كشفت شركة أرامكو السعودية عن تأسيسها، أخيراً، شركة «مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال المحدودة» (واعد)، للمساهمة في تنمية وتمويل قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة في السعودية، وهي شركة مملوكة بالكامل لأرامكو، وتمثل إحدى خططها الساعية إلى تعزيز الاقتصاد السعودي، وجزءاً من برنامجها الطموح للتحول الاستراتيجي، الذي يُعنى في أحد جوانبه بالتركيز على زيادة المحتوى المحلي والمساعدة على إيجاد فرص وظيفية للشباب السعوديين. وقالت «أرامكو» إن شركة «واعد» ستكون مصدر تمويل مهم، ومركزاً لريادة الأعمال في المملكة تدعم الشباب السعوديين، إذ ستسهم في نشر ثقافة العمل الحر بين رواد الأعمال من خلال منظومة اقتصادية تم التخطيط لها لسنوات عدة مقبلة. وأضافت في بيان، أمس، أنه إلى جانب دورها في خلق مزيد من فرص العمل للسعوديين، ستكون الفوائد غير المباشرة للمنشآت التي تمولها شركة «واعد» كبيرة أيضاً. وتوقعت الشركة أن تكون لهذه المشاريع التي ستدعمها آثار محفزة في مجال التطوير والابتكار، وسيعمل نجاحها على تشجيع عدد كبير من جيل الشباب على التقدم بأفكارهم، الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز ريادة الأعمال التجارية في المملكة. على صعيد متصل، وافق مجلس إدارة أرامكو السعودية في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على تأسيس شركة «واعد الاستثمارية» لتنمية وتعزيز قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة في السعودية، بتمويل يبلغ 750 مليون ريال للمشاريع الاستثمارية. وستقوم «واعد الاستثمارية» بتمويل المشاريع سواءً على مستوى الأفراد أو الشركات، ولكن ليس بطريقة الإقراض كما في شركة «واعد» الأم، وإنما «بالشراكة» من خلال شراء حصص في تلك المشاريع. ويتيح مركز واعد للشاب أو الشابة السعوديين التقدم بفكرة مشروع، عبر تعبئة نموذج إلكتروني في موقع «واعد» على الإنترنت، ثم يتم تحليل فكرة المشروع المُراد تمويله، والنظر في مطابقتها للشروط والأحكام التي تنص على أن تكون فكرة المشروع حاملة للصبغة الابتكارية والإبداعية. وأن توافر هذه الفكرة فرصاً وظيفية للسعوديين. وفي سياق دعم الأفكار المبتكرة لدى الشباب السعوديين وتهيئتهم للاستثمار بأفكارهم الخلاقة، كشف العضو المنتدب لشركة «واعد» فهد أحمد السماري عن خطة لإنشاء منظومة اقتصادية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من ضمنها إنشاء حاضنة مشاريع في الجامعة خلال عام 2012. وقال إن هذه الخطة تأتي في ظل الحضور القوي للاختراعات والابتكارات التي يقدمها الطلاب الجامعيون الواعدون والتي تتميز باختلافها وقابليتها لأن تكون صروحاً استثمارية منتجة ومعززة لاقتصاد المملكة، ولذلك جاءت هذه المبادرة لاحتضان الأفكار الابتكارية الخلاقة التي تصب في تحقيق الأهداف المنشودة من خلال إدراج منهج ريادة الأعمال ضمن المقررات في قائمة المواد التعليمية في الجامعة. وستتم دعوة الرواد الناجحين من رجال الأعمال محلياً وعالمياً لتقديم محاضرات وندوات من أجل إثراء ونشر ثقافة العمل الحر في المجتمع.