أمر ملك سوازيلاند مسواتي الثالث، وهو من بين أغنى 15 ملكا في العالم، رعاياه بإهدائه الأبقار لذبحها في يوم عيد ميلاده، وفق ما أعلن وزير الداخلية الأمير جكوكوما. وأوضح الأمير، لوكالة فرانس برس، أن زعماء القبائل التقليدية في منطقة شيسيلويني حيث ستنظم الاحتفالات هذا الشهر كلفوا بالطلب من السكان تقديم المواشي. وقال: "يدركون تمام الإدراك الدور المرجو منهم؛ إذ إنهم سيستقبلون الملك في هذا اليوم المشهود". وأشار الأمير جكوكوما إلى أن موارد الحكومة المالية الضئيلة لا تسمح بتمويل الاحتفالات بالكامل، مذكرا بأن الاحتفالات قد ألغيت العام الماضي؛ إذ كانت الدولة بالكاد قادرة على دفع رواتب الموظفين الحكوميين. غير أن الحكومة قد خصصت هذه السنة خمسة ملايين راند من ميزانيتها (652 ألف دولار) لإحياء عيد الملك. وقد ذكر ملك سوازيلاند في الترتيب الذي أعدته مجلة "فوربس" لأغنى 15 ملكا في العالم مع ثروة شخصية تتخطى مائة مليون دولار. وملك سوازيلاند مسواتي الثالث الذي يحتفل بعيد ميلاده الرابع والأربعين في 19 أبريل/نيسان متزوج من 13 امرأة لكل منها قصرها الخاص، وهو يحكم بلدا يرزح تحت وطأة الفقر؛ حيث يعيش 60 % من السكان على أقل من دولارين في اليوم. وقد طالب حزب المعارضة (المحظور) "بوديمو" بإلغاء الاحتفالات، وتخصيص الأموال المزمع إنفاقها لمنح تقدم لطلاب فقراء. 20 ألف فتاة يرقصن أمامه ليختار واحدة يضمها إلى زوجاته العشرين كشفت آلاف الفتيات في سوازيلاند عن صدورهن ورقصن أول من أمس امام الملك مسواتي الثالث وكل منهن تأمل ان يقع عليها اختياره لتنضم الى قطيع زوجاته، وشاهد الملك مسواتي الذي ارتدى جلد الفهد الاحتفال من مقصورته الملكية وظهرت على وجهه ابتسامة عريضة بينما قام مساعدوه بتصوير الفتيات بكاميرات فيديو لعرضهن عليه في المستقبل. ويختار الملك البالغ عروسا جديدة كل عام في احتفال راقص في اطار طقس ملكي تقليدي يدافع عنه أنصار حماية التقاليد باعتباره جزءا من النسيج الثقافي للامة يحتفى به منذ القدم. لكن مسواتي وهو آخر ملوك الحكم المطلق في الدول الواقعة جنوب الصحراء الافريقية والذي لديه 11 زوجة وخطيبة واحدة يتعرض لانتقادات بسبب اسلوب حياته الذي يتسم بالبذخ بينما تكافح مملكته الصغيرة التي تقع في جنوب القارة الافريقية للتخلص من الفقر والجفاف ومرض نقص المناعة المكتسب (الايدز)وفيروس «اتش آي في» المسبب له. وقالت امي سيميلين، 15 عاما، وهي واحدة من 20 ألف فتاة رقصن في الحفل الذي اعتبرته مصادر بالبلاط الملكي رقما قياسيا: تحاول امي اعالتي بعد وفاة ابي بالايدز، لكننا نحصل على طعامنا من برنامج الغذاء العالمي، اريد ان أعيش في قصر فمياه الأمطار تتسرب من سقف الكوخ الطيني الذي نعيش فيه». وقالت تابسيلي دلاميني، 13 عاما، «أريد ان أقود سيارة مرسيدس ولا يهمني ان يكون للملك 20 امرأة اخرى غيري». وتشير تقديرات الى ان حوالي ثلث مواطني سوازيلاند البالغ عددهم مليون نسمة مصابون بالايدز او فيروسه، كما ان الفقر المدقع وارتفاع معدل المواليد جعل الكثيرات من الفتيات تتراوح اعمارهن بين خمسة اعوام الى 19 عاما يشاركن في الحفل. زوجة ملك سوازيلاند ال 12 تطلب النجدة من سجنها الملكي ملكة سوازيلاند الثانية عشرة شكت لإحدى صحف جنوب أفريقيا من أن زوجها الملك يحتفظ بها سجينة إلى الأبد في قصرها الخاص، بعدما أماط حراسها النقاب عن علاقة غير شرعية أقامتها مع وزير العدل في البلاد. وتقول صحيفة "ميل آند غارديان" الجنوب افريقية إن رجلا يتمتع برفقة كل هؤلاء النسوة قد يكون متساهلا نوعا ما إذا علم أن إحداهن "تجاوزت الحدود قليلا واستهواها شيء من اللهو مع وزير العدل على سبيل المثال". يشار هنا إلى الملكة نوتاندو ديوبي، اتخذها الملك زوجته الثانية عشرة، بعدما فازت بمسابقة ملكة جمال المراهقات، وهي في سن السادسة عشرة. لكن يبدو أن هذ الفتاة ضجرت من الحياة الملكية والبروتوكولات وانتظارها في الصف الطويل قبل أن تنفرد بزوجها. فخرجت ذات يوم من قصرها متنكرة في زي عسكري. لكن أفراد حرسها التقطوا حركتها وتتبعوها إلى غرفة في فندق. وعندما طرقوا الباب واقتحموا الغرفة، وجدوا داخلها وزير العدل، ندوميسو نامبا، مختبئا تحت السرير. ولم يستطع هذا الرجل التعيس الحظ الإتيان بسبب معقول يفسر به وجوده في ذلك الوضع غير المألوف. غني عن القول إن الوزير، الذي وصل إلى منصبه السامي ذاك بفضل أنه كان رفيق صبا الملك، لم يعد إلى مكتبه صبيحة اليوم التالي، وإن أطلق سراحه من المعتقل والأشغال الشاقة بعد فترة كما يقال. لكن هذا الوضع لا ينطبق على الملكة نوتاندو. فلم يتحدث معها أحد، تعنيفا أو غفرانا، في أمر لقائها بالوزير منذ أن أعيدت إلى قصرها في تلك الليلة. لكنها صارت، وإن كان في مخملها الملكي، سجينة كأي سجين آخر. يذكر أن مسواتي الثالث، ملك سوازيلاند الذي تلقى تعليمه تحت الجامعي في مدرسة شيربورن الإنجليزية المعتبرة بين الأفضل من نوعها في العالم، وآخر أعمدة الملكية المطلقة في أفريقيا، يحيط نفسه بما لا يقل عن 13 زوجة، ويقال إنه يبحث الآن عن أخرى جديدة.