دعت حركة حماس إلى انتفاضة ثالثة رداً على استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية أمس في أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي. وحمَّل وزير الأسرى والمحررين في حكومة غزة المقالة عطا الله أبو السبح حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مقتله. وأطلق فلسطينيون في قطاع غزة صاروخا على جنوب إسرائيل دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار. وقال أبو السبح خلال مؤتمر صحفي أمس "آن الأوان بأن لا يركن الاحتلال الصهيوني إلى الهدوء والأمن، وندعو بوضوح إلى انتفاضة ثالثة رداً على ممارسات الاحتلال". وكان إعلان وفاة الأسير قد أثار موجة من الغضب على المستويات السياسية والشعبية، بدأت بموجة احتجاج في داخل السجن؛ حيث اشتبك المعتقلون مع حراسهم وأعلنوا الإضراب عن الطعام لمدة 3 أيام، فيما اشتبك فلسطينيون مع قوات الاحتلال في عدد من المواقع في الضفة الغربية معلنين الحداد اليوم. من جانبها حمَّلت الحكومة الفلسطينية تل أبيب مسؤولية وفاة أبو حمدية. وقال الرئيس محمود عباس "حاولنا فيما مضى العمل على إطلاق سراح الشهيد لتأمين العلاج له، ولكن الحكومة الإسرائيلية رفضت التجاوب مع جهودنا". وأضاف في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح بمقر الرئاسة في رام الله "هذا يدل على تعنت حكومة نتنياهو وبطشها وغطرستها، خاصة ضد أسرى الحرية الموجودين في سجونها. وقد تقدمنا باحتجاج رسمي لها ولكل المؤسسات الدولية وللعالم أجمع، وسنستمر في نضالنا من أجل تحرير الوطن والأسرى". ومن جهته ذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات "ندين هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال، والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج اللازم للأسير". وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد ادَّعت أنها كانت تنوي الإفراج عن الشهيد وقالت "توفي هذا الصباح في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع السجين الفلسطيني ميسرة أبو حمدية متأثراً بمرض السرطان. وكان السجين ينتمي لحركة حماس وحكم عليه في عام 2002 بالسجن المؤبد. وتم تشخيص حالته بالإصابة بمرض سرطان المريء في فبراير من العام الحالي وكان يخضع لعلاج طبي من قبل أطباء مختصين في المستشفى.