سألني الكثير من القراء والأصدقاء: لماذا توقفت عن الكتابة هذه الفترة الطويلة؟، فقلت لهم: ما فائدة أن أكتب وإن أقل الناس دراية بأحوالنا، وليس هناك مكان للكتابة الجادة التي تنقل هموم الناس وآلامهم، ولكن ما حفزني لمعاودة الكتابة رغبتي في أن أبعث روح الأمل والتفاؤل بالمستقبل لكيلا ييأس أبناء وبنات وطني من إصلاح الأحوال وتغير الظروف لصالح الخير المزروع فينا نحن السعوديين، وقد أنعم الله علينا بقيادة رشيدة قائدها ملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- وقد زرع فينا أمل الإصلاح وتوقع الخير الوفير في حاضرنا ومستقبلنا. إن القارئ – مسؤولاً أم مواطناً – سأجده يختلف معي في بعض الآراء والأفكار التي أطر حها، وهذا يعني أنني سأكون قد نجحت في الوصول إلى شريحة مهمة من القراء، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وعلى الود نلتقي. وإذ قد عاودني الحنين للكتابة فلسوف أسخّر قلمي للحديث دائما وأبدا عن هموم أبناء وبنات وطني ومشاكلهم وهمومهم الحياتية، وها نحن نرى واقعنا المعيشي الذي تملؤه الكثير من المشاكل وما نلاحظه من تقصير بعض الجهات في حق المواطنين، فأينما تلفت وجدت فساداً منتشراً في بعض جوانب حياتنا، ولا يخفى علينا ما طرأ على مجتمعنا المحافظ في الأساس من سلوكيات شاذة وغريبة بدأت تطفو على سطح حياتنا وتقتحم علينا بيوتنا وكل جوانب حياتنا. ولطالما سعى الكاتب دوماً للقرب من قلوب وعقول قرائه ومحبيه يقتحم عليهم عالمهم الخاص، ويفرض بعض الكتاب نفسه على قرائه، فيحبونه ويقبلون على قراءة مقالاته بنهم، ذلك لأنه استطاع أن ينقل نبض وإحساس أبناء وطنه للمسئولين ويرفع طلباتهم عبر قلمه لكل مسؤول أنيط به القيام على خدمة أبناء هذا الوطن الغالي علينا جميعا، وكلي أمل أن أكون واحداً من هؤلاء الصنف من الكتاب الذين يرغب القارئ في تتبع ما يكتب وما يمليه عليه ضميره تجاه وطنه ومجتمعه. إن القارئ – مسؤولاً أم مواطناً – سأجده يختلف معي في بعض الآراء والأفكار التي أطرحها، وهذا يعني أنني سأكون قد نجحت في الوصول إلى شريحة مهمة من القراء، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وعلى الود نلتقي. [email protected]