عم الإضراب العام امس الأربعاء معظم مدن الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة حداداً على استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي يوم الاربعاء. وعطلت الجامعات والمدارس، حيث ينطلق الطلبة في مسيرات تضامنية إلى خيم الاعتصام التضامنية مع الأسرى أو مراكز المدن للتعبير عن التنديد بهذه الجريمة. واستشهد الأسير أبو حمدية الذي يحمل رتبة لواء في السلطة الفلسطينية أمس في مستشفى سوروكا الإسرائيلي بفعل الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، حيث كان يعاني من مرض السرطان في الحنجرة. واكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع انه تم استصدار قرار من النائب العام عبد الغني العويوي بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لجثمان الشهيد ميسرة أبو حمدية في معهد الطب الشرعي الفلسطيني في أبو ديس بحضور أطباء فلسطينيين وعرب. كشف قراقع أن الاسير ميسرة لم يتلق العلاج اللازم حتى آخر رمق في حياته وانه على مدار عامين لم يعط سوى المسكنات، وأنه جرى إهمال متعمد في علاجه وتشخيص حالته منذ البداية، مما أدى إلى تفاقم المرض لديه واستشهاده.وأشار قراقع أن هذا حق لنا للوقوف على كل الأسباب التي أدت إلى استشهاد الاسير ميسرة لا سيما إننا نملك التأكيدات والمعلومات أنه تعرض لإهمال طبي منذ عامين، وأُعطي أدوية بالخطأ مما أدى إلى تفاقم مرض السرطان في جسده حتى الموت. وقال قراقع إن جثمان الشهيد سيوارى الثرى في جنازة عسكرية وجماهيرية بعد صلاة الظهر يوم الخميس 4 نيسان في مدينة الخليل. كما واكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنه حان الوقت لكي تنضم فلسطين كدولة إلى محكمة الجنايات الدولية والى كافة المؤسسات والهيئات الدولية لوقف سياسة الجريمة المنظمة التي تمارس بحق الأسرى بالسجون والذي ذهب ضحيتها الاسير ميسرة أبو حمدية. وكشف قراقع أن الاسير ميسرة لم يتلق العلاج اللازم حتى آخر رمق في حياته وانه على مدار عامين لم يعط سوى المسكنات، وأنه جرى إهمال متعمد في علاجه وتشخيص حالته منذ البداية، مما أدى إلى تفاقم المرض لديه واستشهاده. وجاءت أقوال قراقع خلال لقائه مع أهالي الشهيد ميسرة أبو حمدية في مدينة الخليل حيث تم وضعهم في صورة الترتيبات الجارية لاستلام جثمان الشهيد امس الأربعاء، وردا على ادعاءات الناطقة باسم مصلحة السجون التي ادعت انه كان يقدم العلاج للأسير ميسرة، وهذا ادعاء باطل. وخرج عشرات الآلاف في محافظات قطاع غزة أمس في مسيرات منددة باستشهاد أبو حمدية الذي تبنته كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس وقالت إنه أحد جنودها المجهولين منذ التأسيس وله بصمات بعمليات نوعية. وفي نابلس المحال التجارية أغلقت أبوابها باستثناء المخابز ودعت اللجنة إلى التجمع وسط المدينة للتظاهر بجريمة قتل أبو حمدية، كما دعا نشطاء المقاومة الشعبية إلى الخروج والتظاهر عند حاجز حوارة جنوبالمدينة. وبدأ امس أربعة آلاف وخمسمائة أسير في سجون الاحتلال ولمدة ثلاثة أيام إضرابا عن الطعام احتجاجا على استشهاد الأسير أبو حمدية. وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مسقط رأس الشهيد أبو حمدية أغلقت المحال التجارية أبوابها فيما شهدت المؤسسات المصرفية والمرافق الحياتية الأخرى إغلاقاً كاملاً استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية. كما شلّت الحركة التعليمية في المحافظة، بعد إعلان الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الإضراب في مدارس المحافظة استنكارا لجريمة إعدام أبو حمدية. وكانت محافظة الخليل شهدت خلال ساعات نهار أمس مواجهات عنيفة بين المواطنين الغاضبين على استشهاد أبو حمدية وجنود الاحتلال أصيب خلالها عشرة مواطنين بالرصاص المطاطي وحوالي 40 حالة اختناق في محاور عدة بمدينة الخليل. وعم الاضراب التجاري الشامل في مدينة القدس منذ صباح امس الأربعاء، حدادا على روح شهيد الحركة الأسيرة ميسرة أبو حمدية الذي استشهد أمس الاول في سجون الاحتلال. وشمل الاضراب كافة المحلات التجارية والمطاعم والمكاتب في شوارع صلاح الدين، والزهراء، باب الساهرة، والسلطان سليمان، اضافة الى اغلاق المحلات التجارية في القدس القديمة. وعند الساعة 11 ظهراً، عم الاضراب مدارس القدس التابعة للأوقاف الاسلامية، بناء على دعوة الاتحاد العام للمعلمين، كما افاد سمير جبريل مدير التربية والتعليم في القدس. وأفاد أمجد ابو عصب رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين المقدسيين انه تم تنظيم اعتصام امس الاول داخل مقر الصليب الاحمر في الشيخ جراح، بدعوة من اللجنة ونادي الأسير في القدس. في المقابل، شدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته العسكرية ونصب حواجز عديدة في محافظة الخليل؛ تحسبًا لوقوع مواجهات هناك، كما شهد محيط سجن عوفر الإسرائيلي غرب رام الله إجراءات أمنية مكثفة. وعلق، أفيغدور ليبرمان، الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، على وفاة أبو حمدية، في تصريحات صحفية، بقوله: «السجناء الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية يتلقون علاجًا طبيًا متفوقًا وزيارات من الصليب الأحمر، بينما السجناء في سجون السلطة الفلسطينية لا يتلقون شيئًا». وتعد هذه هي الحالة الثانية لوفاة أسير بالسجون الإسرائيلية خلال العام الجاري، حيث توفي الأسير عرفات جرادات في فبراير الماضي، خلال تحقيق سلطات الاحتلال معه، وفيما اكدت جهات فلسطينية وإسرائيلية ب»تعذيبه حتى الموت»، قالت سلطات الاحتلال إنه قضى متأثرًا ب»أزمة قلبية». وبحسب إحصائيات متطابقة لوزارتي شؤون الأسرى في حكومتي غزةورام الله، يقبع حاليًا حوالي 4660 أسيرًا وأسيرة فلسطينية في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدسالمحتلة، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من الدول العربية، اعتقلت إسرائيل أغلبهم بتهمة «محاولة تنفيذ عمليات ضدها عبر الحدود». وافرجت محكمة الصلح الإسرائيلية عن 11 شابا مقدسيا بينهم ناصر قوس مدير نادي الأسير بعد دفع غرامة مالية بقيمة 500 شيكل لكل واحد منهم، وإبعادهم 15يوما عن باب العمود... وتستثني من الإفراج الناشطة انعام قلمبو بتهمة ضرب أحد ضباط شرطة الاحتلال....