أسدلت مسرحية «من يفك قيودي» الستار على النسخة الثالثة من مهرجان «الأحساء المسرحي»، الذي اختتم فعالياته مساء أول من أمس. ويتناول العمل القيود التي يعاني منها المعوق، من خلال عرض بعض النماذج من مجتمع المعوقين. ويعرض النص معاناة أب يخشى «العيب»، المتجسد في إعاقة ابنه، فيخفيه عن الأنظار. فيتحمل الابن المعوق «ويلات الإعاقة». واستخدم المخرج حيلة صوتية في شكل مباشر، عبر ممثل يُصدر مجموعة من الآهات، التي تعبر عن الألم والحزن. والنص كفكرة يقدم مشكلة المعوق بصورة مباشرة. والعمل من تأليف إبراهيم عبدالله الخميس، وإخراج معاذ خالد الخميس، وتمثيل كل من: شهاب الشهاب وفيصل الخميس وسعد الفارس وسليمان العبد العظيم وعبد اللطيف المهيني وراشد الدوسري ومحمد النوة، وأحمد البرية إضاءة، وإبراهيم الحمدان مؤثرات صوتية، ومحمد العقار أزياء وديكور، وخالد الخميس إدارة مسرحية. إلى ذلك، أكد الفنان الدكتور راشد الشمراني أن «الأحساء تتميز بالإبداع الفني والمسرحي والثقافي»، لافتاً إلى أنها «منطقة علم وأدب وثقافة، وسباقة في إطلاق المبادرات على جميع الأصعدة». كما اعتبر الأحساء «رافداً للإبداع والفن على مستوى المملكة ومنطقة الخليج العربي، وخزان مواهب». وذكر الشمراني، الذي يشارك في مهرجان «الأحساء المسرحي»، أن جمعية الثقافة والفنون في الأحساء «أول فرع يُفتتح على مستوى المملكة»، لافتاً إلى تركيز الأحساء على مسرح الطفل، مرجعاً ذلك إلى «بصمات الفنان المرحوم خالد المريخي، الواضحة على مسرح الطفل وعلى الفنانين المسرحيين في الأحساء». وقال: «إن استمرار مهرجان الأحساء المسرحي أمر طبيعي، وامتداد للنشاط الخلاق الذي بدأه مبدعو الأحساء منذ التسعينات»، مشيداً بالجهود «الاحترافية» التي تبذل في المهرجان، و«بسواعد وطنية خالصة، ظهرت إبداعاتهم في التنظيم وجميع التقنيات في المسرح، من الإضاءة والموسيقى والتقنيات الأخرى، وتجهيز المسرح التي أشرف على تنفيذه كادر وطني، سيكون له مستقبل زاهر». وأبدى الشمراني، سعادته بوجوده في الأحساء، معتبراً تدشين نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، المهرجان، «دعماً قوياً له وللقائمين على جمعية الثقافة والفنون وللمهتمين بالمسرح، وهو تأكيد لأهمية هذا المحفل الوطني وحافز لتقديم المزيد». وذكر أن هذا المهرجان سيكون «رافداً للفن على مستوى المملكة، في ظل وجود التنافس والإبداع». ورفض المقارنة مع المسرحيين من خارج المملكة، مؤكداً أن «المسرحيين السعوديين لهم كاريزما خاصة». وتمنى أن «يرى هذا المهرجان النور في دوراته المقبلة بالظهور على المستويين العربي والدولي، كي يكون أكثر توهجاً ومنافسة بين الفرق المشاركة والمسرحيين، ما ينعكس إيجاباً على ما يقدم من إبداعات ترتقي بمستوى الفن والمسرح».