ليس هو اهم مافي الأمر ولكن الأهم خطة السعي وراء تحقيقه والالتزام بهذه الخطة. واذا فشلت في التخطيط كما يقولون فقد خططت للفشل. نائب الرئيس الاتفاقي ( خليل الزياني ) صرح وقال ان الموسم لم يكن ناجحاً وفشلنا في اختيار المدربين واللاعبين الأجانب والفريق فشل في تقديم مستوى يؤهله لإرضاء جماهيره. ان تخرج كمسئول وتقول فشلنا هو امر جيد ولكنه ليس بشيء جديد والجميع يعرفه ولكن الشيء الذي ترغب الجماهير الاتفاقية معرفته ( ما هي أسباب هذا الفشل ؟ ) . لكن اعجبتني شجاعة الزياني عبر ( برنامج مشواري ) عندما اعلن رحيله عن النادي وقال ان الزمن ليس بزمني ولم اعد قادرا على تقديم شيء. لكن الرئيس الاتفاقي (عبدالعزيز الدوسري) خرج بتصريح يرفض فيه ابتعاد الزياني واصفا اياه بالبركه لهم كاتفاقيين ويقول بدأنا سويا وسنرحل معاً. يا ترى هل السبب ان الزياني هو البركة ام الرئيس يعرف انه اذا استقال لن يجد نائب رئيس مثله (طيب وحنون) وان البركة لن يجدها في غيره !! الزياني امام خيارين لا ثالث لهما الرضوخ لطلب الرئيس والاستمرار او اقناع الرئيس بالرحيل معه والأهم ان لايكون الرحيل بعد ( خراب مالطا ) . الجماهير الاتفاقية الوفية تعبت ووقفت مع فريقها فأطلقت هذا الموسم عبارة ( احنا قدها ) قبل لقاء الكويت الكويتي بالدمام بكأس الاتحاد الآسيوي وخسر الفريق بالأربعة وطلع الفريق ما هو قدها . وعادوا ليجددوا عشقهم لفارسهم واطلقوا عبارة ( عائدون يا آسيا) وذهبوا لقطر وخسروا من لخويا وودعوا دوري ابطال اسيا وعادوا للدمام . وكرروها ثالثة قبل مباراه الفتح في كأس الأبطال واطلقوا عبارة ( نسينا ما مضى كلنا اتفاقيون ) واخرجهم الفتح ونسوا الموسم بأكمله. اختلف مع من يقول ان الاتفاق لا يملك لاعبين جيدين المشكلة ليست فيهم وحدهم المشكلة في منظومة العمل ككل فعندما ترى مدرباً للحراس يعمل لهم ( تكتيك) لماذا نعتب عليهم ونلومهم !! . أخيراً ... الجماهير الاتفاقية بحاجة لسماع ( قرارات ادارية قوية ) بشأن الفريق الأول قبل قرارات التعاقد مع مدربين ولاعبين محليين واجانب فلا يمكن ان تغير في بيتك واساس بيتك متهالك. هل وصلت الرسالة لأصحاب البركة!! TWITTER : SAMEER_HILAL