أحيا الفلسطينيون في الداخل والخارج الاربعاء الذكرى الخامسة والستين للنكبة بمسيرات ومهرجانات ومؤتمرات، وسط تأكيد على حق العودة ورفض كل مشاريع التوطين والوطن البديل، ومطالبات بإتمام المصالحة الفلسطينية. وبدأت فعاليات إحياء الذكرى ، وذلك عقب انطلاق مسيرة حاشدة من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات، وبمشاركة مئات المواطنين باتجاه ميدان الشهيد أبو عمار وسط رام الله. وأطلقت صفارات الإنذار إيذانا ببدء فعاليات النكبة، وتوقفت الحركة ل65 ثانية في جميع محافظات الوطن.وتخلّل المهرجان المركزي الحاشد الذي أُقيم في ميدان الشهيد عرفات القاء العديد من الكلمات وتقديم فقرات فنية هادفة.وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في كلمته باسم المنظمة: تمر الذكرى ال65 للنكبة وشعبنا يؤكد تمسكه بحقه للعودة إلى دياره التي شُرّد منها، هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم باعتباره جوهر القضية الفلسطينية.وأكد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره التي شُرِّد منها، وحسب ما كفلته الشرعية الدولية وفق القرار 194 والتعويض عن معاناته وتهجيره.وكانت اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة أعلنت عن إقامة ثلاث فعاليات مركزية في رام اللهوغزة والعاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية وأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات.وفي مدينة غزة، شارك المئات في المهرجان المركزي الذي نظمته اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية.ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية في المسيرة التي انطلقت من ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، باتجاه مقر الأممالمتحدة غرب المدينة، وسط ترديد شعارات تؤكد على حقِّ الفلسطينيين في العودة للأراضي التي هُجِّروا منها عام 1948، والتشديد على رفضهم لأيّ مبادرات عربية أو دولية للتنازل عن حق العودة أو التفريط بالأراضي الفلسطينية.وكانت الكلمة الرئيسة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الأغا، فيما تحدث عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحيّة عن ذكرى النكبة وحق العودة والمصالحة الفلسطينية. أكد الحية أن القضية الفلسطينية سياسية بامتياز « تنتهي عندما نعود لأرضنا وتبدأ حرية شعبنا حينها، ونقول للعالم: رحمتكم بلاجئينا، آن الأوان أن يرفع سيف القتل والحصار والألم عن شعبنا في كل مكان». وعبّر الحيّة عن أمله أن يكون الاتفاق مع حركة فتح- الذي جرى في القاهرة الثلاثاء- الفرصة الأخيرة أمام إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة.وأكّد الحية أن القضية الفلسطينية سياسيةٌ بامتياز " تنتهي عندما نعود لأرضنا وتبدأ حرية شعبنا حينها، ونقول للعالم: رحمتكم بلاجئينا، آن الأوان أن يرفع سيف القتل والحصار والألم عن شعبنا في كل مكان".هذا وعقد المجلس التشريعي بغزة ممثلاً بالكتلة البرلمانية لحركة حماس، جلسة خاصة في ذكرى إحياء النكبة، وأكد النائب الأول للمجلس أحمد بحر، على حق الفلسطينيين في تقرير المصير، ورفض تبادل الأراضي مع الاحتلال. وشهدت مدارس قطاع غزة، صباح امس إطلاق صفارات الإنذار فيها، إحياءً لذكرى النكبة فيما شارك العشرات من الطلاب في كافة المدارس بإلقاء كلمات عِبْر الإذاعة المدرسية للتذكير بنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948. وفي القدسالمحتلة رفعت الشرطة والجيش الإسرائيلي من حالة التأهب في صفوف عناصرها الاربعاء، بمناسبة الذكرى 65 للنكبة الفلسطينية. وذكر موقع القناة العاشرة أن الشرطة الإسرائيلية نشرت عناصرها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخوّفاً من حدوث مواجهات في أعقاب المسيرات التي ستنطلق لإحياء ذكرى النكبة.وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي سيُكثِّف من دورياته على المحاور الرئيسية في المناطق المحتلة، والمستوطنات، ومواقع الجيش الإسرائيلي.و سيّرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من خلال مؤسسة البيارق صباح أمس، نحو 20 حافلةً من عدة بلدانٍ في الداخل الفلسطيني، لنقل الأهالي من أقصى الشمال والجنوب إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، لإحياء ذكرى النكبة. ومنعت قوات الاحتلال المتمركزة على المداخل المؤدية لحي أحفاد يونس المقام على أراضي بلدة العيزرية شرق القدسالمحتلة المواطنين والمتضامنين من إدخال الأعلام الفلسطينية للحي، إحياءً لذكرى النكبة.وفي بيت لحم، قمع جنود الاحتلال مسيرةً سلمية بمناسبة الذكرى ال65 للنكبة التي جابت الشارع الاستيطاني رقم (60) جنوب بيت لحم. وانطلقت المسيرة السملية التي شارك فيها أعضاء المقاومة الشعبية لمقاومة الجدار والاسيتطان وعدد من المتضامنين الاجانب من قرية المعصرة جنوب بيت لحم مروراً بمستوطنة "أفرات" والطريق الاستيطاني رقم (60) الذي يربط مستوطنات بيت لحم والخليل بالقدس، وصولا إلى مفترق النشاش على المدخل الجنوبي لمدينة بيت لحم، حيث نصب جنود الاحتلال حاجزاً هناك.الى ذلك اندلعت مواجهات عند مناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال في عدة مناطق في الضفة منها عوفر وترمسعيا (رام الله)، وقلنديا والرام (القدس) وقبر راحيل (بيت لحم) وبيت أمر والطبقة (الخليل)، وأصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق بسبب إطلاق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع.