غادرت واحدة من زوجات ملك سوازيلاند القصر الملكي غاضبة بعد ادعائها تعرضها لسوء معاملة سبب لها معاناة نفسية وجسدية. وقالت "أنجيلا لاقيجا دلاميني" الزوجة السادسة للملك "مسواتي الثالث" -44 عاماً – بأنها أخبرت أقاربها بأنها تركت القصر بعد سنوات من المعاناة. وعلق مؤيدون للزوجة الغاضبة أن مغادرتها القصر جاء نتيجة لفترة ممتدة من الأوضاع الصعبة بينها وبين زوجها الذي لديه ثلاث عشرة زوجة غيرها والذي يعتبر آخر الملوك في أفريقيا. وجاء في بيان لشبكة سوازيلاند التضامنية أن مغادرة السيدة "دلاميني" ليست بمستغربة و بأنها لن تعود والسبب في ذلك سوء المعاملة التي تعرضت لها. وقالت منظمة جنوب أفريقية نقلاً عن مصدر مجهول في الحرس الملكي ان السيدة "دلاميني" تقيم عند أقاربها بعدما هربت من زوجها لشعورها بالتعاسة لفترة طويلة حيث كانت تفكر في فعل ذلك منذ سنوات وقد غادرت مدعيةً أنها في زيارةٍ لوالديها في منطقة "هوهو" ثم اختفت بعد ذلك. وتعتبر "دلاميني" وهي أم لطفلٍ في التاسعة من العمر الزوجة الثانية التي تترك القصر الملكي المضطرب خلال الأشهر الأخيرة فقد سبقتها الزوجة الثانية عشرة "نوثاندو دوبي" في وقتٍ سابق عندما طردها الملك الذي اتهمها بخيانته مع أحد أعضاء حكومته. وادعت "دوبي" فيما بعد بأن زوجها الملك قام باحتجازها لمدة تزيد على العام بعد أن زعم بخيانتها له مع أعز أصدقائه "ندوميسو مامبا" الذي يشغل منصب وزير العدل في سوازيلاند و أقيل من منصبه بسبب هذه الفضيحة. وذكرت صحيفة "ساوث افركا تايمز" أن هناك أكثر من زوجة للملك غادرت القصر الملكي لسوء المعاملة . و تعتبر "دلاميني" الرابعة في سلسلة الزوجات المغادرات . فزوجته السابقة "ديليسا ماقوازا" -30 عام- كانت أول من غادر القصر الملكي وهربت إلى لندن ثم تبعتها زوجة أخرى هي "بوتسوانا هولا" -30 عام- و التي غادرت تاركةً ورائها ثلاثةً أطفال. وتأتي هذه المشاكل الزوجية لتلاحق الملك "مسواتي" وسط صعوبات كثيرة بعد أن وجهت له انتقادات عديدة بسبب طريقة حكمه الاستبدادية التي يدير بها البلاد . فسوازيلاند هذا البلد غير الساحلي وذو الطبيعة الجبلية الوعرة يقع في جنوب القارة الافريقية ويعتبر من أفقر البلدان في العالم بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1968 . وفي عام 1973 تم تعطيل الدستور في سوازيلاند وحظر الأحزاب المعارضة وتشكيل حكومة فورية عينها الملك. وفي السنوات الأخيرة أصبحت طريقة الملك في الحكم مثيرة للجدل على نحو متزايد بعد انتقاده من جماعات حقوق الإنسان ودعاة الإصلاح لرفضه تطبيق إصلاحات في البلاد ولاستخدامه قوات الشرطة في قمع المتظاهرين ضد حكمه للبلاد. وتعاني مملكة سوازيلاند من معدلات عالية من الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) ويعيش الفرد على أقل من دولار أمريكي واحد في اليوم فيما يستمر الملك في العيش بأسلوب حياةٍ مترف ومسرف.