كان لابد لنا في (ملاعب الندوة) من أن نقف على آراء لاعبي الاتفاق وبعض منسوبيه بعد القرار الإداري الجريء والذي قضى بتسريح المدرب البرتغالي توني أوليفيرا من تدريب الفريق الكروي الأول وإحلال المدرب الوطني فيصل البدين مكانه ليتولى المهمة خلال مسابقة كأس الأمير فيصل ريثما يتم ترتيب الأوراق والعمل على استقدام مدرب مقتدر يكون في طموحات الاتفاقيين وهم يهمون بالدخول في معمعة دوري أبطال آسيا وقد تباينت آراء الاتفاقيين حول إقالة المدرب توني بين مؤيد وبين متحفظ وبين معارض لإقالته، وهانحن نطرح آراء الاتفاقيين كما استسقيناها منهم فلنتابع ماذا قال الاتفاقيون عن إبعاد المدرب توني أوليفيرا في هذا الوقت بالذات. سنة حياة سياف البيشي قلب الدفاع المتألق قال إن رحيل المدرب أي مدرب وإحلال مدرب آخر مكانه في بداية الموسم أو في نهايته أو في منتصفه تصبح هي عادة متعارف عليها بين كل فرق الدوري الممتاز فليس هنالك نادٍ واحد بين الأندية السعودية لم يعمل على تغيير مدربه في الموسم اللهم إلا إذا كان الفريق يسير من نجاح إلى نجاح ويحقق الانتصارات ويكون قريباً من تحقيق الإنجازات، ففي تلك الحالة يكون المدرب مرضياً عليه، وفي تقديري أن تلك هي سنة الحياة أن يأتي مدرب ويذهب آخر ونحن لا ننكر بأننا قد استفدنا كثيراً من المدرب البرتغالي الذي نعتبره من المدربين الناجحين الذين مروا على الخارطة الاتفاقية وهو قدم موسماً مثالياً معنا في الموسم الماضي ولا ينبغي أن نقسو عليه لمجرد أن الإدارة قد أنهت خدماته فهو إحقاقاً للحق قدم جهوداً مقدرة للاتفاق وإن لم ينجح في هذا الموسم. لا شأن لنا الهداف الاتفاقي صالح بشير قال باختصار شديد إن القرار إداري ولا دخل لنا كلاعبين به ونحن مهمتنا معروفة ومحددة وهي تنحصر في تقديم العطاءات داخل المستطيل الأخضر لخدمة الفريق الاتفاقي بصرف النظر عن اسم المدرب الذي يقود الفريق وهويته أو لونه وجنسيته، وأردف بشير يقول بأنهم لا ينكرون أنهم قد استفادوا من المدرب توني أوليفيرا خلال الفترة التي قضاها معهم ونحن نحترم رؤية الإدارة الاتفاقية التي تبحث بالطبع عن مصلحة الفريق وهي ترى أن مصلحة الفريق في التغيير وضخ دماء تدريبية جديدة من أجل العودة بالفريق إلى سيرته العطرة التي أكسبته احترام كل المتابعين. تعاون مع الجميع اللاعب إبراهيم المغنم والذي كان أحد البدلاء الذين يعتمد عليهم المدرب توني أوليفيرا في المباريات كورقة رابحة قال إنهم يحترمون قرارات الإدارة التي تنصب لمصلحة الفريق ونحن كلاعبين مهمتنا تنحصر في التعاون مع أي مدرب تختاره الإدارة فهي تعرف مصلحة الفريق جيداً وأي مدرب لا يجد التعاون من قبل اللاعبين فإن مهمته مصيرها الفشل ومن هنا فإننا ينبغي بل يجب أن نكون متعاونين إلى أبعد حد مع أي مدرب تختاره الإدارة مهما كانت جنسيته، وعن تقلد المدرب الوطني فيصل البدين لمهمة المدير الفني خلال مسابقة كأس الأمير فيصل التي بدأت فعالياتها، قال المغنم المدرب فيصل البدين غني عن التعريف وهو قد ساهم بجهوده في تقديم كل نجوم الاتفاق الذين نراهم الآن، فقد تخرجوا جميعهم من مدرسته العامرة وهو في تقديري الرجل المناسب للوقت المناسب وسوف يجد اللاعبون معه كل ما يتمنونه من مدربهم. توني لا شيء المدافع الصاعد المتطور جمعان الجمعان قال بلغة الشجاعة إن المدرب توني لم يكن سيئاً بل هو من نوعية المدربين المتميزين وقد لاقى النجاح في الموسم الماضي عطفاً على النجومية المطلقة التي كان عليها اللاعبون في كل خطوط الملعب وهو الأمر الذي ساعد على نجاح الفريق بمدربه ولاعبيه، وفي هذا العام تضافرت جهود كثيرة لكي تساهم في عدم ظهور الفريق بثوبه القشيب الذي عرف به فالإصابات كانت عاملاً مهماً والغيابات للاعبين الأجانب إلى جانب تراجع الأداء عند عدد من اللاعبين وعدم ظهورهم بمستوياتهم المعروفة وكل ذلك ألقى بظلاله على شكل الفريق العام، فكان من الطبيعي أن يتراجع مستوى الفريق ككل وفي تقديري أن المدرب توني أوليفيرا لا يتحمل وحده مسئولية تراجع مستوى الفريق بل إننا كلاعبين نتحمل جزءاً آخر من المسئولية، وعموماً فإن التغيير عادة ما يكون في مصلحة الفريق لأنه يعطي مساحة من الأمل في نفوس الجميع لاعبين وإداريين وجماهير ونحن نتمنى أن يكون الأمر كذلك وأن يعود الاتفاق كعهده مارداً لا يُنال وخصماً يهابه المنافسون. المصلحة فوق كل اعتبار مدير الفريق الاتفاقي الكابتن زكي الصالح قال إن مصلحة الاتفاق فوق كل اعتبار والإدارة عندما رأت أن الفريق في حاجة إلى أن تمسسه يد التغيير لجأت إلى إبعاد المدرب توني أوليفيرا لتغيير نفسيات اللاعبين ومنحهم دفعة معنوية جديدة وهم يتأهبون للدخول في معمعة القسم الثاني من دوري المحترفين السعودي، وفي تقديري أن الخطوة تعتبر خطوة جيدة من الإدارة في هذا التوقيت بالذات، ويقيني أن الإدارة الاتفاقية تبحث عن مصلحة الاتفاق في المقام الأول وهي لم تقدم على مثل هذه الخطوة إلا وهي تبحث عن مصلحة الاتفاق الكيان الشامخ الذي يهمنا أمره ولابد لي من أن أقول والحديث لا يزال للمدير الإداري زكي الصالح بأن المدرب توني أوليفيرا يُعد من خيرة المدربين الذين مروا على الخارطة الاتفاقية في المواسم الأخيرة ولكن الظروف المتباينة التي مرت بالفريق في هذا الموسم لم تخدمه فكان من الطبيعي أن يتراجع الأداء بتلك الصورة التي أثارت الغليان في الشارع الاتفاقي بحكم أن الاتفاق يعتبر من الأندية الرائدة في خارطة الكرة السعودية بإنجازاته المحلية والخارجية وعن إسناد المهمة لزميله فيصل البدين قال الصالح البدين من المدربين الذين اشتهروا بالخطط الذكية وهو ليس غريباً على لاعبي الاتفاق فهو من قدمهم للفريق الأول من فئة الشباب ومن هنا فهو لن يجد صعوبة في التعامل معهم وتفجير الطاقات الكامنة في جعبتهم ومن كل قلبي أتمنى له التوفيق في مهمته الصعبة.