اختتم مساء الخميس مهرجان الاحساء المسرحي وكان لحضور شخصيات مسرحية نجاح يضاف لنجاحات المهرجان وكان من بين الذين حضرو المهرجان الفنان المسرحي راشد الشمراني الذي أكد خلال حضوره آخر عروض مهرجان الأحساء المسرحي في دورته الثالثة بأن الأحساء دائماً سباقة في إطلاق المبادرات على جميع الأصعدة , فتميزت بأن كان أول فرع لجمعية الثقافة والفنون على مستوى المملكة أفتتح في الأحساء كما أطلق فرع الأحساء العديد من المهرجانات التي كانت ولاتزال رافداً للإبداع والفن على مستوى المملكة ومنطقة الخليج العربي . كما أشادَ الدكتور الشمراني بالمواهب التي رآها في العرض المسرحي ومن خلال عدد من العروض السابقة مرجعاً ذلك لبصمات الفنان المرحوم خالد المريخي الواضحة على مسرح الطفل وعلى الفنانين المسرحيين بالأحساء , ومفيداً بأن تواجد مهرجان الأحساء المسرحي واستمراره هو أمرٌ طبيعي وذلك امتداداً للنشاط الخلاق الذي بدأه مبدعي الأحساء منذ زمن التسعينات , ومشيداً بالجهود الاحترافية التي تبذل في هذا المهرجان المسرحي بسواعد وطنية خالصة فأظهروا إبداعاتهم في التنظيم وجميع التقنيات في المسرح من الإضاءة والموسيقى والتقنيات الأخرى وتجهيز المسرح التي أشرف على تنفيذها كادر وطني سيكون له مستقبل زاهر بإذن الله . وأكد سعادته بتواجده في الأحساء وبهذا التوهج لمهرجان الأحساء بمشاركة عدد من الفرق المسرحية على مستوى المملكة والخليج بمشاركة فرقة مسرحية من دولة الإمارات الشقيقة , كما أن تدشين نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر والقائمين على الجمعية العربية للثقافة والفنون والمهتمين بالمسرح لهذا المهرجان ماهو إلا تأكيد لأهمية هذا المحفل الوطني , وحافز لتقديم المزيد وسيكون هذا المهرجان رافداً للفن على مستوى الممكلة في ظل وجود التنافس والإبداع , كما رفض الدكتور راشد الشمراني المقارنة مع المسرحيين من خارج المملكة ومؤكداً بأن المسرحيين في المملكة لهم «كاريزما» خاصة , ومتمنياً أن يرى هذا المهرجان النور في دوراته القادمة بالظهور على المستويين العربي والدولي لكي يكون أكثر توهجاً ومنافسة بين الفرق المشاركة والمسرحيين مما سينعكس إيجاباً بما سيقدم من إبداعات سترتقي بمستوى الفن والمسرح وسيكون المسرح أكثر توهجاً بما يقدم على خشبة المسرح المحلي . وعبر الممثل والمؤلف المسرحي مرعي الحليان من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة عن سعادته الغامرة لمشاركته في مهرجان الاحساء المسرحي والذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون واعتبر هذه المشاركة من المشاركات المميزة التي تسهم في خلق حراك ثقافي وفكري يضيف للحركة المسرحية الكثير ويحرك الراكد وينعش حالة النقد المسرحية . وذكر أن الجمهور السعودي جمهور متعطش للمسرح خاصة وان الأعمال المسرحية السعودية كالقابض على العصا من الوسط مابين الجمهور النخبوي واخر بسيط واجتماعي . وقال: اعتقد من وجهة نظري ان المسرح السعودي والظروف التي وضع فيها خلقت نوعا من التحايلات وكثفت الرمز والعمل البصري وهذا نفتقدة كثيرا لان السقف الرقابي المفتوح يأخذ المبدع الى الكسل . عكس السقف الضيق الذي يدفع الى التحايلات والابداع والابتكار في مسرح الصورة والرمز والدلالات , فلابد من زوال عائق المسرح لان السعودية تتمتلك امكانات عالية من حيث الكتابة والإخراج . وأضاف :لقد انبهرت بأداء الشباب فهناك اشتغال واجتهاد كبير ينقصه أن تنفتح له رعاية مسرحية , والبيئة الادبية في السعودية اعمق واعرض مساحة فيها تيارات متعددة..فيها فسيفساء من الفكر لها باع طويل فيها عمق فكري وفيها فلسفة تغذيهم بالمناخ الفكري . وعن المرأة قال :لايمكن ان يكون هناك شفافية من غير الشريكة فهي مهمة في صنع المجتمع ،ولا مانع من وجود مسرح نسائي يدعم من الجهات المختصة ,إذ يجب أن نسمع الصوت الآخر لان لديه رغبة ان يعبر واقامة مهرجانات نسائية تعنى بالمسرح وتسلط الضوء على كوادر نسائية مبدعة تمتلك القدرة على التمثيل والاخراج والكتابة , مع استقطاب اسماء عربية خليجية نسائية للجنة التحكيم في المجال الفكري والتطبيقي وهذا سيخلق ظاهرة مختلفة في الوطن العربي . وعن تذمر المسرحيين وشكواهم قال هم معذورون في ذلك وان ما يخرجه المسرح السعودي في المهرجانات وحتى مهرجانات المناطق وما يتم ترشيحه للمشاركات غير منصف ويجب ان يكون هناك جودة في الانتقاء مع عدم المجاملة والنظر الى النص المسرحي من كافة الجوانب والمسرح السعودي ثري بالجيد والمميز . وعن امنياته قال :نتمنى عرض مسرحية البقشه 2008 في السعودية قريبا .