ترك الآلاف من الفلسطينيين مدنهم وقراهم هرباً من المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحقهم على أمل العودة إليها مرة أخرى وتعاقبتا السنون عليهم حتى أصبحت ذكرى يحيونها كل عام على أمل العودة لتصل إلى عامها الخامس والستين. وفي هذه الذكرى الأليمة انطلقت العديد من الفعاليات في جميع المحافظات الفلسطينية إحياءً للذكرى ال لغزو فلسطين وكانت البداية من أمام قبر ياسر عرفات في رام الله الذي ينتظر رفاته أن ينقل الى مدينة القدسالمحتلة كما أوصى وانطلقت أولى المسيرات الحاشدة بمشاركة مئات الفلسطينيين باتجاه ميدان الشهيد أبو عمار وسط رام الله. فيما أطلقت صفارات الإنذار إيذانا ببدء فعاليات النكبة وتوقفت الحركة ل 65 ثانية في جميع المحافظات الفلسطينية. وجابت مسيرة كشفية لعدد من الفرق الكشفية من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شوارع مدينة رام الله قبل أن تلتحم بالجموع المحتشدة على دوار الشهيد ياسر عرفات. ورفع المشاركون في المسيرة المركزية علماً فلسطينياً كبيراً بينما حمل الأطفال مفاتيح العودة كل مفتاح باسم قرية من القرى المهجرة عام 1948 مرددين شعارات /لا كتب على رأس التابوت ، حق العودة ما بموت، وما بنبيع ما بنبيع ، حق العودة للجميع/ مشددين على أن حق العودة لأرض الآباء والأجداد أول الثوابت. فيما قمعت قوات الاحتلال تجمعا شبابيا في منطقة باب العمود إحدى بوابات القدس القديمة والمسيرة التي نظمت إحياء لذكرى نكبة الشعب الخامسة والستين. وسادت القدس القديمة والمسجد الأقصى حالة من التوتر الشديد وشهد الأقصى حالة استنفار كبيرة من قبل العاملين في الأقصى وطلبة حلقات العلم ومدارس القدس والمصلين في ظل تواجد عدد كبير من ضباط الاحتلال وسط حالة من الغضب وتعالي أصوات التكبير تعبيرا عن الرفض الشديد للاقتحامات المتكررة للأقصى. وكذلك شارك الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة في مسيرةٍ إحياء للذكرى الخامسة والستين للنكبة التي تصادف اليوم مؤكدين على حق العودة وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. // يتبع // 17:52 ت م تغريد