كشفت آلاف الفتيات في سوازيلاند عن صدورهن ورقصن أول من أمس امام الملك مسواتي الثالث وكل منهن تأمل ان يقع عليها اختياره لتنضم الى قطيع زوجاته . وشاهد الملك مسواتي الذي ارتدى جلد الفهد الاحتفال من مقصورته الملكية وظهرت على وجهه ابتسامة عريضة بينما قام مساعدوه بتصوير الفتيات بكاميرات فيديو لعرضهن عليه في المستقبل. ويختار الملك البالغ من العمر 36 عاما عروسا جديدة كل عام في احتفال راقص في اطار طقس ملكي تقليدي يدافع عنه أنصار حماية التقاليد باعتباره جزءا من النسيج الثقافي للامة يحتفى به منذ القدم. لكن مسواتي وهو آخر ملوك الحكم المطلق في الدول الواقعة جنوب الصحراء الافريقية والذي لديه 11 زوجة وخطيبة واحدة يتعرض لانتقادات بسبب اسلوب حياته الذي يتسم بالبذخ بينما تكافح مملكته الصغيرة التي تقع في جنوب القارة الافريقية للتخلص من الفقر والجفاف ومرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) وفيروس «اتش آي في» المسبب له. وقالت امي سيميلين، 15 عاما، وهي واحدة من 20 ألف فتاة رقصن في الحفل الذي اعتبرته مصادر بالبلاط الملكي رقما قياسيا: تحاول امي اعالتي بعد وفاة ابي بالايدز، لكننا نحصل على طعامنا من برنامج الغذاء العالمي. اريد ان أعيش في قصر فمياه الأمطار تتسرب من سقف الكوخ الطيني الذي نعيش فيه», وقالت تابسيلي دلاميني، 13 عاما، «أريد ان أقود سيارة مرسيدس ولا يهمني ان يكون للملك 20 امرأة اخرى غيري». وتشير تقديرات الى ان حوالي ثلث مواطني سوازيلاند البالغ عددهم مليون نسمة مصابون بالإيدز او فيروسه. كما ان الفقر المدقع وارتفاع معدل المواليد جعل الكثيرات من الفتيات تتراوح اعمارهن بين خمسة اعوام الى 19 عاما يشاركن في الحفل.