قال مدير حاضنات الأعمال والتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد الزامل إن هناك قناعة لدينا في تغيير نمط تفكير الشباب من البحث عن عمل إلى إيجاد فرص العمل بأنفسهم. ومن هذا المنطلق جاءت الفكرة في ابتكار عدد من البرامج التدريبية التي تعطي جرعة تحفيزية للشباب في تأصيل فكرة العمل الريادي ، ذكر ذلك خلال برنامج لقاءات ومحاضرات الريادة الخليجية التي ينظمها مجلس الغرف السعودية بالتنسيق مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي (متبني المبادرة) التي استضافتها غرفة الشرقية بمقرها الرئيسي بالدمام يومي الاحد والاثنين 28و29 ابريل 2013 الماضيين، إذ تحدث عن العمل الريادي وتعريفاته ومنظومات «الرّآت» السبع التي تتمثل في (الرؤية والرأي والرصد والرصيد والرسم والرقابة والرضا).. ثم تناول المحاضر مقومات الشخصية الريادية وخصائصها كما استعرض قوالب توليد أفكار المشاريع الاستثمارية واغتنام الفرص كما شرح مكونات خطط العمل ، وناقش الزامل موضوع الفكر الريادي وأهميته في تعزيز ونشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب الخليجي من خلال التنافس في اعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة ، وأشار الى ضرورة تحويل جهود الشباب من البحث عن الوظائف الى إيجاد الوظائف ودعم وتأسيس المشاريع الصغيرة التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الخليجي ، وشدد الزامل على أهمية الريادة في الأعمال، وعملية إنشاء منظمات جديدة أو تطوير منظمات قائمة ، وإنشاء أعمال جديدة و الاستجابة لفرص جديدة عامة لافتا الى ان الريادة تعني القابلية على خلق او بناء شيء ما من لا شيء تقريبا، و المبادرة بتنفيذ عمل أو إنشاء مؤسسة جديدة بدلا من مراقبة أو تحليل أو وصف مثل هذا العمل . وحول اصطياد الفرص الاستثمارية ان البراعة تأتي في الانتباه للفرص حين لا يرى الآخرون سوى الفوضى و التناقضات».. مؤكدا على انه من سمات الريادي اتخاذ قرارات سريعة بناء على أهداف محددة وبالتالي يسهل اتخاذها، وإن خطوة بدء أي عمل تجاري تبدأ بتوليد الأفكار، والمشاركة مع أفكار الآخرين لتحصل على تقييم لها، وتطويرها . وبحث الزامل أهمية «خطة العمل و تقدمها للآخرين للحصول على تمويل أو عرض شراكة للقيام بعمل حر، وذلك من خلال الاعتماد على النفس والدافعية والإصرار والقدرة على إتمام المهام والرغبة في العمل الجاد واستشراف المستقبل»..منوها إلى أن الريادة في العمل تخلق «القابلية على تشكيل فريق يكمل القدرات و المواهب الذاتية»، وهي تعني ايضا المقدرة على اكتشاف مصادر الموارد و التحكم بها و التأكد من عدم إنفاذ المال في أحوج اللحظات وهي الاستعداد للمخاطرة المدروسة شخصية ومالية و عمل كل ما هو مستطاع لجعل الاحتمالات ايجابية . وقال الزامل بأن عدة تساؤلات مهمة يجب الإجابة عليها حول ماهية الفكر الريادي و من هو الريادي؟ وكيف تكون ريادياً ؟ ومنها يستطيع الشخص البحث عن أفكار المشاريع والنظر إلى القنوات والقوالب المتاحة للمشاريع، ثم يتطرق لخطة العمل بعجالة عبر كتلها التسع الرئيسية وتناولناها ككتل متواصلة حتى تكتمل خطة العمل. من جهته تحدث الدكتور خالد الغامدي عن خطة العمل، وأهميتها في نجاح أي مشروع استثماري، والعناصر التي تتكون منها أي خطة عمل لأي مشروع وأوضح الدكتور الغامدي في ورقة عمل حملت عنوان (خطة العمل) بأن تخطيط المشروع الاستثماري يتكون من ثلاثة انشطة هي (اختيار الفكرة، وإعداد دراسة الجدوى، وإعداد خطة العمل).. أما دراسة الجدوى فهي تعني:»تحديد إمكانية اتخاذ قرار استثماري بإقامة مشروع من عدمه».. في حين ان خطة العمل هي :»وثيقة مكتوبة بالتفصيل توضح الصورة المستهدفة و المتوقعة للمشروع الاستثماري، بالبيانات، و المعلومات، و الأرقام، و التسلسل الزمني.. وتكمن اهمية اعداد خطة العمل في كونها وسيلة يهتدى بها لتحقيق أهداف المشروع المقترح، إذ أنها أداة للنظر للمشروع بموضوعية وعقلانية، كما أنها أداة تشغيل عندما ينطلق المشروع، وتكون أساسا لطلب التمويل. وأضاف بأن خطة العمل تتألف من عدة عناصر هي (الموجز، المشروع، البيانات المالية، والمستندات المساندة )، اما ( الموجز ) فيرى الغامدي بإنه يعطي صورة عن عدة أمور تتعلق بمن الذي يطلب القرض؟ وما هو هيكل المشروع (فردي – شراكة – شركة)؟ ما هو المنتج؟..مكان المشروع والشرائح التي سيخدمها..وحجم القرض المطلوب..وطرق صرف القرض.. وكيف سيعود التمويل بفائدة على المشروع؟.. ولماذا سيؤدي هذا القرض الى نجاح المشروع؟ كيف سيتم تمويله؟ وعن (المشروع) فيقصد به صورة عن وصف المشروع.. والمنتج/الخدمة.. والتسويق.. وموقع المشروع.. والمنافسة.. والإدارة وأما البيانات المالية لخطة العمل فهي التي يتحدد من خلالها مصاريف التأسيس، و رأس المال الثابت، ورأس المال العامل، والإهلاكات، وبيانات الدخل المتوقع، و التدفق النقدي، وبيان نقطة التعادل أما المستندات المساندة فهي «احصائيات موثقة.. خطاب توصية.. رسم تخطيطي للموقع.. اتفاق شراكة.. سيرة ذاتية.