لا أخفيكم سراً أنني وفي كل مرةٍ أود أن أجدد حيويّتي ودهشتي بالشعر وكيف أن الشعراء من الناس وليسوا من الناس أقرأ لبدر بن عبد المحسن وفهد عافت ، أيضاً لا أخفيكم أن النص الذي نشره شاعرنا الجميل (محمد السعيد) هنا في (“في وهجير” الأسبوع الماضي) أعاد البهجة إلي فقط كُتب بحرفيّةٍ عالية السبك والحبك، وقلت وأنا أقرأه .. قصيدة (محمد السعيد) أعادت البهجة إلي فقط كُتب بحرفيّةٍ عالية السبك والحبك ، وقلت وأنا أقرأه .. هذا هو الشعر الذي نبحث عنه .. هذا هو الشعر الذي نبحث عنه .. فهد عافت ، والذي كان نص (فتنة الحفل) نقطة تحولٍ بالنسبة له، فلقد كتب بعده من النصوص، ما جعله باقٍيا في ذاكر الشعر وأهله، مختلفاً عن الجميع ولعلني أترككم مع مختارات من نصوصه الباقية في الذاكرة وفي القلب خاصة نصوص (كيمياء الغي، ومدد، وأغنيه لأيامها)، وقد ظلت في الذاكرة لأنها لم تضل طريقها إلى الشعر و لأنه كتبها بإحساسِ ووعيٍ عاليين قلما يجتمعان في شاعر، لكنهما اجتمعا فيه.. يقول عافت: قصيدتي لاغدى ضيّي شحيح وارتبكت يديني وتعثرت بي خطاويي ولاعاد رايي يقديني وصرت أطلب الصاحب يعيّي ماغير بعدين بعديني وتنكرولي بني خيي واستسهلوني معاديني والموت ماعاد متهيي والعمر ماعاد يمديني وش القمرا سوى غلطة ظلام ولاني مغالي وش الظلما سوى غلطة سما بتقلّد اهدابك يساورني يقين ان المطر غلطة هوا عالي حسب نفسه يصالح غيمتين وبلل ثيابك فديتك لا تعذر والذي سواك واهدالي عيونك ، مالقيت الطف بهالدنيا من اعتابك أردى الشعر قولٍ يجيك ف محلّه وأحلى الشعر قولٍ محله يجي فيه ومن كيمياء الغي: يا مفاتيح الكلام البكر جوعي لك / رجوعي لك !! مثل ما للنجوم : أسرارها مثل ما للهدوم: أزرارها مثل ما للهموم : أوزارها للمفردات الخارجة عن سلمها والداخلة في حلمها زوّارها