لا تزال حالة «المد» و «الجزر» تتحكم في مصير أكثر من 150 لنشا بفرضة القطيف لعدم وجود قناة سالكة للفرضة. فعندما تنحسر المياه في حالة «الجزر» ، تضطر المراكب للبقاء بالفرضة لحين «المد» ، لتبدأ الإبحار والتحرك من الفرضة لتفادي الصخور الرملية القريبة من المرسى ما جعل الصيادين يطالبون بتعميق الأجزاء المجاورة للفرضة وإزالة الصخور من طريق المراكب وعمل قناة تسير خلالها. قوراب النزهة ( اليوم ) هذا في الوقت الذي تعمل فيه حفارة رمال مجاورة للفرضة لإزالة أكثر من 3 ملايين و600 ألف متر مكعب من الرمال المتواجدة في البحر للفظها على الساحل لعمل المسطح الأخضر الممتد من دارين للقطيف بطول 5 كيلو مترات. وقال كبير الصيادين بفرضة القطيف رضا حسن الفردان: «مراكبنا البالغ عددها 150 مركبا لا تستطيع التحرك من الفرضة في حالة الجزر، حيث تنحسر المياه عن الفرضة بشكل كبير ولا يتعدى عمق الماء مترا فقط مما لا يسمح بتحرك اللنشات من مكان وقوفها لحين المد وهاتان الحالتان تكونان كل 6 ساعات في اليوم ما يجعل المد والجزر 4 مرات خلال اليوم ما يعني عدم تحرك المراكب خلال الجزر خاصة في نهايته ويكون كذلك في حالة البدء في المد كون المياه ضحلة ولعدم وجود قناة للمراكب، فالفرضة تحتاج لعمل قناة بعرض 100 متر فقط ليكون سير المراكب آمناً، مؤكدا أنه في الوقت الراهن تعمل حفارة في البحر للكورنيش الممتد من دارين للقطيف وسوف تمر بالقرب من الفرضة ومن الممكن حفر المجرى والقناة المائية لضمان خروج اللنشات من الفرضة في أي وقت شاءت وعدم تعرضها للتلف لوجود الصخور وبسبب المياه الضحلة بجانب الفرضة بالقطيف». «وجود كثير من المراكب المتضررة والمتوقفة بسبب التلال الصخرية العائمة بسبب الاصطدام بها ويحتاج اللنش إلى مدة 15 يوما لإصلاحه عند تلفه بسبب هذه الصخور ونحن نطالب بتعميق القناة في أقل الأحوال 6 أمتار بعرض 100 متر» وأكد سعيد وهاب آل سالم تواجد تلال من الصخور والرمال البارزة في المياه قريبة من الفرضة ولا تبعد سوى 100 متر فقط، وتبلغ مساحتها حوالي 400 متر مربع وضعت عليها علامة لمعرفة البحارة بذلك وتكونت قديما ومنذ أكثر من 17 سنة عندما تم الحفر في هذا المكان لم تتم إزالة هذه الصخور في الوقت الذي كان بالامكان إزالتها من مكانها وهذه كلفتنا الكثير، حيث تتلف مراكبنا خاصة وقت الجزر، حيث تعتبر عثرة في طريق المرور ويلزم المرور عليها ما تتسبب في اتلاف المروحة و»البيص» وهو مكان وقوف المركب في المقدمة، وكذلك «السكان» والميل وهذا يكلف وقت الاصلاح إن تلفت ما يقارب 15 ألف ريال، ونطالب بإزالة هذه التلال الصخرية طالما يتواجد عمل وتعميق للقناة بالقرب من فرضة القطيف. ولفت حسن محمد المحيشي إلى وجود كثير من المراكب المتضررة والمتوقفة بسبب التلال الصخرية العائمة بسبب الاصطدام بها ويحتاج اللنش إلى مدة 15 يوما لإصلاحه عند تلفه بسبب هذه الصخور، ونحن نطالب بتعميق القناة في أقل الأحوال 6 أمتار بعرض 100 متر ويكون بامتداد ووصولاً للفرضة حتى يسهم ويسهل على المراكب الدخول والخروج من وإلى الفرضة بسهولة ودون تخوف من الأضرار الناتجة عن البقايا الصخرية البارزة في البحر والقريبة من الفرضة، ونحن نتخوف من الانتهاء من العمل الحالي دون إزالة هذه الصخور أو تعميق القناة خاصة أن الحفارة تستطيع أن تحفر حتى عمق 18 مترا. من جانبه أوضح مدير المشروع المهندس صلاح عفيفي أن «الكراكة «الحفارة» التي يبلغ وزنها 250 طنا سوف تعمل على تعميق القناة بعمق 6 أمتار وبعد 120 مترا عن الساحل، ولفت المهندس عفيفي الى أن مدة المشروع 14 شهرا، وقد بدأ العمل بتاريخ 26/11/2010م، مشيرا الى أن الكراكة قد توقفت لمدة تزيد على الشهر نتيجة لعطل قد أصابها ونتيجة لعدم توافر قطع غيارها ما سبب مكوثها زمنا في مكان واحد. ضحالة المياه في الفرضة من عمليات إنتشال الصخور من البحر